عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:48
المحور:
كتابات ساخرة
الكل اصبح يحتج في المغرب ، بعدما كانت بعض القطاعات ، أيام زمان لاحق
لها في الاحتجاج ، لانها قد تواجه بأقصى العقوبات !
عمال النظافة بالبلديات يحتجون، موظفوا الجماعات يحتجون ، سائقوا الطاكسيات
والحافلات وكل صنوف وسائل النقل ذات محرك ، حسب قانون السيرالجاري به
العمل ومشروع المدونة الجديد ، يحتجون !
موظفوا وزارة العدل وبعد ولادة عسيرة لنقابتهم ، هم كذلك أصبحوا يحتجون ، بعد
كانوا في زمن ولى وارتحل ممنوعون من الاحتجاج لانهم جزء من الأسرة القضائية
يسري عليهم ما يسري على القضاة !
هناك حراك في المجتمع المدني ، الكل يحتج بالأسلوب الذي يراه مناسبا ،فعزوف
الشياب عن المشاركة في العمل السياسي هو نوع من الاحتجاج ، وإنشاء جمعيات
لمقاومة العنف ضد المراة والطفل ، هو نوع من الاحتجاج ، وتأسيس جمعيات
لحماية المرفق أو المال العام هو نوع من الاحتجاج !
ثقافة الاحتجاج يعتبرها البعض فوضي ، قد تدخل المغرب في متاهات ،وأنا أعتبرها
ضمانة للاستقرار هذا البلد ، فكل النكبات التي شهدها أكثر من بلد عربي ، سببها
ثقافة الخوف وليس ثقافة الاحتجاج . حينما نحتج نتفاوض ونصل إلى حلول ، وحينما
نركن إلى الصمت ، تتراكم المشاكل بالبلاد وتصبح تربة خصبة لكل أشكال العنف.
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟