عبد الحميد عبد العاطي
الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:02
المحور:
كتابات ساخرة
العبارات توقفت عن الابتسامة وجردت من ملابسها الحميدة وأصبحت فقيرة لا تقوي على كذب الأشقاء ، والكلمات أغلقت أبواب جوامعها في وجه قادتنا الجهلاء ، والحروف فقدت شهوتها بمضاجعة الأفكار ، والفواصل والنقاط بعثرت بديمقراطية البحر ولا نعرف اى طريق سلكت ، والعجيب في الأمر ان صغارنا شاخوا، ونسائنا أصحبت لا تلد إلا العبيد ، وعلمائنا صاروا كما الجليد ، والسفهاء فينا تعالوا على امة محمد وتغنوا باسم الشهيد، وها أنا اليوم أثب كوثب خالد ابن الوليد في معاركه الضروس ضد الظلم والطغيان ،أثب وضباب جيفارا يلاحقني وزوابع الأرض تحوم فوق راسي كأنها غربان الحماقة العمياء ، وأحاول جهدا بكل ما أتيت من قوة الصمود ومواصلة السير قدما على أمل إيجاد بعض ما تبقي من فتوة الشباب وفصاحة الحكماء ورفق النبلاء، أحاول بشتى السبل إيجاد فسحة الأمل المتبقية على هضاب الأحلام لتقوية جسام شعب تصارعت النكبات واللطمات عليه ، هذا الشعب الذي تجرع كأس القهر والهوان، هذا الشعب شعب فلسطين خلق ليكون لا ليهان،فمهما فعلوا لن يقتلعوا زهرة البقاء من قلوبنا.
أشقانا الحوار وما زلنا لا نطعم إلا الحصى ، وغيابنا الانقسام حتى فقدنا نعمة النوم والوئام ، وشردنا الظلم حتى أصبح صلاة نتلو فيها آيات السياسة والتياسة،وأرهقتنا الشعارات والمواكب حتى غدونا لا نعرف من السائق ومن الراكب ،والغريب بالأمر ان الكل لا يسمع الا نفسه ولا يأكل الا درسه ، وذئاب الليل سائرون بنا إلي حيث لا نعلم... ولكن يبدو لي اننا نسير بخطي ثابتة بالوحل والقحل والرمال .
فمن هوي الموت بالغباء .. لا همه وطن ولا عزاء .
رأفة بوضع الحروف وتكررها حتى لا تمسي كغيرها من الحوارات المنعقدة بالقاهرة ، اختصر مقالي بكلمة وهي عنوان لحملة صاغها بعض الشباب .
بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي.. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي مكابرة واستعلاء ، بدنا وطن وإخوة وسلام .
وكل عام وفلسطين بالأحلام ..
رابط الحملة
www.bekfi.nzra.ps
[email protected]
#عبد_الحميد_عبد_العاطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟