أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الجواهري - رسالة تهديد من بن لادن














المزيد.....

رسالة تهديد من بن لادن


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 806 - 2004 / 4 / 16 - 08:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد وصلني قبل يومين رسالة عبر الإنترنت تهاجمني وتتوعدني مدافعة عن السيد مقتدى الصدر وعن البعثيين. الرسالة موقعة من إسامة بن محمد بن لادن، ربما يكون إسما مستعارا، ولا أعتقد إنه ذلك الأسامة الذي يعرفه الجميع، فقررت الرد على هذه الرسالة دونا عن الرسائل الأخرى لما سيحمله الرد من معنى وموقف يوضح لكل الفئات التي ضلت الطريق الأمر لعلها تهتدي تسلك الطريق الصحيح.
*****************
إلى الشيخ بن لادن
السلام على من اتبع الهدى
ردا على رسالتك التي بعثت بها سواء كنت أنت فعلا بن لادن أو مجرد أسم قد استعرته لك ممن تجد به مثلا أعلى لك.
هذا وبعد
دعني أولا أزف إليك البشرى يا بن لادن ذلك أن السيد الصدري قد وافق على حل مليشياته وتحويلها إلى حزب سياسي وهذا ما كان يجب أن يكون منذ البداية، فالكثير من الأطراف العراقية أكثر قوة منه ولكن لم يرفعوا السلاح، ذلك لأن السلاح يمكن أن يؤدي في النهاية إلى حرب أهلية ستأكل الأخضر واليابس، ولكنه الآن يناضل من أجل استقلال العراق بعد حل المليشيات من خلال رؤيا سياسية من دون أن يرفع السلاح بوجه أبناء جلدته ويتخذ منهم رهائن لتحقيق مآربه السياسية.
الثانية إن آل الجواهري وآل الصدر أهل ولا يمكن أن تكون أنت أحن عليه مني، فأنت سلفي ولا هم لك سوى القتل، القتل لكل من يختلف معك حتى ولو كان من أبناء جلدتك، (القتل ولا شيء غير القتل) فيا لها من شريعة بعيدة تمام البعد عن سماحة الإسلام! فيا لبؤس وشقاء ما اخترت، ألم تقرأ الآية الكريمة (من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا)؟ وها أنتم تقتلون وتحرضون على القتل وأنا أدعو بقلمي لنبذ العنف وتحرير الوطن وبالتالي إحياء الناس جميعا.
بهذا المنطق، من منا يتبع القرآن والسنة النبوية الشريفة، أنت أم أنا؟
أنا لا يهمني لو كان السيد الصدري يتفق معي أو يختلف من الناحية السياسية، فهو حر فيما يرى وكلنا يحترم رؤيته السياسية كما احترمنا الشهيدين الأول والثاني ومازلنا، ولكن كيف يمكن أن نحترم من يقتل أبناء جلدته حين كان يرفع السلاح؟ وبنفس المنطق كيف نحترم الرؤية السياسية للبعث الذي بقي يقتل مدة أربعين عاما متواصلة ومازال يقتل لحد الآن، فلا لغة لهم غير القتل، وزد على ذلك نراهم اليوم في الفلوجة يحاربون الأمريكان، وهذا حق لهم لأنهم يعارضون المحتل ولهم أن يختاروا الطريقة التي يريدون بها التعامل مع المحتل، ولا أحد يعترض عليهم حتى من أشد الناس عداءا لهم، ذلك لأنهم يحاربون محتلا.
ولكن السؤال المهم والذي نعترض عليه لماذا يتخذون من الأطفال والنساء والعجزة دروعا بشرية لهم ويحتمون بهم؟ ما ذنب هؤلاء الأبرياء أن يموتوا من أجل خيار سياسي للبعثيين؟ وما ذنب العراقيين حين يخرب البلد بأعمال طائشة تستهدف البنى التحتية للبلد وقوت العراق المتمثل بالقليل من النفط الذي يستطيعون تصديره؟
فلو كانوا يتمتعون بالفروسية والرجولة حقا، يتوجب عليهم أن يطلقوا سراح الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة ويحاربون، ويكفوا عن التخريب المتعمد والغدر بالعراقيين بحجة التعاون مع المحتل، عندها ستجدني أقف معهم لا ضدهم مهما كان خلافي معهم شديدا، آن ذاك سيخدم النضال المسلح أنواع النضال السلمي الأخرى وسنكون جميعا في خندق واحد ضد المحتل وسنخرجه من أرضنا بأسرع وقت ممكن، حيث سيكون هناك ذراع تقاتل وذراع تصافح وأصوات تشتم وأخرى تحاور، والكل عراقيون، ولكن كيف نستطيع أن نقبل لهم أخذ الرهائن الأبرياء دروعا بشرية لهم؟ فهؤلاء الأبرياء هم بشر أولا ومن ثم أهلنا وشرفنا وكرامتنا؟
وأخيرا هداك الله يا بن لادن في ما تراه، ونتمنى أن تكون لنا عونا لا علينا، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يقتل أو يحرض على قتل الناس وضياع بلدانهم.
حمزة الجواهري
[email protected]
2004-04-15



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي كما القطة التي أكلت أبنائها حبا بهم
- السيناريو المرعب ولكن بمشيئة أمريكية 1 & 2
- مداخلة حول العراق العربي والعراق المسلم
- المراكز الإعلامية الجديدة للعراق في إسرائيل
- مراجعة لردود الفعل على قانون إدارة الدولة
- انتفاضة الحياد - خامسا
- انتفاضة الحياد - رابعا
- انتفاضة الحياد - ثالثا
- انتفاضة الحياد - ثانيا
- انتفاضة الحياد - أولا
- كل من لديه مشروع قذر فعليه بعمرو موسى
- الفقرة --ج-- تضمن حق الكورد المشرع، ولكن
- أمريكا والداخلية والزرقاوي، هم من أرتكب مجازر عاشوراء؟!
- المسؤولية القانونية للأعلام العربي في أحداث عاشوراء
- قراءة تحليلية متأنية في وثيقة الزرقاوي – الحلقة الثانية
- قراءة تحليلية متأنية في وثيقة الزرقاوي – الحلقة الأولى
- مخلوقات دونية دينها القتل!
- انتفاضة الحياد مستمرة، ووثائق العار تفضح المجرمين
- محاولات كتاب التيار الديني خلط الأوراق - في المجتمع المدني ي ...
- النموذج الإيراني والديمقراطية في إطار السلطة الدينية - في ال ...


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الجواهري - رسالة تهديد من بن لادن