أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم اسماعيل - متى سنكون مواطنين..؟














المزيد.....

متى سنكون مواطنين..؟


ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تلقيت اتصال من احد اصدقائي منذ يومين موجهاً استياءاً من الانتقادات الموجهة من قبل بعض المقالات التي نشرتها في مجلات الكترونية تدور حول مجالات الاعلام والعمل الحكومي في بعض الانشطة الاجتماعية مثل حقوق الانسان وقد اتهمني بالشروع في الوقوف على خط المواجهة مع الحكومة والخيانة ووجود المخاطر المحتملة في هذا المجال من الكتابة (السياسة) وغيرها من النصائح المنبثقة من الارضية المشوشة لمفهوم المواطنة وحقوقها.

في الحقيقة..المواطنة Citizenship نظريا ليست بشعور شخصي بقدر ماهي شعور جمعي ومفهوم مؤسسي يصب اهتمامه في تناول المشكلات الراهنة والقضايا التي تحتاج الى حلول في الجوانب الحياتية المختلفة سياسياً..اجتماعياً..اقتصادياً..ثقافياً.. وبالتالي في المجتمعات الديموكراتية تكون المواطنة عملية مشتركة بين الشعب الذي يشكل الحكومة من خلال العمليات البرلمانية (الانتخابات) والحكومة الممثلة للشعب وكمفهوم سياسي جرى تطوره عبر مراحل تاريخية مختلفة بدءاً من جمهوريات الفلاسفة اليونان حتى ليبراليات القرن التاسع عشر في اوروبا. الدستور هو احدى التنظيمات القانونية التي تنظر الخطوط العامة للحقوق المكفولة ضمن محيط المواطنة وفي أغلب دساتير العالم المتأثرة بالأختراع الفرنسي هي حقوق التعبير والرأي والدين والملكية الفكرية والتجمع وأدارة شؤون البلاد والتي شكلت اللبنة الفلسفية الاولى التي تطورت لاحقاً لوضع الميثاق العالمي لحقوق الانسان في 1948على أسس ديموكراتية وليبرالية توافق الحياة المدنية والسياسية في الدول المتقدمة بمقياس الامم المتحدة.

هناك عدة أنواع للمواطنة وهي بشكل عام, المواطنة الاسمية, المواطنة الاجتماعية وهي الطبقات الاجتماعية الموجودة في الدولة الواحدة والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعي social justice بينها في الانشطة الاجتماعية كالصحة والتعليم والمواطنة الاقتصادية من حيث التوطين الوظيفي وتعزيز دور المواطنين في العملية الاقتصادية, الثقافية من خلال وجود حس جماعي يبني هوية ثقافية حديثة لاتلتزم بمحتوى ديني او لغوي معين, والمواطنة السياسية من خلال التجمعات السياسية وأشراك الرأي العام في الادراة والحكم من خلال الانتخابات الحرة للشعب وأنماء حس المسؤولية الوطنية في أدارة الدولة.
تختلف درجة الاحساس بالمواطنة وممارستها الفعلية من شخص لشخص آخر ومن مجتمع الى آخر حسب عدة مقاييس ومنها:

1- النظام السياسي في الدولة :

ففي الامارات مثلا , النظام الملكي الدستوري والذي لاتشكل الحكومة فيه راعياً لما جاء في الدستور من الحقوق العامة للمواطنين وضعف المجلس الوطني الاتحادي في اقرار البنود المكفولة في الدستور, فالدولة مازالت دولة ذات نظام قبلي بمعنى أن الولاء للقبيلة الحاكمة هو رأس الولاء الوطني للدولة وبالتالي فأن الدستور الموضوع سوى صورة شكلية لاتمت بالواقع الفعلي بصلة. الصورة الحالية للمؤسسة الحاكمة هي نمط تقليدي للحكم العربي الذي يتأخذ منحنى الراعي والرعية في المنظور الاسلامي فعند الغاء صورة الحاكم الاسلامي الذي يحكم بالشريعة في كل شيء تبقى صورة الحاكم العربي التقليدية الذي تبقى راسخة في ذهنه تبعيات تاريخية من نظام الحكم العربي( ومن خصائصها: القومية المبنية على شعارات عروبية واسلامية مبالغة- الشمولية- الصوت الواحد- قصور الواقعية السياسية الجادة) او بمعنى آخر صوت القبيلة الواحدة (آل نهيان- آل مكتوم) من خلال القرارات والتعيينات والمكرمات على مستوى الحكومة المحلية والاتحادية.

2- موقف المجتمع من المواطنة :

الدائرة الاجتماعية للفرد في الامارات تبدأ من الاسرة التي عادة ماتكون نتاج مجتمع أبوي-ذكوري male-dominated society (خلاصة القيد-تجنيس الاطفال) وتكبر لتشمل العشيرة ذات صلات الدم والقرابة وتنتهي عند نقطة القبيلة الحاكمة (الدولة) بحيث يكون أنتمائه للدولة هو أنتماء غير مؤسسي وأنما أنتماء يأخذ منحنى الطاعة القبلية والتأييد الشعبي اللذان يختزلان حقوق المواطنة المكفولة ضمن الدستور الشكلي وهذا ينعكس على الآلية الفكرية لمواقف الفرد الاماراتي الذي يعتقد أن حقوق المواطنة تقتصر على التوفير الحكومي للضرورات المعيشية الاولى (المسكن- العمل في دائرة حكومية-المعونات الاجتماعية للفئات المختلفة) وغض النظر عن الجوانب الحياتية الاخرى ذات الصلة بحرية التعبير والرأي والتجمع على مختلف الاصعدة المعنية بأعادة النظر والتداول وأبداء الرأي بما يخدم المصلحة الوطنية ورفاهية الدولة Welfare State.

والامثلة على ذلك كثيرة فعلى سبيل المثال الصحافي في جريدة "الامارات اليوم" سلطان القاسمي يرد على الصحافي البريطاني عن دبي الذي اجرى تحقيق مطول في جريدة الاندبندنت البريتانية عن دبي (حقوق العمال-خسائر القطاع الخاص والموظفين المتضررين) بقوله :

This is the best place in the world to be young! The government pays for your education up to PhD level. You get given a free house when you get married. You get free healthcare, and if it s not good enough here, they pay for you to go abroad
You don t even have to pay for your phone calls. Almost everyone has a maid, a nanny, and a driver. And we never pay any taxes
Don t you wish you were Emirati
???
بواقعية وأختصار, كم من الوقت يحتاج المجتمع الاماراتي لكي يقوم بعملية تثقيف ذاتية لمركبات الحياة العصرية؟..وكم من الوقت يستلزم لحصول تغيرات اجتماعية داخل المجتمع من مرحلة البداوة والقبيلة الى مرحلة المؤسساتية على مستوى الحكم والادارة والمعايشة الاجتماعية (التعليم- الاعلام- العمل الاجتماعي) في الامارات؟



#ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العولمة والمكان
- الإبريق..
- التجربة الإماراتية في حقوق الانسان - نظرة من الداخل (1)
- في التجربة الاماراتية في حقوق الانسان....نظرة من الداخل (1)
- ارهاصات (3)
- ارهاصات (2)
- ابنك
- ارهاصات (1)
- الاشياء..وساندرا (قصة قصيرة)
- الامارات..حكومة ام ماذا ؟
- في الاعلام الاماراتي (1)
- لحظة..من لحظات
- حلم مرور..لماذا تُركنا..
- هذيان الأنتظار
- تساقطوا..
- غربة..حب..شجرة
- سأقولها
- احتياجات
- (خرج..)
- نار..حلم..يقظة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم اسماعيل - متى سنكون مواطنين..؟