أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.














المزيد.....


حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 03:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي القارئ الكريم، ماذا لوافترضت بأنني تحاورت مع الرسام الدنماركي الذي رسم حضرة رسول الإسلام بشكل مسيء؟؟!!!

لقد سألت صديق لي مِن كبار جماعة الإخوان المسلمين المصرية: ماذا لو تحاورت أنا مع الرسام الدنماركي؟ فكانت إجابته: المشكلة ليست في هذا الرسام أو ذاك مِن المفكرين أو المبدعين الغربيين، لكن المشكلة في التنظيم الصهيوني العالمي الذي يخطط ويرسم الاستراتيجيات طويلة المدى ويرتب السياسات قصيرة الأجل مِن أجل إهانة وسقوط صورة المقدسات الدينية في نظر تابعيها مما يسهل بعد ذلك ألا تكون هناك مقدسات لدى الشعب الإسلامي وغيره مِن الشعوب المتدينة.
الحقيقة أن صديقي، عضو جماعة الإخوان المسلمين المصرية، قال كلاماً كبيراً كثيراً "مجعلصاً" يبدو مرتباً مهندماً، لكن لا أعتقد أن الأمر بهذا التفكير العالمي الضخم الفخم عالي المستوى فيما يخص بضعة رسوم تائهة في جرائد لا نعرفها في عالمنا العربي، وبلغات لا يعرف عنها القارئ العربي شيئاً.

الأمر أعتقد أنه أبسط مِن هذا فيما يتعلق بالأغلبية التي يتم تغييبها بواسطة فئة مغرضة مِن بعض رجال الدين الذين يسعون لأجل سلطة دنيوية مِن خلال تهييج وإثارة رجل الشارع البسيط.

• تخيلت نفسي أشرح وأفسر الآيات البينات التي جاءت في القرآن الكريم لتعطي قيمة عظمى لنبي الإسلام.
• تخيلت نفسي أوضح القيمة العسكرية لرجل جمع مجموعة مِن القبائل المتفرقة المتناحرة في الجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي لتكوين أمة عربية لها مكونات أمة مجتمعية.
• تخيلت أنني أتحدث عن مدى التأثير الديني لنبي الإسلام في نشر دعوة التوحيد والسلام بين القبائل المتناحرة، ونجاح النبي الكريم في ذلك رغم وجود الرهبان المسيحيين والأساقفة الهاربين مِن صراع الكنيسة الإسكندرانية والأنطاكية، ورغم وجود الجالية اليهودية العربية، ومع انتشار الأديرة في الجزيرة العربية وعلى طريق الرحلات الصيفية والشتوية، إلا أن كل هذه العوامل لم تؤثر في الحالة الدينية للقبائل العربية مثلما أثر حضرة نبي الإسلام!!!!!

العديد مِن هذه الأفكار كان يمكن أن أناقشها وأكثر، ولكن الرسام الدنماركي لم يكن يدرك مثل هذه التعاليم والتواريخ والأحداث الهامة في بداية الإسلام. إن أهم ما أثر في وجدان مثل هذا الرسام الدنماركي وغيره مِن المُسئيين لحضرة النبي هو مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تحدث بين وقت وآخر في أماكن عشوائية لقتل وإصابة عشرات وأحياناً مئات مِن الأبرياء بإسم الإسلام لمجرد الإختلاف الفكري أو العقائدي مع هؤلاء القتلى والجرحى.

مَن المسئول عن هذه الرسوم أو المقالات المسيئة لحضرة نبي الإسلام؟

لم يَكُنْ يَعرف الرسام حضرة نبي الإسلام ولا قيمته التي ذكرت في القرآن. شاهد الرسام، أو كاتب المقال، أفعال العنف والقتل والتدمير التي تمت مِن بعض الغوغائيين مستندين إلى نصوص مقدسة، وكان وراء هؤلاء الإرهابيين الغوغائيين بعض المفسرين والمؤولين للنصوص ومحرفي الكلام المقدس عن موضعه. لم يسبق للرسام أن قراء القرآن الكريم وعَرِفَ حوارات القرآن مع غير المؤمنين. لم يَعرف الرسام الدنماركي أن القرآن نَزِلَ في بيئة وثقافة وخلفية حضارية تختلف تمام الاختلاف عن بيئة وثقافة وحضارة بقية الكتب المقدسة الأخرى، وبناء عليه فإن أي آية مقدسة مِن القرآن الكريم لا تُأخذ على مفردها باقتطاع مِن سياقها النصي ولكن ينظر إلى الآية في إطار قرينتها مِن بقية الآيات في السورة وسبب نزولها ووقت نزولها وظروف نزول هذه الآية.

عزيزي القارئ،
• هل تعتقد أن الرسام الدنماركي وغيره مِن الكُتّاب المُسيئين للمقدسات الإسلامية في الغرب أو الشرق معذورين؟
• هل تعتقد أنه غُرِرَ بهؤلاء المُسيئين مِن قبل جماعات التطرف الديني والتي استخدمت العنف المادي المسلح في قتل وترويع الآمنين؟

مع كل تقديري للقارئ الكريم وفي انتظار رأيك الكريم.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنيسة والمسجد والعمال.
- الإرهاب الفكري ضد البهائيين.
- الحجاب والكنيسة والحريق.
- احترام الكتب المقدسة للبهائيين.
- البهائية في المحكمة
- شيوخ يهينوا رسول الإسلام.
- رأي لا شريك له في المُلك.
- إنشاء عاصمة لمصر في غزة
- خمور ومسليات وجنس مقابل ضرب غزة
- تدين ظاهري ونجاح وهمي
- أمي منتقبة
- صحافة تحت الإرهاب الأمني والديني.
- الحوار المتمدن سيعيد للإنسان العربي إنسانيته
- مَن المسئول عن الصعيد؟
- عبادة جماعية وتحرش جنسي جماعي
- حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان.
- دوائر التكفير
- دعوة للهجرة بعيداً عن التخلف.
- رسالة إلى المتدينين المحترمين
- صراع فاروق حسني الديني والثقافي


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.