صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 807 - 2004 / 4 / 17 - 12:39
المحور:
الادب والفن
الجزء الثالث
[نصّ مفتوح]
.... ..... .... ......
لم أسمعْ عبر شواطئ غربتي
ضفادعاً تصدحُ أو تغنّي
هل كانت ضفادعنا
تناجينا ولا ندري؟!
سهولُ القمحِ لحافي
كم مرةٍ جُبْتُ تلكَ الروابى
عابراً أعماقَ الفيافي
كم مرّةٍ افترشْتُكِ
أيّتها السهول الممتدّة
فوقَ وجهِ القصائد؟!
نثرتُكِ بين رحابِ المراكب
كم مرّةٍ زرتُكِ والنجوم نيام
تتلألئينَ ..
تعبرينَ المسافات
على أجنحةِ الهداهد!
زغردي يا روحي زغردي
ها قد جاءَتْ أسرابُ الحمائم
حاملةً وهَجَ الشوقِ
إلى أحواشِ الحدائق!
إيّاكم أن تقولوا الساقية تئنُّ
إنّها تحنُّ إلى بهجةِ الاشتعالِ
اشتعال الشوق
إلى خدودِ الليلِ
ليل المالكيّة الحميم!
رفرفي يا روحي رفرفي
وحلّقي عالياً
ثمَِّ اهبطي هناك
حيثُ شموخَ الداليات
على تخومِ الأوابدِ!
بياراتنا غير مشرّدة
لا ..
يستحيلُ أن تتشرّدَ زهورُنَا
إنّي أشمُّ عبقها من هنا
تبدِّدُ صقيعَ غربتي
تُبَلْسِمُ ليلي الطويل
بحرقةٍ عميقة
نتسابقُ على العودة
نحنُ هناكَ ..
نعيشُ
على شواطئِ دجلة
تحتَ أشجارِ (برّكِة*ْ)
نرقصُ في أعيادِ (بَرَهْ بَيْت*)
نتزّه حول ينابيع الفرح ..
حول ينبوع (سويديكي*)
و(كهني مطرْبة*)!
نغفو على أنغام
سواقي (تل داره*) ..
.... .... .... .... يُتْبَع!
ستوكهولم: حزيزان 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟