أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح مطر - من نحن؟














المزيد.....


من نحن؟


صباح مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نحن ؟ سؤال سخر منه الكثيرون وسفهّوا طارحيه لأن جوابه حسب ما يقولون لا يحتاج إلى كثرة عناء وطول تفكير فهو واضح جلي وطارحيه لهم فيما ورائه مآرب أخرى نعتوها وأصحابها الذين ظنوا بهم سوءً بأبشع النعوت ... فكيف يطرح سؤال كهذا ومن لا يعرف جوابه وهو الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار !! وألسنا عراقيون ؟نعم نحن كذلك وهذا جواب جميل على شكل سؤال ويكون أجمل لو كنا جميعاً صادقين معه ولو كانت عراقيتنا حقاً هي قاسمنا المشترك الذي لا نحيد عنه ونسبنا الذي لا نبدله بغيره كالعرق أوالدين والطائفة والمنطقة والقبيلة.. ولو صدقنا التعامل مع هويتنا الوطنية وجعلنا الولاء لها أولاً وكل ما عداها يأتي دونها ، أما ونحن على هذا الحال فلا يصح علينا مثل هكذا جواب مع احترامنا للاستثناءات وما أكثرها. ومع تردي الحال بنا والذي نرجوا أن لايطول وان يكون عرضاً طارئ لمرض سنبل منه ونشفى قريباً إنشاء الله تعالى كثرت التقولات والتصريحات هذه الأيام فبينما يصرح محافظ كربلاء الجديد مطالباً باستعادة منطقة كانت ضمن محافظته وتم إضافتها إدارياً إلى محافظة الانبار ولربما في ذلك مصلحة لمحافظته يأتيه الرد من إحدى الشخصيات بأن عليه المطالبة بشط العرب الذي استولت إيران على جزء منه وكأن السيد الهر هو الذي وقع اتفاقية الجزائر عام 1975وهو الذي( تبرمك ) به لإيران وليس غيره من وهب ما لايملك لغايات معروفة وأنا أعتقد ليس جازماً ان السيد الهر ربما يكون مثلي لم يكن قد سمع بخط التالوك قبل ذلك التأريخ ولم يكن سبباً في ضياع جزء من شط العرب علماً بان المقارنة بين هذين الوضعين غير جائزة، فما يطالب به محافظ كربلاء ارض عراقية لتبقى عراقية والمطلوب تغيير في وضعها الإداري فقط أما جزء شط العرب فقد ذهب إلى دولة أجنبية وشتان بين هذه وتلك رغم انه ليس بالضرورة أن تكون هذه المطالبة قانونية أو مشروعة .
ومن المهاترات ما نسمعها تدور حول كركوك وما يقوم به ديمستورا وما يثار حول الفقرة (140)من الدستور وتمديد أعمال اللجنة المكلفة بتسوية الموضوع فيما تبقى كركوك (العراق المصغر) يتأرجح مصيرها بين من من يريدها كردستانية و من يريدها عربية وآخرون يريدونها تركمانية أوليس هؤلاء هم وكركوك كلهم عراقيون إذن لماذا هذه التجاذبات والإشكالات العويصة لدى القائمون على أمر التفاوض حول كركوك ولماذا لا يدعوها عراقية فقط إن كانوا لعراقيتهم مخلصين. وما موضوع الموصل والزوبعة التي اثيرت مؤخراً حول المناصب التي استأثرت بها قائمة أثيل النجيفي(الحدباء) كأستحقاق انتخابي وما رافقها ولا يزال من تداعيات تمس اللحمة الوطنية لتلك المحافظة وكذلك كل ما يثار عما يسمى بالمناطق المتنازع عليها كلها موارد تدل على هشاشة الانتماء الوطني لدى البعض والذي يزيد من هذه الهشاشة هو تغذية المشاعرالمتطرفة القومية والدينية والطائفية والعرقية والمناطقية إضافة الى القبلية المقيتة التي أريد لها أن تستعيد سطوتها لتكون عاملاً فاعلاً آخر يزيد في تمزيق اللحمة وتهشيم الهوية الوطنية وهذا ما نراه فيما يسمى بالمؤتمرات التأسيسية للقبائل أو العشائر التي تعقد هذه الايام وإنه لمن هوان الدنيا على الله ان يكون لنا كل هذا في عصر السباق مع الزمن عصر ناسا ومايكروسوفت ...ونحن نرجع الى عصر البسوس وداحس والغبراء لتكون القبيلة مرجعنا ومرجعيتنا ونعيش بظلها بسلام ما دامت ((العطوة)) بيننا وبين الآخرين قائمة !!!هذا هو التغيير الذي طال انتظارنا له وهذا بعض قطافه ويا خيل الله اركبي .
متى يعي الجميع ان عصمت أمرنا في وطنيتنا وهي ملاذنا الذي لا مأمن لنا بدونه وقد اجريت علينا كل التجارب من دونها فما كانت النتيجة إلا هذا الكم الهائل من الويلات التي عانيناها وما زلنا نئن تحت وطئتها ،وعلينا أن نستلهم العبرة ونفهم الدرس جيداً تساعدنا في ذلك كل الاجهزة المعنية خاصةً التربوية منها والاعلامية مع أخذ منظمات المجتمع المدني دورها الجدي والفاعل في التثقيف على مفهوم المواطنة وان نكون جميعاً مواطنون عراقيون بفعل تثبته الوقائع لا قول يستهلك في حينه كي يكون الجواب على سؤال من نحن مستوفياً لشروط الاجابة .





#صباح_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضوح الرؤيا والدور الايراني الخطير
- العلمانية والدين
- في ذكرى الرحيل
- معركة ستالينغراد...جنون وبطولات
- لا أقليّة مع المواطنة
- حصارالجغرافية
- الهوية الوطنية قاسم مشترك انتمائي
- من اجل دولة القانون
- انا سومري
- انصتوا لما قاله الفضيل...و كفوا عن فسادكم الاداري


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح مطر - من نحن؟