أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - ورد و نثر و مكان














المزيد.....

ورد و نثر و مكان


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


على سلم الدمع ينزل علي نسيان خفيفا ... بتواضع يسعد البرد ... و يستفز قلمي العتيق ... و أما الصمت فهو وحده الذي يزين الوصول بقلق ينبئ بالكلام ...

نسيان ... إني هنا ... ولا ينقصني سوى حلم تخلى عني للحظات _ ربما _ و هاجر مع سرب حمام كالأغنية :

" أريني رجلا بلا حلم ... أريك رجلا ميتا ... "

إني هنا ... الجرح ... الوجع ... الغربة ... و الموسيقى السرمدية دقات قلب تعب من العشق و جزره ...

نسيان ... ينقصني ... الورد ... لاشيء أكثر ...

الورد ... مقدمات العمر المبعثر ...

باقات شاحبة لجسد يهترئ ...

ينتظر عودة حلما ...

كرجل شارف على الانتهاء من واجباته السفلية كي يتأهب لمترين و متر ... قبر سريع لعمر كم كان بطيء ... قبر بشاهدة بيضاء ... بلا اسم ... بلا تاريخ البدايات ... و النهاية ...

نسيان ... تنزل بسيطا لتثير في السؤال : " هل أنت أنت ؟ "

و دون أدنى إجابة منك أنظر إلى ما ورائك بحثا عن الموكب المعهود من قمر و بضع نجوم ... فلا أجد سواك وحدك ... تشهد أن لا خذلان أقسى من خذلانك ... قل لي يا سيدي من تخلى عنك ... عن كلاماتك ؟

نسيان ...

لا أنا أنا ...

و كم ينقصني أنت !

نسيان و " حب في زمن الكوليرا " و أكتب على وجل :

الطموح جنون خطير ...

يحدثه عشق مستحيل ...

الطموح فعل ذاكرة حب مخذول ... قادر على إحداث جرح في كبرياء الكون و لا يستكين ...

نسيان ... و أنا في منام عجيب أهذي قائلا : " كنت كل شيء ... كل شيء :

فأصحو متسائلا : " هل رحلت أم أنا بقيت ؟ "

نسيان ... و وردة يطلبها الجمالي على وطن فلا أجدها ولا تجدني ... و في التجلي :

_ بقايا سفينة فوق صخور بعيدة ّ _

هكذا كتبت أثناء بحثي عن الورد ...

نسيان ... و الأرق الليلي هو الكلب الوفي ... و العين الشمالية تفاجئني بدمعة لا سبب لها سوى ذرة تراب حمقاء تطفلت على النسيم النيساني ... لتنسيني حلما نبويا ... فأحتضن أرقي حتى النباح الأخير ...

ليل في نسيان ... و إلى السماء في الأعالي ... الأعالي ...

أرسل دهشة سريعة :

" كم هي السماء سوداء ! "

و أعيدها إلي ... إلى ليل و شوق لكرمل لم أصعده يوما بل حلما ...و أقول :

أحتاج حلما لأكون ...

و أحتاج واقعا لأكون حلما ...

في نيسان ... أفتش في " الآن " عن ماض للكلمات

و أعد ما بحوزتي منها على أصابعي

و إن زاد ... على شجرة أمنع الكلمات ...

و أنا الشجرة في نيسان ... أنثر أوراقي فوق قلوب العاشقين !

عندما يخذلني نيسان بنسيان الحلم في أجواء قيظ غليظ المزاج ... أقتات على فتات الهامش كي لا أموت بردا ... و أما الهامش فيقول : " الجمالي ليس قمر و لا نجمة و لا غبار فضي ... بل هو ما تكرهه و لا تحبذ إضافة إلى زهر اللوز ... هو أن تجافي حلمك بكل ما أوتيت من خيبة ... لكي تتحرر من وطأة اللحظة الخفية ... "

و أرد عليه _ أي على الهامش _ :

لا تاريخ انتهاء صلاحية للحلم ... أما أنا فلي تاريخ ينتقل ما بين ماض و مستقبل ... لكي يحد الآن من إصراري على جعل نيسان سيدا لهذا الكون ... أليس كل واقعي معقول و كل معقول واقعي كما قال أحدهم ؟

[ في نيسان ... أبحث عن شعرك الخرافي ...

فأجد بعد متاهة شامة كانت لي ...

و خصلة بيضاء ... شاهدة مرور أصابعي ذات حب من هناك ...

فكم كانت كل قبلة توطئة لجرح قادم ... ؟ !

و الآن ... أحبك فإنزعي عنك الذاكرة ...

وجعا ... جرحا ... خيبة ... و دعيني بقبلة أرسم شامة جديدة

دعيني أبحث في ثناياك عن كلماتي ... عن وطني




#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية
- لعنات ثروة الامم
- خارج نيسان والمكان
- يخذلني الورد..
- إلى أكلة أحلام الوطن
- شذرات صباحية
- ... إلى محمود درويش ...
- الحلم و الزيف الأنيق ....
- نحو ابتكار المثقف مرة اخرى


المزيد.....




- قيامة عثمان.. استقبل الآن تردد قناة الفجر الجزائرية أقوى الم ...
- ايران تنتج فيلما سينمائيا عن حياة الشهيد يحيى السنوار
- كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن ...
- محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية ...
- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - ورد و نثر و مكان