أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - صموئيل هنتنغتون.. هل أساء الفهم؟














المزيد.....

صموئيل هنتنغتون.. هل أساء الفهم؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنا المسلمة الوحيدة التي منحها هنتنغتون مقابلة رسمية طوال حياته العملية. قادني تفاعلي معه إلى الاعتقاد بأن ما تصوره الكثيرون من الناس بشأنه وأفكاره- بخاصة كثرة في "العالم الإسلامي"- من المحتمل أنه كان تحريفاً لما اعتقد به في الواقع الفعلي.
ربما صار صموئيل هنتنغتون معروفاً على نحو واسع نتيجة اطروحته الخلافية "تصادم الحضارات"The Clash of Civilizations، حيث طرح فكرته القائلة بأن الحضارات- المعاكسة لتثاقف الشعوب- ستكون عاملاً مهماً في تشكيل مستقبل السياسات العالمية. وفي حين خاطبت اطروحته عدة حضارات متباينة، لكنها ربما اكتسبت الشهرة الأوسع بإصرارها على أن "الحضارة الإسلامية" أسست قوة مضادة صلبة تجاه العالم الغربي.
حضرت واحدة من محاضرات هنتنغتون في صفوف جامعة هارفارد العام 2005 والتي تميزت بتصاعد المناقشات الحامية بشأن تورط الولايات المتحدة في العراق. عارض هنتنغتون بقوة جهود إدارة بوش وزعمها "إعادة بناء" العراق والشرق الأوسط، رغم أن الكثيرين من مؤيدي الحرب استندوا إلى اطروحته واعتبروها عقلانية من أجل "إعادة بناء" العالم الإسلامي. وفي حين كنت أُراقب الطلاب وهم يتساءلون بحماس كيف أن اطروحته استُخدمتْ لتبرير سياسات هو الآن يُعارضها، استغربت فيما إذا بقي هنتنغتون على عهده تجاه الفكرة الرئيسة في اطروحته بعد سنوات من نشرها.
بعد الإصرار المتواصل، وافق على مقابلتي في منزله.. اتذكر استقباله الودي الحار، ولكن أيضاً لاحظت شيئاَ من الشك في سلوكه، وكأنه كان يتأرجح في فهم ما إذا كانت المقابلة ستنتهي بأي حال إلى سوء فهم لما سيقوله.. فهمت لاحقاً لماذا كان قلقاً.. ذكر كيف أنه شعر في الغالب بأن اسمه قد استُخدم لتبرير مقاصد لم يكن أبداً يتفق بشأنها.
كان هنتنغتون خلافياً في "تصادم الحضارات". كتب يقول: "تتطلب السياسات العالمية الحالية فهمها باعتبارها حصيلة للصراع العميق الممتد بين الثقافات العظيمة وبين الأديان في العالم... أنشأ هنتنغتون "ستاراً حديدياً Iron Curtain جديداً بعد سقوط الاتحاد السوفيتي- عدة مئات من الأميال شرقاً... بفصل الناس في الغرب المسيحي عن الناس عن الناس في الشرق المسلم." بالنسبة للكثيرين من الناس، خلق هذا المنظور محيط الصراع.. وتنحدر كافة المسائل الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية لتصبح هامشية في اطروحته.. إنه العقيدة الإسلامية فقط التي قادت المسلمين إلى النهوض والقتال بحماسة!
وفوق ذلك، وأثناء المقابلة استخدم هنتنغتون وعلى نحو أبعد نبرة استرضائية. فعندما سُئل بشأن توضيح فكرته، أجاب بقوله: " ما يُقال بأن بعض الناس خلقوا تصوراً بشأن أفكاره أمر خاطئ كلياً. لا أقول أن الغرب قد توحّد ولا اقترح ذلك. من الواضح هناك انقسامات في الغرب وهناك انقسامات داخل المسلمين، هناك طوائف متباينة في بلدان مختلفة. عليه لا يتمتع أي منهما بالتجانس أبداً، لكن لديهما أموراً مشتركة. الناس في كل مكان يتحدثون عن الإسلام والغرب، ويُفترض أن هذا يعكس شيئاً من العلاقات المرتبطة بالواقع. كما أن هذه الكينونات تُجسّد بعض المعاني، وهي كذلك فعلاً. بالطبع أن جوهر هذه الحقيقة هو الاختلاف في الأديان. ومع ذلك "تتعامل الدول الغربية مع الدول الإسلامية والعكس صحيح..."
من المستحيل الحكم بشأن درجة تأثير اطروحة هنتنغتون على أحداث مثل اتخاذ قرار شن الحرب على العراق والحرب على ما يسمى بـ "الإرهاب" بعد 11/9.. على أي حال من الواضح أن هنتنغتون غير راض بشأن إساءة فهم أفكاره في الدوائر السياسية. لم ينفك أبداً عن توجيه نقده إلى إدارة بوش أثناء سلسلة محاضراته الأخيرة في هارفارد.
اعتقد أن هنتنغتون شعر بإساءة فهم أفكاره واعتبارها مؤذية من قبل المسلمين وبقية العالم. كان، عموماً، بحاجة إلى فرصة لتوضيح أفكاره للمجتمع بصوته.. هذا بعد أن تم ربطه على مدى سنوات عديدة بالجانب المظلم من السياسة الخارجية الأمريكية. كان بحاجة إلى فرصة لتعريف نفسه بدلاً من تعريفه من قبل الآخرين من مسلمين وغير مسلمين.
وعندما سألته: "ما هو الشيء الذي يعنيك ويجعل الناس في دهشة عند معرفتهم ذلك؟ أجاب: كثيرون من الناس يتجهون للتفكير بأني ايديووجي دوغماتي (عقائدي يجزم دون تقديم براهين).. لكني لست كذلك.. "وفي تجاذب قدري ثنائي، ظهر أن هنتنغتون والعالم الإسلامي يتقاسمان شيئاً مشتركا: الشعور المحبط بشأن ما يعتقده الناس عنهما بشكل مبسط/ سطحي في أفضل الأحوال، وتبني اعتقاد خاطئ في أسوأ الأحوال.
مممممممممممممممممممممممممـ
Samuel Huntington misunderstood?, By Amina Chaudary, Aljazeera.com, 28/04/2009.
-- Amina Chaudary is a PhD candidate studying Muslim-Western relations at Boston University and a regular contributor to Islamica Magazine. This abridged article is distributed by the Common Ground News Service and can be accessed at GCNews. The full text can be found at Washington Post/Newsweek s Post Global.
Source: Middle East Online



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُناشَدَة AN APPEAL
- مَنْ هم ضحايا الحرب الجوية الأمريكية في العراق؟
- وينك يا وطن وينك!!؟؟*
- بقاء دائم في العراق..!!
- خلف الجدران الصامتة (ليلى أنور)
- الجانب الخاطئ من التاريخ ( الكاتب اليهودي: يوري افنري)
- دماء محجوبة.. تجاهل مقصود وجريمة حرب أمريكية
- الانقسام الفلسطيني الإلزامي
- الحقيقة المُرّة: الاقتصاد الأمريكي لن يعود إلى سابق عهده!
- لا نهاية سعيدة..
- تنقيح قائمة الإرهاب.. إعادة تصنيف حماس والتحرك إلى الأمام
- المحقق الأممي: الأدلّة تُبين ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة ...
- كلمات خطيرة: الحرب على الإرهاب
- الصحة وحقوق الإنسان في الضفة الغربية الفلسطينية وغزة
- الكساد الأخلاقي للديمقراطيات
- رسالة من غزة.. إلى الضفة..
- دولة القانون
- طفل من غزة
- المستقبل.. أي مستقبل؟
- المعضلة.. ليست في الصواريخ..


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - صموئيل هنتنغتون.. هل أساء الفهم؟