زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 07:41
المحور:
الادب والفن
يوم تقدحت أفكارك...
كشيطان صغير...
وأقسمت في حضرتي...
بأنك عراف متمرس....
وقاري كف ......
تلفع قلبي عباءة السكون...
وغض الطرف بخبث عما سيكون...
وفقط...
تنفس عبير شوقك....
..................................................
عيناك الزائغتان...
تتوسلان أحداقي.....
تمد يدك...
تنتظر بلهفة عاشق...
حضور كفي....
آه...
منك.....
كيف تجعلني ارتجف كعصفور بلله عطرك
أتوجس خيفة...
أدعو خالقي....
أرتجي منه غمامة...
تقف بين سري..
وبينك...
لتحجب عنك مزاج القلب هذا اليوم....
...................................................
حين لامس ظهر الكف راحتك...
ورقصت سبابتك المجنونة...
بطرب فوق خطوط قدري....
تعثر القلب..
وزاغ البصر...
توقف دوران المعمورة...
وهدأت أخيرا نجوم السماء...
وهرول القمر مسرعا ....
معللا تعبه بإغفاءة ناعمة....
بأحضان كفي....
.................................................
تطوف نظراتي...
بين سكون روحي...
وعبق توقدك الذي ملأ المكان.....
وفقط عندما وجدتك واقفا مزهوا....
بقامتك وسط القلب...
اختفت الحروف....
وأنتحر شيخ النطق....
ولاني كشفت خدعتك....
سحبت يدي مرغمة منك...
شهودي قلبي وربي...
وأصابع كفي...
هربت مسرعة منك...
تكورت تحت وصايا أمي العشر...
تلفت يمينا ويساراً...
وحيث لا أحد...
فككت قبضتي....
متلهفة أشم لمساتك...
دنوت...
فوجدتك قد خبأت لي بها...
قلبك وأحلى يمامة...
..............................................
تصبح راحتي...
كل ليلة ....
للخد وسادة...
أما اليوم...
ضاعت كفي...
رحلت معه...
أسكرها شوق السبابة...
مسكين وجهي...
يبحث مذعورا...
عن حضني....
عبثا أقنعه...
بفطام.....
وحين تمكن منه النوم...
ألقى ثقله فوق الراحة...
ونام أخيرا بأمان...
يحضنه شوق الإبهام...
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟