أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زيدان - لولا انقطاع التيار الكهربائي..














المزيد.....

لولا انقطاع التيار الكهربائي..


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 03:37
المحور: كتابات ساخرة
    


نادرا مانجد ضابطا في الجيش أو في الشرطة يتقبل الرأي الآخر ويتفاعل مع معيته لإيمانه بحرية التعبير وان كان يكفلها الدستور الجديد بحكم ميله للدكتاتورية في إصدار قراراته ، وقد كشفت لنا تجربتنا خلال تأديتنا للخدمة الإلزامية الكثير من هذه العقليات التي تأثرت بالمؤسسة العسكرية إلى حد مسخ شخصيتها فصارت تطيع الأعلى منها رتبة عسكرية طاعة عمياء من دون أي نقاش أو رأي سديد يخدم الهدف ، وهذا النوع من الشخصيات تتصف بالوصولية وحبها ل ( القيل والقال ) والنفاق لتداري نقصا في شخصيتها أو لعجز في إمكانياتها فتلجأ إلى هذا السلوك الشائن وان تضررت أطراف أخرى بسبب ماينقله المنافق وفقا لتصوراته المريضة وعند ذاك تبنى تصورات الضابط هذا على ماينقل إليه لاما على يراه ، وقديما قال الإمام علي عليه السلام ( مابين الحق والباطل أربعة أصابع ) بمعنى توخي الدقة ، فليس كل ماقيل حقيقة ، وقد حذر الله تعالى من ذلك بقوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ( ياايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) صدق الله العظيم .
ومع ذلك يظل الكثير من أصحاب هذه العقليات المريضة في غيهم سادرين ، وبعضهم لايصحو من سكرة المنصب الوظيفي إلا بزواله ، وعند ذاك لاينفع ندم ، وبعد انهيار النظام السابق انخرط الكثير من هؤلاء الضباط بما فيهم ذوو الاختصاصات العلمية والهندسية في صفوف الأحزاب السياسية والدينية للوصول إلى مواقع المسؤولية مجددا منسلخين عن ماضيهم بلباس جديد يؤمن لهم مايبتغون .
ومن جبل على شيء مات عليه وان كانت ميتة جاهلية ، فهؤلاء الضباط الذين اعتادوا على نمط الحياة العسكرية القائمة على تنفيذ الأوامر من دون إبداء أي رأي وان كان الرأي هذا سديدا يخدم الهدف ، وقد تسلق بعض هؤلاء بدعم من أحزابهم الجديدة أو بدعم من طائفتهم أو علاقاتهم الشخصية سلم المصالح فوصلوا إلى مناصب المسؤولية من دون أن يغادروا نمط الحياة العسكرية التي عاشوها بكل سلبياتها لينقلوها مجددا إلى المؤسسة المدنية ، فترى هذا الضابط القديم قد عاد إلى أسلوبه الشائن ذاته في جعل العاملين معه مخبرين سريين يراقبون بعضهم بعضا ، لتذكرنا هذه الأفعال بممارسات النظام السابق التي جعل فيها المجتمع مؤسسة بوليسية يراقب فيها المواطن أخاه المواطن الآخر انطلاقا من نظرته إلى المواطنين القائمة على الشك ، وبذلك تكون هذه الوزارة وتلك واعني الحكومة قد دمرت المؤسسة المدنية حينما أناطت ببعض الضباط وان كانوا مهندسين منصب المدير العام أو وكيل الوزارة حتى وربما منصب المفتش العام كما في بعض الوزارات .
وقد افرز واقعنا الكثير من الممارسات السلبية التي يشجع عليها أمثال هؤلاء في إدارتهم لمؤسساتهم المدنية ، وكان على الحكومة أن تتوخى الدقة في اختياراتها للمناصب الحكومية ، إذ كان بالإمكان الإفادة من اختصاصات هؤلاء الضباط في مواقع تنسجم وكفاءتهم وخبرتهم ، لكون المؤسسة المدنية غير العسكرية .
وقد فشل الكثير من هؤلاء في إدارة مؤسساتهم فلجأوا إلى أساليب وضيعة بعيدة كل البعد عن القيم السماوية لتغطية عجزهم وفشلهم هذا ، وبعضهم لجأ إلى خلق الأزمات وحارب موظفيه في أمور أضرت بالمصلحة العامة ولدينا أمثلة كثيرة ، وكان بودنا أن نسلط الضوء على واحد منها لولا انقطاع التيار الكهربائي .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللاقصاء والتهميش ذريعة لدى رئيس الاتحاد العام للادباء والكت ...
- الحصة التموينية .. مابين تطمينات الوزير وتقليص النفقات !!
- لاتجبروه على اشهار سيفه بوجوهكم
- كنت مسرورا اكثر منك ايها الاسدي فهد
- شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا
- إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي
- هجرة اولى
- انبعاث
- عاش الملك
- سذاجة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زيدان - لولا انقطاع التيار الكهربائي..