أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية














المزيد.....

دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 09:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا اعود الى ما كانت عليه المراة في العصور السابقة في مختلف المجالات ، و ما كانت دورها الفعال الهام في فيما يخص شؤون الحياة ، بحيث فرضت نفسها و طبعت بصمتها بشكل واضح على مسيرة الحياة البشرية ، و باختلاف نسبي من مرحلة لاخرى لظروف متعددة و معقدة متعلقة بكل مرحلة تاريخية ، و هناك من الاسماء لا يمكن نسيانها في جميع الامم .اما بخصوص العصور الحديثة و ما تتضمن من المفاهيم التي تخص كافة نواحي الحياة و بالاخص السياسية و الثقافية و الاقتصادية فللمراة مكانة مهمة في بناء و كمال البنيان الحضاري المدني من خلال المشاركة المؤثرة و تطبيق ما يقدم المعونة و التسهيلات الى المدنية و الحضارة البشرية بعقلانية و فكر تقدمي علماني حداثوي .
مع تقدم الحياة الاجتماعية و ازدياد ضروراتها و اتساع مجال عمل و واجبات السلطات و نظام الحكم وفق كبر مساحة و مجالات السياسة و الفلسفة في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية في العصر الحديث مواكبة مع التقدم التكنولوجي و الاتصالاتي و العلاقات بين الامم، فسح المجال اكثر امام مشاركة كافة الفئات و الشرائح للمجتمع في المجالات المتعددة ، و دخلت المراة العمل في الاختصاصات و المجالات التي كانت حكرا على الرجال فقط لمدة طويلة ، و هذا ما فتح الطريق امام المراة للدخول في الاعمال المتعددة الاوجه و الشائكة و المعقدة و نجحت فيها بما فيها السياسة و ما تتضمنها من الصراعات و المنافسات ، و في المقابل سنحت الفرصة امام مشاركتها بشكل اكثر و اقوى في السلطة و عالم السياسة بشكل عام رغم المعوقات هنا و هناك .
و اعطيت حق المشاركة في تخطيط و تنفيذ و متابعة الاستراتيجيات العامة لسياسة البلدان و في تحقيق الاهداف العامة و المشاركة للحصول على ما يؤمٌن توفير العوامل المساعدة للقضايا المصيرية . و دخلت ساحة تطبيق و تجسيد وترسيخ عملية الديموقراطية و مساحتها المختلفة من منطقة لاخرى و كان لها الدور الهام في توسيع المساحة و الامكانية مع العوامل الثقافية الاقتصادية الاجتماعية العامة للمجتمع .و فرضت نفسها و تمكنت من الحصول على حقوقها بما امتلكت من الامكانية و القدرة و حققت ما هو الطبيعي و كانت البداية مع حصولها على حق التصويت و الترشيح و اختلف زمن و مرحلة تحقيق تلك الاهداف من منطقة لاخرة وفق ظروف كل منطقة او بلد .و على الرغم من تقدم مستوى و ظروف المراة في العديد من البلدان الا ان هذا المستوى اختلف من حيث حقيقة و جوهر التقدم و ايمان الشعوب به و ابتعاد المظهرية و الشكلية عنه من مجتمع لاخر ،كما هو الحال في الدول النامية و الشرق الاوسط بالذات، و التي مازالت في طور لا تحسد عليه نتيجة ما تتصف به المنطقة من الازدواجية في المواقف و تطبيق الافكار وبين المواقف و الافكار و الكلام و العقيدة و التطبيق .و قد نشاهد بعض الحقوق التي تتساوى المراة بها مع الرجل من حيث الاداء فقط دون الوصول الى ما يمكن ان نعتبره تحقيق الاهداف ، و ما موجود على ارض الواقع مغاير لما تتطلبه العملية السياسية و الديموقراطية بشكل خاص ، بحيث تستعمل ما تقوم بها المراة كعامل مساعد و هي من العوامل الحاسمة الرئيسية و محاولة ابقائها في الحاشية على الرغم من كونها العامل الفعال و الرئيسي بكل معنى الكلمة . و ان بحثنا الاسباب لا يمكن ان نستثني ظروف المراة الذاتية كعامل هام و جوهري اضافة الى الظروف الموضوعية المعيقة لعملها و استغلالها كعائق امام تحقيق اهدافها ، و هنا تحتاج المراة و ظروفها الى النخب المثقفة و المنظمات المدنية و العقلية التقدمية المسيرة لتحقيق امنياتها و امالها و اهدافها السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ،و الاهم هو مجاراتها الرجل في كافة المجالات بامكانياتها الذاتية . و عندئذ يمكن ان تشارك في العملية الديموقراطية بشكل جوهري و سليم و به يمكن ترسيخ الديموقراطية في كافة المجالات . و الباب الاوسع و المجال الواسع للعملية الديموقراطية هو الانتخابات و المشاركة الفاعلة للمراة فيها من اجل انجاحها و تحقيق اهدافها السياسية عن طريق ما تعمله بذاتها دون اعاقة مفترضة ، بعد تخصيب الارضية المناسبة التي يجب ان تشارك هي قبل غيرها في توفيرها و ضمان تقدمها ، و هي التي يمكن ان تدفع بالعمليات المختلفة نحو الامام و تمنع ما تعيقها بذاتها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية
- الدولة المدنية تستوعب اليات ضمان الحقوق المختلفة للمجتمع
- المدارس المختلطة تزيد فرص الابداع على المدى البعيد


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية