مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1)

فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    

بداية اود ان اشكر جميع الاخوة والاخوات اللذين شجعوني على كتابة اجزاء مقالتي (حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان) بأسلوب ساخر وبسيط للغاية ، ليس كما يكتب غالبية كتابنا العظام بأسلوب اكاديمي ربما يعجز الاكاديمي ايضا ان يفك طلاسم كلماته المبهمة ،بل ولربما عجز الكاتب ايضا ان يفهم مقالته.
لذلك فسأكتفي بالشكرلكلمات الثناء من الاخوة والاخوات المعلقين وسأرد على الاخوة الخرين :
1_اول المعلقين كان الاخ او الاخت(Masry) شكرا لأنتباهك الى الموقف مبكرا قبل ان تخوض في المزيد من الحقائق العلمية المفيدة حول النمو الطبيعي للبشر وأنه لا في عصر النبوة ولا في العصر الحجري ولا في اي عصر اخر تبلغ الفتاة الحلم بسن الثلاث سنوات ، انما اوردت هذا التفسير الغير منطقي لعجز المسلمين عن الاتيان بتفسير اخر لزواج محمد من الطفلة عائشة .
2_الاخ سعدي ميران :اعتقد ان عائشة قد نالت لقب ام المؤمنيين منذ اليوم الذي توجهت فيه هي زوجها الى المحكمة للتوقيع على عقد الزواج بعد موافقة الاثنين على شروط هذا العقد
3_النيل _حابي:اختلف معك بان عائشة قد نالت شرف الامومة بعد مغامرتها العاطفية في حادثة الافك ،بل الاقرب للمنطق هو ما ذكرته في ردي على الاخ سعدي ميران
4_الاخ(سوري) اتفق معك على انه لا يوجد دين بنفسجي ودين قهوائي ولكن الى متى سنظل نفكر بقلوبنا بدلا عن عقولنا الى متى ستقودنا العاطفة الاسلام ليس كالمسيحية ، المسيحية ماتت منذ امد بعيد وهي الان اما ترقد في بيوت الله من كنائس او هي في بعض الاحوال تحولت الى مادة خامة للسينما ،اما الاسلام فهو ورم سرطاني يتعشعش في اجسامنا وفي حياتنا وفي فكرنا انه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وفي ما حولنا ،لذلك فالاسلام اولى بالمحاربة .وأن كنا لا نبرأ المسيحية من جرائم الاسلام لأنه لو لم تكن هناك مسيحية لما كان هناك قس بأسم ورقة بن نوفل يؤسس ديننا جديدأ بأسم الاسلام.
5_الاخ خلدون : وما العجب في ان يغفر الرب عن كارل ماركس (طبعا اذا كان هذا الرب غير رب المسلمين )لأنه لم يثبت ان ماركس قد قتل احدا او سرق احدا بل انه قد خدم الانسانية جميعا بنظرية استفادت منها البشرية لردح من الزمن ،وهو بكل المقايس افضل من حبيب الله ابو مصعب الزرقاوي.
6_الاخت ياسمين يحيى : ولا تنسي ان الله قد سخر لهم خزائن الارض ايضا كالنفط مثلا .ولكن يجب ان لا يستاء المسلمون عندما يضطرون قريبا الى شرب نفطهم لأن العالم سيستغنى عن النفط حتما .
7_الاخت ايمان الوائلي : للأسف فأن الصورة الوردية للأسلام والتي صورتيها في مخيلتك هي بعيدة عن الواقع ، وليس العيب ابدا في المسلمين بل هو في الاسلام وأن شئت ان تري اقرب الحكومات الى روح الاسلام فلن تجدي غير حكومة طالبان.
8_الاخت عالية بايزيد اسماعيل :الذباحيين اللذين ذكرتيهم هم نخبة الاسلام والمسلمين وهم اللذين يخصهم المسلمين في كل يوم بالدعاء والثبات وهم كما قلت نخبة وليس من المعقول ان تتحول الامة برمتها الى نخبة اذ سيؤدي ذلك الى مشكلة فنية وهي انه لن يمر يوم حتى لن يجد المسلم من يذبحه من اعدائه لأن هناك اكثر من مليار مسلم واقل من ستة مليار بشر وبعملية حسابية بسيطة فأن المسلم لو ذبح في اليوم الواحد ستة من الكفار لأستفاق في اليوم الثاني ولم يجد من يذبحه من اعداء الله فيضطر عند ذاك الى ذبح اخوانه في الدين.
8_احمد اسماعيل علي :تعليقاتك مملة وطويلة وقصة تعليقاتك هي كالتالي انك كنت تتحرق شوقأ بأن تضع تعليقأ على مقالة الدكتورة وفاء سلطان (عندما يكون محمد اسوة لرجاله) وعندما حذفت الدكتورة وفاء تعليقك لأسباب تعرفها ، بحثت عن اي فرصة تتيح لك لكي تضع فيها كلماتك المملة لربما تطلع عليها الدكتورة وفاء فوجدت ان الفرصة قد سنحت لك في خانة التعليقات على مقالتي ، وبأعتقادي فان السبب الذي لأجله حذفت الدكتورة سلطان تعليقك هو انك لم تتناول في كلماتك فكر الدكتورة وفاء سلطان بحرف بل كل كلماتك كانت موجه لشخصها ( لسانها،شهادتها،زهوها،جرئتها،موطنها الاصلي والجديد.....الخ).انصحك ان تبحث عن مكان اخر تنشر فيه كلماتك وتأكد بأنك ستجد الملايين من المواقع الارهابية التي ستنشر لك كلماتك شريطة ان تبدأها بالثناء على الله وتضع بين ثنايا كلماتك بعض الشتائم الاسلامية .
9_بعض الاخوة المسلميين يجادلوننا بأن المسيحية ايضا قد اجرمت بحق الانسانية في العصور الوسطى وفي محاكم التفتيش .طيب ولكن هذه الجرائم قد اصبحت في حكم الماضي والغرب قد فرض شروط الاستسلام على المسيحية وفض النزاع الى ابد الابدين ،فما رأيكم يا اخواننا المسلمين ان نقتدي بالغرب ونعلن الصلح وفق قاعدة (عفى الشيطان عن ما سلف) وننسى جرائم الاسلام بحق البشرية بشرط ان نلقي القبض على الاسلام ونقيده ونلقيه في دهاليز سجون الله من مساجد وجوامع ، فهل انتم موافقون ؟بالتأكيد لن توافقوا لأنكم ليس لكم من يمثلكم سوى الطغاة ووعاظهم ،اما الطغاة فليس من مصلحتهم ان يتخلوا عن سندهم الوحيد في طغيانهم وهو الاسلام اذ لو لا الاسلام لما كان بأستطاعتهم اغتصاب السلطة لعشرات السنيين ولو لا الاسلام لما تجرأ احدهم على الاستهزاء بشعبه عندما تفاخر علننا بأنه عميد الطغاة العرب وانه ملك ملوك افريقيا وامريكا اللاتينية وانه امام المجاهدين وسيد الموحدين والمهدي المنتظر ....والخ من القابه الكثيرة
واما الوعاظ فأنهم ايضا كالجراثيم التي تتغذى على دماء الفقراء من المسلمين وهم غير مستعدين للتضحية بالاسلام امام رغبة الكادحين من المسلمين لأن في ذلك فقدانهم لأستحقاقاتهم الربانية .ولنتخذ من يوسف القرضاوي مثالا فانه لو افترضنا ان الاسلام قد غادر الساحة وتقوقع في مكانه الطبيعي من مساجد وجوامع فأن هذا الشخص سيفقد بكل تأكيد فرصة ظهوره على قناة الجزيرة مرة في كل اسبوع كي يشرح لنا الدوافع الانسانية لغزوات الرسول السياحية .ولو اصبح هذا الشخص في مكانه الطبيعي لما اضطر كاتب كالسيد احمد ابو مطر لوصفه بانه شيخه واستاذه والسيد ابو مطر يعلم (قبل غيره) يقيننا بأن القرضاوي لا هو شيخه ولا استاذه .خلاصة القول هو اننا المسلمون بحاجة الى مهدي منتظر !ولكن ليس المهدي الوارد ذكره في قصص المسلمين لأن هذا المهدي سيثبت الخرافة ولا يسعى الى ازالتها ، المهدي الذي اقصده هو المهدي المتمرد الذي يشن حربأ بلا هوادة على الدين وينسف كل ما بناه اجدادنا من صروح خيالية منذ 1400سنة واكثر .تماما كما فعل ثيودور هرتزل مع اليهودية .
10_سيدة عراقية اعترضت على اشارة لي في مقالتي الى استحالت تولي امر المسلمين من هو غير مسلم وقالت ان المسلمين لا يشذون عن غيرهم في هذه الجزئية بدليل انه لا يوجد في تاريخ امريكا رئيس مسلم ،فقلت لها ان المقارنة ليس في موضعها لأن عدم وجود رئيس مسلم في امريكا لا يعني بالضرورة ان هذه الوضيفة تحرم على الامريكي المسلم بنص دستوري او قانوني بخلاف المسلمين اللذين لديهم العشرات من النصوص التي تحرم تولى غير المسلم امور المسلمين ،ألا ان السيدة اصرت على انه لا يمكن لغير المسيحي ان يتولى رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وعندما طلبت منها البرهان اجابت بانه يمكنك ان تبحث عنه وستجده ، وطبعا ليس هناك حاجة كي اقول لكم بأنني لم اجد في الدستور الامريكي مادة تقول :لا يتولى امرنا من ليس على دين الهداية... ديننا... دين المسيحية .

#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات