أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - تحالف الذئب مع الحمل















المزيد.....


تحالف الذئب مع الحمل


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 10:04
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من الغريب حقا ما يحدث في كواليس محافظة النجف والتحالفات التي تعقد من اجل اختيار محافظ النجف ، فالانباء الوارده من هناك تؤكد عن تحالف جديد بين التيار الصدري والمجلس الاعلي الإسلامي يتم بمقتضاه منح السيد اسعد ابو الكلل منصب محافظ النجف الأشرف ومنح التيار الصدري منصب نائب محافظة النجف ،ان هذا التحالف يؤكد اولا اصرار المجلس الاعلي علي احتفاظ ذات الشخص بذات المنصب علي الرغم من حالة الرفض الشعبي المتزايده لوجوده في هذا المنصب وهو ما عبرت عنه انتخابات مجالس المحافظات ولكن المجلس الأعلي وكالمعتاد يرفض الاعتراف برغبات المواطنين ولا يري سوي مصالحه الشخصية فقط وهذا ما يثير العجب في التحالف بين الصدريين وبين المجلس الأعلي فالعداء التاريخي المعروف بين التيار الصدري وبين المجلس الاعلي والذي يمتد لفترات تاريخية سابقه يجعل المرء يتساءل لماذا يوافق السيد مقتدي الصدر علي ان يمد يده ويضعها في يد من ناصبوه العداء منذ تحرير العراق وحتي الآن وذلك امتدادا لفترات سابقه كان العداء من اجل الحصول علي قيادة الحوزة الدينيه في النجف علي اشده بين عائلة الحكيم وعائلة الصدر كيف ينسي كل هذا في لحظه والادهي من ذلك هل نسي الصدريون من الذي قاد حملة استبعادهم من العملية السياسية في العراق بعد سقوط النظام السابق ،الم يكن المجلس الاعلي هو وراء اغلب الاعتقالات والاغتيالات التي واجهت الصدريين وذلك نتيجه خوفه من قوة التيار الصدري المتصاعده خاصه وان التيار الصدري كان ينظر له علي انه بديل وطني نشا من البيئة العراقية ومن داخل العراق لياخذ مكان المجلس الأعلي ، ولذلك حاول المجلس الاعلي بكل الطرق الممكنه وغير الممكنه ان يقضي علي هذا التيار فبدأ بمحاولات تهميشه واقناع قوات الإحتلال بان التيار الصدري خطر يجب القضاء عليه وافنائه عن بكره ابيه ، هل نسي الصدريون الاشتباكات العنيفه بين قوات جيش المهدي وقوات بدر والضحايا الابرياء الذين سقطوا علي يد المجلس واعضاء الحركة الصدرية الذين تم اغتيالهم في النجف وغيرها من مدن الجنوب علي يد المجلس الأعلي ، الم يسعي المجلس منذ عام 2005 وحتي سقوطه بجداره الي ان يقضي علي كل القوة المنافسه له في الجنوب وان يستبعدهم ويضيق عليهم الخناق ؟الم يشتكي اعضاء تيار الصدر مرارا من قيام المسئولين المحليين في محافظات الجنوب في ذات الفتره باستهداف انصار الصدر واعتقالهم ، الم ينسحب التيار الصدري من الإئتلاف الحاكم احتجاجا علي السياسات الازدواجيه التي يتبعها المجلس الأعلي
يقال بان السيد مقتدي الصدر يتمتع بذكاء فطري يجعله قادرا علي اجادة اختيار مواقفه ولا يختلف الكثيرون علي ان مواقفه تنبع دائما من رؤيته ان هذا في صالح العراق سواء اختلفنا او اتفقنا مع تلك الرؤية ولذلك فالدهشه هنا لا حد لها ، فالسيد مقتدي الصدر والتيار كانا يؤكدان دائما علي امران لا ثالث لهما المواطن العراقي واحترام رغباته ووحدة العراق ورفض الفيدراليه التقسيمية التي يسعي المجلس الي تطبيقها بكل الوسائل المقبولة وغير المقبولة فما الذي حدث الآن ،كيف يقبل التيار الصدري ان يعمل ضد رغبات المواطنين العراقين في الجنوب الم يكن هؤلاء هم من اسقطوا المجلس الأعلي وتحديدا رفضوا وجود السيد اسعد ابو كلل اذا كيف يتفق هذا مع قبول التيار الصدري ان يبقي ذات الشخص في ذات المنصب ، الم تتساءل القيادة الصدرية لماذا هذا الاصرار علي النجف ولماذا الاصرار علي ذات الشخص ،ما الذي يحاول المجلس الأعلي إخفاؤه ويخاف ان يظهره تغيير المحافظ ،هل هناك سرقات بالملايين وتجاوزات يعلم المجلس جيدا ان خروج السيد ابوكلل من المنصب سيظهرها للعيان ام ان هناك امور اخطرمن هذا بكثير سيؤدي خروج السيد ابوكلل للكشف عنها فهل يقبل السيد مقتدي بما عرف عنه ان يتستر علي الجريمه هل يقبل الان ان يحمي اللصوص ، هل يقبل ان يسمح بوجود شخص في منصب يمكنه من استخدام مطار النجف لادخال كل ما يساهم في تدمير الجنوب والعراق ابتذاء من المخدرات الي السلع الفاسده وانتهاءا بالسلاح والذي اصبح المطار منفذا له في ظل تولي المجلس الأعلي للمناصب الادارية في النحف ، الايعلم السيد الصدر عن من يستخدم مطار النجف تحت سمع وابصار اهل الجنوب هل يقبل السيد الصدر بذلك لا اعتقد
هل يقبل السيد الصدر الذي صرح احد اهم قيادات كتنلته في البرلمان السيد نصار الربيعي ان تحالفات التيار الصدري ستكون لصالح تقوية الحكومة المركزية ولن تكون من اجل تشكيل الفيدراليات بان يقوم هو بايصال ممثلين لهذا الاتجاه الهادف لتقسيم العراق وليس الفيدراليه الي سدة كراسي المحافظات كي يعيثوا فساد وينفذوا خططا مشبوهه الم يكن هذا هو تصريح السيد الربيعي بعد ظهور النتائج مباشره ، هل يبرر الاختلاف مع تيار ائتلاف القانون ان يلقي السيد الصدر بامال ملايين الجنوبيين الذين قالوا لا للتقسيم والفيدراليه ومنحوا اصواتهم للعاملين علي وحدة العراق وراء ظهره ويخالف الارادة الشعبيه التي انشات حركته واعطتها قوة ودعم لا اعتقد هذا فالتيار الصدري برغم كل الانتقادات التي وجهت اليه لم يدعي يوما انه يريد تقسيم العراق بل كان دائما ضد هذه المحاولات وكابحا لها وقدم العديد من الدماء من اجل هذه المبادئ فكيف يتخلي الآن عن كل هذا ولمصلحة من .
هل يعتقد الصدريون ان للمجلس الاعلي حليف دائم او انهم بعدما يصلون الي اهدافهم سيبقون علي التيار الصدري ،لا اعتقد، ان اللجوء للتيار الصدري هو الورقة الاخيره التي يهدف المجلس لإستخدامها من اجل ان يبقي علي منطقة حيوية لنفوذه الا وهي النجف ولا احد يعلم ما سر هذا الاستقتال من اجل الاحتفاظ بالنجف وبالتاكيد ليس المواطن النجفي السبب اوقدسية المدينه فالمجلس الاعلي منذ عام 2005 اثبت بكل الطرق انه لا يبالي لا بالمواطن النجفي ولا بقدسية المدينة اذا ما هو السبب وهل سيدوم هذا التحالف ان وصل المجلس الأعلي الي ما يحارب الآن من اجل الوصول اليه ،لا ادعي العلم بالغيب ولكن اعتقد بان اول الاغتيالات التي قد تشهدها النجف في حالة وصول ممثل المجلس الاعلي لكرسي المحافظ ستوجهه لنائب المحافظ المنتمي للتيار الصدري وبعدها ستتوالي من جديد حملات القضاء علي التيار الصدري ومن لا يصدق فليقرا التاريخ ويدرسه فالتاريخ كتاب الزمان ودفتر تسجيل الحوادث وتاريخ المجلس الاعلي في التخلص من كل تحالفاته معروف ومشهود له في هذا المجال ولن يكون التيار الصدري استثناء من هذا التاريخ الا اذا استفاق التيار جيدا وتخلص من هذا التحالف الذي سيكون بمثابة تحالف الذئب مع الحمل




#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطيعي أو انتظري قرار ثلاثة أرباع الإله
- إيران-المجلس الأعلي-حزب الله كفي فقد تجاوزتم المدي
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي انا ومن يرغب بالرد عل ...
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي أنا ومن يرغب علي التع ...
- العراق وست سنوات مضت
- من أجل تنظيف العراق من ملوثات الحرب
- جمهورية إسلامستان الكبري2
- جمهورية إسلامستان الكبري
- الإمتحان المجتمعي
- التوحل الديمقراطي
- نحن والغرب
- سفر البشير بين التحريم والتحليل
- انا إنسانه أيكفي هذا؟
- عيدك أمي
- عمرو أديب وجواد وبغداد
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 3-3
- وجهة نظر اسلامية مختلفة 2-3
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 1-3
- اعتذار لرفاق المسار
- كل عام سيدتي وانت بخير


المزيد.....




- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...
- السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء ...
- ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
- أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
- 38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
- مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
- بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
- شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج ...
- المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني ...
- لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - تحالف الذئب مع الحمل