|
طين..في فلسطين..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 09:42
المحور:
كتابات ساخرة
يقول المثل : بين حانا و مانا ..ضاعت لحانا ويقول العبد الفقير : ما بين المقالة والمعالة..ساءت الحالة..!! آخر خبر عن حالة الشعب الفلسطيني هنا تقول : أن لدينا جيش يتكون من أكثر من200 ألف عاطل عن العمل يتمتعون بقياس الشوارع وسند الحيطان..!! وآخر احصائية تهمس في آذان الاولياء : أن أكثر من 85% يعيشون على المساعدات أي بالمفتشر "الكوبونات" ..!! كرامة ما بعدها كرامة، وعزة ما بعدها عزة..!! اللهم لك الحمد.. أنا و سذج كثر لا زلنا نتابع أخبار علية القوم في غزة ورام الله ونفصفص التصريحات من هنا وهناك بدقة لعل وعسى.. فقد يجمع الله الشتيتين بعدما..يظنان كل الظن أن لا تلاقيا .. لذا نقضم شهرا وراء شهر أملا في بشارة عن نجاح خلط الزيت بالماء..!! المهم.. أفرحني خبر دعم الحكومة المقالة -هدانا الله وهداها - الرجوع قرنا كاملا واللجوء إلى التراث عبر البناء بجدنا الطين لمواجهة غياب عمنا الاسمنت الذي افتقدناه بفعل فاعل إسرائيلي مقصود ..!! واستخدام الطين هو ربما أحد التجليات العفوية لمزارع فلسطيني مقهور وجد نفسه ،وأسرته يفترش الغبراء بلا غطاء ،و لا يملك من بعد وعود ليل شرم الشيخ ،ومشعل ،وفياض إلا شمس غضب الكلام ،مع صور فضائية رائعة فوق الحطام ..!! هذا الإبداع تلقفته حكومة - لا حول لها- كبديل ممكن كما الأنفاق لتخفيف أزمة الحصار و التشرد الفلسطيني الجديد ..!! وتطبيقا عمليا للمثل القائل "من طين بلادك ..ليس خدادك.."!! فكرة طيبة..ومعبرة .. لا تقل أهمية عن هرولة العالم النائم لمواجهة أنفلونزا الخنازير..!! وتؤكد بشكل بليغ ورصين.. أن الحالة طين في فلسطين..!! لكن طالما أن التهدئة المباركة أرست قواعدها الفقهية والشرعية منذ ثلاثة شهور واستقر الحال على مراوحة الحوار ..!! فقد كان من الأولى بالقادة القدوة من الصف الأول وحتى الأخير وهم –جزاهم الله عنا كل خير -المتمثلون دائما بالصحابة والتابعين والمختلفون قطعا حسب الهوية و البرنامج عن السابقين الفاسدين..!! أن يشرعوا أولا بتطبيق مبدأ المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين وأن يبدءوا بأنفسهم.. بمعنى أن تستضيف عائلة كل قائد مؤمن وملهم عائلة فقيرة دمر بيتها ..فإذا كان في المدينة ألف بيت مدمر ،فان فيها كما رأينا ،ونرى ألف قائد وأكثر..!! فليس من المنطق ،أو المعقول أن نرى مثلا خطيبا مفوها يزايد على سامعيه بما قال الله ،وقال الرسول ،ويزعق بأعلى صوته كل جمعة باكيا : يا قوم.. هبوا لنجدة اهليكم المنكوبين..!! في حين انه يؤجر شقق عمارته بأعلى سعر للمضطرين..!! أحد الذين تهدمت بيوتهم في شهر كانون لم يجد من يعينه من الأتقياء الأحباب قبل الكفار الأغراب..!! والعنوان موجود لمن يريد.. كما أنه ليس من المعقول أيضا أن نرى قائدا اختفى تماما في الحرب الأخيرة ثم ظهر بعد ذلك سالما غانما منعما ،ولم يغبر حذاءه اللامع بعد في طريق تؤدي إلى بيت مدمر..!! ثم أن الاسمنت المهرب موجود..!! ولكن تجار انفاق الرحمة والتقوى يبيعون الطن تقربا إلى الله وتحت نظر أولي الأمر بمبلغ 4000 شيكل وزيادة..!! صحيح أن الطين أحن علينا من الاسمنت فهو أرخص وألطف صيفا وشتاء ،ويشعرنا بقيمة الأرض أكثر ،ولكن هل اللجوء إلى الطين هو الحل السحري ، والممكن الوحيد للخلاص مما نحن فيه ..؟!!
لا تقولوا لي ......!! مالنا والجاهلية..؟!! لا تقولوا لي .......!! مالنا وأبي جهل وأبي لهب..؟!! لا تقولوا كان ..وصار.. وجرى تاريخنا الحقيقي لم يبدأ إلا بكم وكل ما كان قبلكم سراب..!! دعوكم ممن جاءوا بكم إلينا ،ولم يأخذوا العبرة مما جرى ،ولازالوا يختلفون حول الخيمة السادسة..!! انسوا الشماعات اسحبوا "السيفون" على كل الحجج والتبريرات نحن عرفنا أن الله حق على أيديكم..!! ورأينا نجوم الهدي في عز الظهر من طيب أفعالكم..!! وبكم بدأنا رحلة التوبة..وعفا الله عما سلف ثم من تزوج أمنا.. فهو إذن عمنا..!! رقابنا أمانة في يد كل من حزم أمره وغير ذات ليل متوليا إصلاح أمرنا..!! ومن الأمانة أن يتقي الله فينا و يذيقنا قليلا مما وعد..!! نحن لا نطالب قادة المرحلة الاطهار بارك الله فيهم بعمالة أو خيانة –معاذ الله-مقابل الاسمنت ..أو غيره طز في الاسمنت والبمبرز وحليب الاطفال و الشمينت ولتظل شعاراتنا الذهبية نظيفة لامعة..!! طز في نقص الأدوية و 900 سلعة حياتية حيوية ممنوعة ،ولنبق مخلصين لخلافاتنا وعنترياتناالمجيدة..!!
نحن إنما نرجوهم ،ونتمنى عليهم بلطف أن يختصروا معاناتنا ،ويقصروا مسلسل الحوار الممل المكون من ألف حلقة ،ويتقسمونا بالتراضي وعلى وجه السرعة غنيمة سائغة بالهنا والشفا مع أندادهم العاجزين ،وان يتفقوا على تشكيل حكومة "تكنو ضراط " بما يمكن أن يسمح بفتح المعابر ويخفف عن الغلابة..دون المساس باللاءات المقدسة لتاج الراس فتح مع حماس وهما على عيني أحسن ناس .. !!
مع انه كما نعرف من السوابق التاريخية ، لاشيء ثابت في السياسة فها نحن اليوم نسمع عن مطاردة الصواريخ..!! وعن تنسيق جائز شرعا ..!! وعن لحس واقعي تدريجي عالي المستوى لشعار "من النهر إلى البحر" من أجل عيون حدود 67..!! وها هو اليوم أيضا خالنا عبد الباري صاحب القدس المشهور كا لبخاري ،يتخلى عن حماسه المعهود ،و يعترف أخيرا ،وبنبرة خجولة ،بأن العمة إيران قدس الله سرها تقترب من عقد صفقة سرية مع أمريكا ،تسمح لها باستكمال تجهيز المفاعل مقابل دعم طبختها القادمة في فلسطين..!! وبوادر اول الرقص حجلان من رئيس إيران كما بدا في تصريح علني له انه لا يعارض أي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين..!! وان تحقق ما في بالي.. فلسوف يستحق سيدنا آية الله نجاد وبجدارة الفوز بجائزة نوبل في رعاية المغفلين..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلاب..وقطط..وبني أدمين..!!
-
لصوص.. والله لصوص..!!
-
مجرد وقفة..!!
-
الدينجيون..!!
-
متشائل 2009
-
أيها البغيض..شكرا..!!
-
يميننا.. ويمينهم..!!
-
اللهم فاشهد..!!
-
منتصرون كثيرون و خسارة واحدة..!!
-
يافرحتي..بدل القمة..قمتين..!!
-
ياكلنا.. ياوحدنا..!!
-
هنا غزة..!!
-
الحامي ..من ضرب الصرامي..!!
-
دغام بابور كاز..!!
-
حج..ياحج..!!
-
حوار أم ردح..!!
-
فتافيت من نوفمبر..!!
-
مظاهرة في القاهرة..!!
-
ياااا..عشوائي..!!
-
ليلة الغدر..!!
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|