ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 09:55
المحور:
الادب والفن
أنا ظلُك أيُها النسيانْ..
تتذكَرني بالكاد
شجرة توت
معدومة الوصايةْ...............
حين أتذكَر ..
أخاف من حماقة المقابرْ!!!
إنَ سيفها المسلول
بالصدأ السامِ:
لا يمنح فرصة
للضمادْ.
لأجل النسيانْ
-لا لأجل إنكار التاريخ -
اشرب عرقا
يجعل الأغاني
تقود بعضها البعض
صوب بلاغة السخرية ْ!!
ولأننا ينبغي أنْ ننسى
أو
لا ننسى إلى ابد
كعادة القبورْ!!!.
فإننا
نتورَط بالعصيانْ!!
سرودات الحياة
متعاضلة...
تذيب في الشاي
سكَر الأكاذيب ْ..
لغة لا تطاع
تجيء بشهوة حرف يراود حرفا.....
أنشهد بالفعل
واقعة الحجّة العاهرةْ؟!!
أيها النسيان
يا ابن المسبيَة..
يا شقيقي!!
أيَ قبر نزور
وفاءا
لامِ غريبةْ؟!!!
غدا
حين تغفو على ذراعها الأيسر –يا لجيرة القلبْ!!-
متعبا
من غرام الحياةْ....
وترنُ بإذنيك ساعة وجد..
هل ستصغي لها ؟
هل ستفطن ساعة يخطف الصمت
صوت النذيرْ؟
أم أنَ كلَ عقاب
يعاد مرارا
كإيمان مملِ ,
لمن عاش صمتا
طوال الحياة ْ؟
بعد كلِ خرابْ
لا ينال السبابْ
غير حارس هذي الرفاتْ.....
أشجار توت
عديمة البذرة
تنسى النائمين تحت ظلالها
هربا
من مكارم الثمر الفتاتْ!!!
وللنائمين
تحت ظلال التوت
شكُ كبير ..
بما تضمر الذكرياتْ...
وساظلُ –رغما-
ظلُك
ايها النسيانْ...........
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟