صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 09:50
المحور:
الادب والفن
الجزء الثالث
[نصّ مفتوح]
..... .....
دالياتي ..
حزينةٌ أنتِ يا دالياتي
لماذا تتركونَ العجولَ الشاردة
ترعى ..
تكسرُ غصونَ الداليات؟
أيّها النواطير
عودوا إلى كرومِكم!
أنكيدو
لماذا لا تحمي دالياتنا
أيّها التائه في البراري
ضاعَتْ عشبة الخلاص
كيفَ تتجرّؤونَ أن تعبثوا
بتضاريسِ عشتار؟
عشتار
آهٍ .. يا عشتار
يا إلهة الحبّ والإنتشاء
يا غربة الغربات!
أيّها الإنسان
كم من السنين تحتاجُ
أن تفهمَ معارجَ عشتار؟
يا مَنْ تحملينَ بينَ وجنتيكِ
خصوبةَ الحياة!
كلّ أنثى منبعثة
في ليلةٍ قمراء
من ينابيعِ عشتار
من عبقِ عشتار ..
أحبّائي
وجعٌ ينمو
في رحيقِ الصباح
أشتاقُ إليكم شوقاً عميقاً
مسربلاً بالانصهار!
لا أنسى أبداً أكداس الحنطة
يتراقصُ أمامي
كديساً كبيراً
بدأتْ أختي (تُسَرْكِتُه*)
أشواكٌ نابتة
بين وداعةِ السنابلِ
تملكُ أختي إرادة تقهرُ
سماكات الصخورِ
تدرسُ باقات الحنطة
بخواطيرِ* الصوفِ
تقومُ بدورِ النّورج
تستخلصُ حبّاتِ الحنطة
من قلبِ السنابلِ
..... .... .... يُتْبَع!
ستوكهولم: حزيزان 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟