|
من سن القلم - 2
عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:24
المحور:
كتابات ساخرة
" يجرحني الواقع المدبب ، ينزف المداد ، يتحول ألمي إلى ألم مقدس ، يثير ألم الآخر ، ولكن بسن القلم ! "
من الخبث الوهابي !...
يرفضون بناء كنيسة بجوار جامع 00 ولكنهم يبنون الجامع بجوار الكنيسة 00 ألا يدل ذلك على براعة الخبث الوهابي ؟!...
الاسم المرفوع من الترجمة
فى الحلقات ، والافلام الاجنبية ، التى تعرض على الشاشة الصغيرة ، يكثر تعبير : OH , MY GOD وتعبير : JESUS CHRIST فى المواقف التى تنم عن الاندهاش والتأثر 0 التعبير الأول ، لا يمثل مشكلة لدى المترجم ، فتظهر ترجمته : يا الهى 00! أما التعبير الأخير : يسوع المسيح ، فان معامل الترجمة بدمشق ، تظهره : ياالهى - أيضا - على اعتبار المفهوم من التعبير لدى المسيحيين 0 وفى الآونة الاخيرة ، ولأنه يبدو أن التعبير الاخير صار يرد أكثر من اللازم ، فلم يعد هذا التعبير يترجم 00ويتم تجاهله وكأنه لم ينطق به 0 مع أن هذا الاسم ، يسوع المسيح 00 هو أيضا : المسيح عيسى بن مريم ، المكرم جزيلا فى القرآن !
الأرض أم السماء ؟!...
يطالعنا شيوخ الفضائيات بتنبوءات حالمة : بإقتراب أمتلاك المسلمين لكل الأقطار والأمصار ! وتخيّل أحدهم فى كتابه : بأن المسيحية سوف تنقرض من مصرفى خلال أقل من مئة عام ! ولأن الأرضيات للأرضيين ، والسماويات للسمائيين 00 فهنيئاً لهم الأرض ، وهنيئاً لنا السماء !
المصير !!...
كنت أود أن توضح الحكومة المصرية فى قرارها الصادر باعدام الخنازير ، أن الخنازير المقصود قتلها هى الخنازير البرية ، وليست المائية ، ولا البشرية من : اليهود والنصارى !
صليب 00 مع وقف التنفيذ !
التصليب ، احد خيارات القضاء الشرعى ، فى الاسلام . كما ورد فى سورة المائدة ، الآية الثالثة والثلاثون : " جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فساداً " 00 وعدم تطبيقه فى السعودية - كنموذج للبلدان التى تطبق الشريعة الاسلامية - ، يعنى أحد أمرين : 00 أما أنه تكريماً غير مقصود للصليب 0 00 وأما أن مشاعر المسلم ، التى تتأذى برؤية الصليب ، هى فوق التشريع القرآنى !
له 00لا عليه !
لماذا يؤلنا التعبير الدارج : " الله يخدك " 00 ونعتبره دعاء علينا لا دعاء لنا ؟! مع أن الكتاب المقدس ، يقول : " سار اخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه " 00 00 أخذه حيا 0 بينما قال عن السابقين له وبعده : " مانوا " 0 فإن كنا ندّعى حبنا لله ، فلماذا نرفض أن نكون فى معيته ؟!00 نرفض أن يأخذنا 00 مع أن هناك معانى أخرى للأخذ : يأخذنا من الضلال إلى الهداية 0 ومن الظلام إلى النور. ومن الموت إلى الحياة 0
00 وكلّه على الله !
عندما نطلب من أحد معارفنا أن يصلى من أجلنا ، يجيبنا ، قائلا : " صلوات العذراء والقديسين " 00 متجاهلا ارشاد الرب : " صلوا بعضكم بعضا لاجل بعض " ! وعندما يمد الينا أحد المحتاجين يده طالبا صدقة ، سرعان ما نجيبه : " الله يعطيك " 00 متناسين أمر الرب : " من سألك فاعطه 0ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده " ! وعندما نطلب المسامحة ممن أسأنا ايه ، يرد علينا : " الله يسامحك "00 متجاهلا ارادة الرب : " مسامحين بعضكم بعضا " ! وكلّه على الله 00 - كما نردد دائما فى احاديثنا الدارجة – 0 رافضين أن نكون : الوجه ، والقلب ، واليد البشرية لله 0
سترك يارب !
ما أعجب الذين يقبلون على فعل الشر، بأنواعه ، ثم يقولون " سترك يارب " !00 فأى إله هذا يظنون ؟! 00 هل هو الله القدوس الذى يبغض الخطيئة والإثم ، أم هو الله الذى من صنع خيالهم : إله يبارك الشر ، ويحمى اللصوص ويستر عليهم ؟!000
تحالفات ..
عندما تكلم " بن جوريون " عن تقسيم فلسطين فى الثلاثينات ، قال : " إن السلام بالنسبة لنا وسيلة ، وإذا استطعنا أن نستفيد من الشيطان فسنتحالف معه " !0 وفى احدى محادثاته مع بريجنيف ، قال عبد الناصر : "بعد ما فعلتموه معى فإنى أقبل حلا حتى من الشيطان " ! فإن كان هذا منطق بعض قادة الشعوب ، الذى يتردد صداه فى زماننا ومكاننا ، فهل نستغرب من وجود جحيم أرضى تتلظى فيه بعض الشعوب بالديكتاتورية والبوليسية ، والفقر والتخلف ، والحروب والكروب ؟!000
القسم بالله !...
من خلال متابعتى لكثير من برامج الاذاعة والتلفزة ، لا حظت أن أغلب ضيوفها يبدأون كل فقرة من أحاديثهم بكلم : " والله " !00 وكأن مقدم البرنامج يحمل مسدساً لا ميكروفوناً ، مشهرا فى وجوههم ، ويطالبهم بالاعتراف 00بماذا ؟00لا أدرى ! 0 فلا معنى هنا لقسم فى لقاء وحوار ليس فيه شبهة اتهام 0 فهل وصل استهتارنا بالقسم المقدس إلى أن نلوكه على ألستنا بلا داع وبما ليس فى مجاله ! لقد فقد القسم معناه على شفاه الناس ، وصار لغة الكاذب هرباً من الحقيقة ، وتضليلاً 00حتى قيل فى ذلك مقولة تقول : " قيل للص : احلف ، فقال : فرجت " ! ليتنا نعيد للقسم قدسيته ، وهيبته ، واحترامه ؛ لأنه يحمل الاسم الاعظم الذى ترتج له كل ما فى السماوات والأرض 00فلا نردده بلا معنى وبلا هدف ، وأن نكرّمه بأن نبقيه فى مكانته المرموقة ، حيث بيوت العدل ، وحيث الولاء للوطن ، وحيث الولاء للمهنة ، وحيث الولاء للحقيقة لا لغيرها !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسائل نصّية قصيرة !!...
-
ترنيمة الفصح .. والقيامة ..
-
إلى القاهرة فى عيدها العاشر !
-
خلاص على خطوات السقوط !!...
-
الزجاج المكسور !!...
-
مداهمة الستين !!
-
إنتصار الحقيقة !!...
-
الموعظة على جبل آذار المقدس !...
-
تكاثر الشر !
-
من سن القلم : ما قل ودل
-
نجمك مازال يضوى !..
-
ونطفئ الشموع !
-
عمى العقل !!00
-
عصا الموت !!00
-
لنتثاءب معاً ! 00
-
حكمة الشتاء ! 00
-
صرخة المصافحة ! 00
-
ثقافة الكتاب الأحمر !
-
شكل الخدعة !!
-
حجاب العقل !
المزيد.....
-
فنانون ينعون لاعب الكرة المصري أحمد رفعت
-
استعلم حالًا بالاسم فقط .. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 لجميع
...
-
في ذكرى تشييد القاهرة.. النيل يبني عواصم مصر
-
من هنا .. رابط الاستعلام عن نتائج الدبلومات الفنية 2024 برقم
...
-
بصبر وإتقان.. فنان تركي يحول قشور البيض إلى تحف فنية
-
المسيح الأسمر
-
أن تكونَ إنساناً وملاكاً واقفاً بقامتك الفارعة
-
“برقم الجلوس”.. ظهرت الآن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 عبر ب
...
-
مبروك النجاح.. خطوات الاستعلام عن نتائج الدبلومات الفنية في
...
-
موقع نذاكر نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بوابة التعليم الفني ب
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|