ضحى عبدالرؤوف المل
الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 06:32
المحور:
الادب والفن
ابتعد الماضي وجلس في زوايا روح منفية، ولحظات العمر الأخيرة
ما هي إلا خلايا متجددة في أجساد ترنو نحو حياة تضج بالسكينة
والحب الصافي من أي نفس متعبة كأن لحظات العمر تبدأ من جديد
لتزيل الموت من درب الجمال.
زمَــن الحب. زمن الولادة الحقيقية. شوق يترنح أمام مَــذبح الــحُب
والحرية. يسقط كل ما هو مزيف أمام قدر أعلن اللقاء. كيف نواجه
مصير كل هذا بقلب قَــوي ضعيف يثبت أمَـــام الأمنيات المملوءة
بحب رجل هو ملجأ لروحي بل هو زهرة بيضاء تعطرني فَـــيتكون
شذاي في عُمر ربيعي جديد؟
كـــم من مرة شعرت بالمستحيل! وكم من مرة شعرت باليأس!
لكنني لملمت بشائر الأمل من أطراف أعمارنا لأقفل سنوات
الضياع والحزن وأطوي كتابي أمام عينيك لأفتح كتابك الجديد.
كُــل الذين مروا خِــــلال رحلتي كانوا محاربين تحت لِــواء قائد
عظيم. وكل الذين أقسموا بِـحبي كـــــــان الغدر رمز وفائهم،
حتى غدت الضحى تشرق لتبحث عنك في كل فـجر يشرق
من عيون النور .
حَــــبيبي، عرائش الياسمين تَــــهتز وأنت تمسك بـــروح الفجر
وتنتظرها كما ينتظر البحر غروب الشمس لتضع خدها بين كفيه
وتنام نوم عروس في خدرها المضيء.
أين؟ كيف؟ متى؟ لا أدري. لعل اللقاء قَــــريب قريب. فَـــقلبي ما
زال طفلا ينتظر الصبا في عهد بات غريب الأطوار، والعمر يودع
لحظات في ربيع أشرق من جديد.
----------
التاريخ:
يوم ضمني الليل فشعرت بدفء
روح وأنا كقطرة ماء تحيى من جديد.
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟