خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 07:59
المحور:
الادب والفن
شكرا على حضورك
الموجع
والمفجع
والداميِ
شكرا ًعلى سحقيَ بين الشموعْ
قتلي على طاولة الورودْ .
شكرا ًعلى كرسيّ اعدامي
شكرا على اعتم ليل ٍ مَرّ بيْ
في سود ايامي
شكرا على لقائنا الأول
والأخير
ياكذبة نيسانيَ
ياعراق أوهامي
ماانت الا امراة ٌ
كدمعة ٍ
من ادمعي
تجلس قـُدّامي
تجلس في الكرنفالْ
حقيقة ً
احلى من الخيالْ
مليكة ً في عرشها السامي
تقذف في المحرقة ِ الآمالْ
تنثر في النيران
أحلامي
وكل ما املك في اللهيب
تـُلقي به :
قلبي
واوراقي
واقلامي
قيثارة الروح
وأوتارها
دمعي
واشعاري
وانغامي
هذا دمي من شعر رأسي ينـِزْ
من رمش جفنيّ َ
لأقدامي
هذا حبيبي طاعـِني
في ظهر قابيل ٍ وهابيل ٍ
وفي حام وفي سام ِ
هذا حبيبي
في احتلال الروح
امريكيْ !
وفي التعذيب
صدّامي !
شكرا على التنكيل
والتقتيلْ
شكرا ياجراحاتي
وآلامي
شكرا على اعادة الدفن
لأمواتي
على قتلك قتلاي
على ذبحك أيتامي
شكرا على حضورك القاسي
لقد مت ُ بكاءا فيك ْ
الى متى يافرحي أبكيكْ
الى متى ينوح مرمي ٌ على رام ِ
آلهتي في النار أحرقتـِها
معابدي
في الوحل طوّحتـِها
دسْت ِ على أوسمتي
هدّمت ِ أصنامي
ما انت الأ إمرأة من سرابْ
اجري وراءها
لا انتهي
الاّ الى واد من الخرابْ
او حقل الغام ِ
امرأة احبها
برغم لؤمها
و شوكها النابت في مقلتي
حضنته قبـّلته
اسميته في الصحو في المنام ِ
جورية الميامي
امرأة ٌ عجيبة ٌ
لو أشرقتْ :
سبع شموس طـُرزتْ
بسبع أجرام ِ
او اظلمـَت ْ :
سبعة ُ اقمار ٍ على سبعة اهرام ِ
حبيبتي
اقسي علي ّ
جانفيني
اكسري لي خاطري
بل هشمي هامي
واستخرجي القصائد اللهيب
من روحي ومن لحمي
ومن عظامي
حبيبتي
استأنفي
قرار تعذيبي
برميّ ِ بالرصاص
استبدلي
سجني
بإعدامي !!!
********
.../.../ بتاريخ المنفى
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟