أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جمعة - وطن.. بالايجار !!














المزيد.....

وطن.. بالايجار !!


محمد جمعة

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 03:36
المحور: كتابات ساخرة
    


ثمة مساحات شاسعة من الامل ومثلها من الارض في وطننا الجميل ولكن هذه المساحات بحاجة لمن يجعل منها منازل لائقة لسكن المواطنين لرفع معاناتهم المتوارثة من النظام الاستبدادي السابق فبقي الكثير من المواطنين بلا سكن حتى بعد التغيير ترى .. متى يشعر المواطن بان الشعارات التي ترافق كل حملة انتخابية ستحقق طموحاته ومنها انفراج ازمة السكن التي لاتقل شأنا عن الازمات الاخرى التي تخيم على اجواء بلدنا الصابر وعلى الرغم من ان هذه الازمة تستوجب ايجاد الحلول السريعة لها قبل غيرها الا ان هذه الازمة لم تلق شيئا من الاهتمام والعناية واخذت تنشطر وتتشظى دون الوصول الى صيغة لحلحلتها او تذليل ولو جزء يسير منها حتى اصبحت من المشاكل الكبيرة التي استعصت على الحل خصوصا في السنوات الاخيرة وما رافقها من احداث ساهمت وبشكل مباشر في بلورة واتساع دائرة هذه المشكلة التي راحت بدورها تلقي بظلالها السلبية على المواطن العراقي وتحديدا اصحاب الدخل المحدود الذين ليس باستطاعتهم شراء منزل صغير جدا على الاقل فهمهم الاول يتجلى في توفير لقمة العيش لعوائلهم . لقد اتفق الجميع على ان السكن هو واحد من الاحتياجات الرئيسية الملزم توفرها لكل فرد من افراد المجتمع فضلاعن انه حق نص عليه الدستور العراقي فالبيت او السكن هو بمثابة (الوطن الصغير ) لدى الانسان . ولازالت المعالجات مقتصرة على الكلام اذ ان هناك من المسؤولين من يقول: اننا لانملك عصا سحرية لانقاذ المواطن من براثن هذه الازمة المستفحلة ولانستطيع ان ننشىء في ليلة وضحاها مجمعات سكنية قادرة على استيعاب حجم المشكلة لان ذلك يحتاج الى عدة سنوات من العمل والجهد المتواصل على الرغم من اننا شرعنا ببناء عدة مجمعات لكنها غير كافية وها هي السنوات الخمس قد مضت على التغيير .. ولسان حال المواطن يقول لايوجد شي او حل يلوح في الافق .. بين هذا الامر وذاك تبقى رحى العوز والفقر تدور وتطحن في ثناياها المواطن البسيط ليبقى عالقا بين مطرقة الهم والغم وسندان الخوف من المجهول . ترى كيف يستطيع الموظف البسيط ذو الراتب المحدود او الاجير اليومي ان يتمكن من شراء منزل متواضع واسعارالعقارات يزداد لهيبها كل ساعة وقالوا قديما .. من لا بيت له . لاوطن له ..وان كان له وطن فهو غريب فيه.. ما دام فقير... وما دام ذلك الوطن لم يمن عليه بشبر من ارضه . اما الذي يسكن في بيت للايجار فهو يمتلك وطنا ولكنه.. وطن بالايجار...





#محمد_جمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح وصديقي والعمانية
- كرامتي في إنسانيتي و ليس في عباءتي


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جمعة - وطن.. بالايجار !!