|
سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان
عدنان الاسمر
الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 04:16
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
يتوجه الشعب اللبناني الشقيق يوم سبعة حزيران القادم إلى صناديق الاقتران في عرس ديمقراطي مهيب ،لانتخاب مجلس نيابي جديد حيث تتم العملية الانتخابية استكمالا لنتائج التوافق الوطني اللبناني المتفق عليه في جلسات الحوار، حيث شهد لبنان حالة من الإفراج الداخلي تجلت في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات النيابية وفق القانون وتوزيع الدوائر المتفق عليه وطنيا. والانتخابات للمجلس النيابي الجديد تجري في ظل معطيات وطنية وإقليمية ودوليه تعزز الانفراج السياسي والاجتماعي اللبناني وتكرس الاستقرار وحماية الديمقراطية التوافقية والسلم الأهلي مما يرجح فرص فوز تحالف أحزاب المشروع الوطني المقاوم بأكثرية أعضاء المجلس النيابي ، وأهمها ما تشهده العلاقات السورية اللبنانية من مرحلة نوعية من التفاهم والتعاون ،و من نتائجها زيارة الرئيس اللبناني لسوريا وتبادل السفارات ولاحقا السفراء، والاستعداد لترسيم الحدود وبحث ملف المعتقلين والمفقودين لدى الجانبين ،وهذه المسألة لها نتائج ايجابية لصالح تحالف قوى المقاومة حيث يضعف أمكانية استغلال العلاقة اللبنانية السورية لتضليل الناخب ودفعه نحو مخاوف وهمية . كما أن مشروع المقاومة اللبنانية استطاع تحقيق انجازات تاريخية في تاريخ الصراع العربي مع الكيان الصهيوني تمثلت في انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 والانتصار في عمليات الأعمار ،حيث قدم حزب الله وأحزاب تحالف المقاومة ( 8 آذار ) نموذجا متميزا في النزاهة والشفافية والحرص الأكيد على مصالح الشعب اللبناني دون تمييز طائفي أو مذهبي أو جهوي ، والمناورات الحالية الصهيونية الامريكيه الهادفة لتدريب المجتمع الصهيوني على تماسك الجبهة الداخلية ودرجة انسجام وتناغم أجهزة ألدوله العسكرية والمدنية في حالة الحرب القادمة ، والاستعداد لمواجهة سقوط صواريخ المقاومة هي دليل أخر على ذعر الصهاينة من قوى المقاومة ، فالتطور العسكري لدى فصائل المقاومة أدى للتغيير في العقيدة العسكرية الصهيونية ، بألاضافة لنجاح حزب الله في صفقة الرضوان حيث اجبر الكيان الصهيوني على تحرير عدد من الأسرى وفي مقدمتهم عميد الأسرى سمير قنطار ، كما أن السياسة الخارجية للإدارة الامريكيه الجديدة التي أسقطت مرحليا خيار الحرب الاستباقية واستخدام إرهاب الدولة في السياسة الخارجية والمنشغلة بالأزمة الاقتصادية التي وضعت الامبرطورية الأمريكية على حافت الهاوية مما يضعف الحماية ودرجة التدخل الأمريكي أو النظام الرسمي العربي في الانتخابات النيابية اللبنانية لصالح تجمع قوى 14 آذار ،كما أن نجاح الأجهزة اللبنانية في كشف العديد من شبكات التجسس في لبنان لصالح الكيان الصهيوني وتفكيكها وقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لفك حجز الضباط الأربعة الذين تم توقيفهم لمدة 44 شهرا دون سند قانوني أو قضائي بل إثما وعدوانا وأجراء ثأري من المرحلة السابقة من العلاقة اللبنانية السورية مما يعزز نفوذ تحالف قوى المقاومة ويوسع قاعدتهم الانتخابية والالتفات الشعب اللبناني تأييدا وتصويتا لتحالف المقاومة، كما أن موقف النظام المصري الأحمق ضد مشروع المقاومة باتهام حزب الله بالتدخل في الشؤون المصرية جاء بمثابة وسام شرف على صدر حزب الله الذي زحف حيث تكون مقاومة المشروع الصهيوني واجبه ، فحزب الله اللبناني لم يهدد امن مصر بل من خلال تصدي الحزب للمشروع الصهيوني يحمي امن مصر، والذي يهدد الأمن الوطني المصري هو اتفاقيات كام ديفيد مع العدو الصهيوني و طبقة الفاسدين التي نشأت عن بيع القطاع العام وأراضي الدولة وسوء الأحوال المعيشية للشعب المصري حيث ترتفع بشكل مذهل نسب الفقر والبطالة، وتكاليف المعيشة، ويعيش الملايين في العشوائيات والمقابر وبجوار مكبات النفايات، ومات العديد من أبناء مصر في طوابير الخبز. فأجراء الانتخابات النيابية القادمة هو فرحة حقيقية للشعب اللبناني ، والفرحة الأخرى تمكن تحالف قوى المقاومة من الفوز بأكثرية أعضاء مجلس النواب مما يضمن سيادة واستقلال لبنان والإصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين مستوى معيشة الشعب اللبناني والتصدي لمشكلة المديونية التي تصل إلى 40 مليار دولار واستكمال الحوار الوطني وإعادة أحياء دور الدولة والمجلس الدستوري ومجلس أعمار الجنوب، وتعيين الموظفين العموميين وضمان أقامة علاقات التعاون والإخوة مع سوريا وإلا تكون لبنان ممرا أو مستقرا لأية قوى متآمرة على سوريا .
#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سماحة السيد لا يكذب ابدا
-
الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
-
دفاعا عن القدس والارض
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|