مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 13:03
المحور:
الادب والفن
في غرفة العقلِ
أرى نفسي
مثل السنجاب
أتقافزُ بين ضلوع الاغصان
وكنجمٍ فضي
يتعشق لون الماء
اسرعُ نحو جداول فائضة
كي أغسل عن نفسي الالوان..
...... ...... ......
...... ...... ......
كل مساء
بالضبطِ وفي كلِ مساء
يتوارثُ عندي حسٌ
ان الحزن يبات على نافذتي
يهرش ذاتي
يفقدني الصبر على ما يجري قدامي
والاغصان توشوش صوت الماء
والغربان تطاردني حتى آخر جذعِ..
كل مساء
بالضبط وفي كل مساء
اتولع في الاستلقاء عي ظهري
رغم عمودي الخربان
اتوارث حزن الاولاد المحرومين من القبْلة
ولأني مولع بالاخبار
اتابع غربان الهجرة
تعوي.. عواء كلاب البحرِ
ولأني مولع بالانباء
ارى تلك الطيارات على رأسي
ازحف نحو الاشجار كجندي هارب من حرب مفروضة..
كل مساء
بالضبط وفي كل مساء
أسمع رائحة الدم على نافذتي
وأرى صوت انين الأطفال على الساقية الفرعية
14 / 2 / 2004
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟