أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إدريس جنداري - مفهوم الأمن الأخلاقي : دفاعا عن القيم المغربية المشتركة














المزيد.....


مفهوم الأمن الأخلاقي : دفاعا عن القيم المغربية المشتركة


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 10:11
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


في إطار التحديات الجديدة التي بدأ يفرضها خيار الانفتاح ؛ الذي خاضه المغرب ؛ بدأت تتسلل إلى المجتمع المغربي مجموعة من السلوكيات الشاذة ؛ التي لا تتلاءم و القيم المغربية المشتركة بين أفراد الشعب المغربي .
و لعله من أبرز هذه السلوكيات؛ هو ما أثاره مجموعة من المثليين الجنسيين؛ الذين يسعون مدعومين بمجموعة من الجمعيات المشبوهة في الداخل و الخارج؛ إلى فرض مجموعة من القيم الشاذة على المجتمع المغربي؛ ضدا على كل ما يرتبط بخصوصية المغرب الثقافية.
و قد تجاوز الأمر خلال الفترات الأخيرة كل الحدود حينما فكر هؤلاء في مأسسة شذوذهم ؛ عبر التفكير في إطارات جمعوية ؛ تدافع عن سلوكياتهم الشاذة ؛ مستغلين في ذلك ما يعرفه المغرب من حركية حقوقية ؛ تقوم على احترام الآخر و السماح بحرية التعبير للجميع .
و على غرار ما تقوم به جميع دول العالم لحماية هويتها و خصوصيتها من كل الأخطار المحدقة بها ؛ فقد ظهرت على الساحة الأمنية و الإعلامية المغربية أخيرا مفهوم جديد ؛ روجته أجهزة الدولة ؛ و هو مفهوم ( الأمن الأخلاقي ) ؛ بما يحمله هذا المفهوم من دلالات عميقة ؛ تسعى إلى مواجهة كل السلوكيات الشاذة ؛ التي تهدد تماسك المجتمع المغربي ؛ سواء أكان ذلك تحت يافطة الانفتاح أو تحت يافطة الحداثة .
و لعل ما ينتظره الشعب المغربي بمختلف أطيافه؛ هو تطبيق القانون بصرامة ضد كل السلوكيات الشاذة؛ التي تهدد أمننا الأخلاقي؛ لأننا في الأخير مجتمع يمتلك هويته الخاصة؛ و التي يجب على الجميع احترامها؛ في إطار الاختلاف و التعددية التي يعرفها العالم.
إن ما تفرضه علينا هذه الأحداث المتسارعة في المغرب ؛ هو تسمية الأشياء بمسمياتها ؛ من دون لف أو دوران ؛ يستغل خطاب الانفتاح و الحداثة ؛ لترسيخ ثقافة الشذوذ التي ترفضها كل المجتمعات التي تحترم نفسها ؛ لأن المطلوب من الدولة في الأخير ؛ هو حماية أمنها الأخلاقي ؛ الذي لا يقل أهمية عن بقية أشكال الأمن الأخرى ؛ لأن فقدان هذا الأمن يدخل المجتمع في الفوضى ؛ ويفرض على الدولة تحديات ؛ لا يمكنها أن تواجهها من دون تكاثف جهود كل القوى الديمقراطية و الحداثية ؛ التي لا تقبل بتشويه مفهوم الحداثة ؛ كمفهوم و كممارسة ناضلت في سبيل ترسيخهما كل القوى الفكرية و السياسية الحية في العالم ؛ منذ القرن الخامس عشر ؛ و ما يزال العمل مستمرا حتى حدود الآن .
إن الحداثة منظومة فكرية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية؛ تقوم على حرية التفكير و الإبداع؛ و تقوم على علاقات المواطنة و الديمقراطية و فكر المؤسسات؛ و تقوم على حرية السوق و المبادرة الحرة.
كل هذه القيم الإنسانية الراقية ؛ هي ما يشكل سيرورة الحداثة ؛ و هذا ما يتناقض جوهريا مع ما تروجه بعض الفئات الحداثوية في المجتمع المغربي ؛ و التي لا تعرف من الحداثة إلا ما يرتبط بثقافة المزابل الأوربية ؛ و هي ثقافة تشكل عوارض مرضية ؛ تحاربها المجتمعات الأوربية نفسها ؛ للحفاظ على أمنها الأخلاقي .



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الأمن الروحي و ترسيخ الخصوصية الروحية المغربية
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية : حول المقاربة ...
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية الإسلامية : ال ...
- في الحاجة إلى القراءة العلمية للظاهرة الدينية - نقد مسلمة ال ...
- القراءة العلمية للظاهرة الدينية مدخل نحو التأسيس للعلمانية
- ما بين العلمانية و العلمانوية : في الحاجة إلى القراءة العلمي ...
- في الحاجة إلى النقد المزدوج : ما بين التطرف اليساروي العلمان ...
- في الحاجة إلى نبذ ثقافة الشيخ و المريد : تعقيبا على مريدي وف ...
- بعد الحلقة الأخيرة من سلسلتها : وفاء سلطان امرأة عابرة في كل ...
- الظاهرة الحمساوية و الظاهرة الليبرمانية : لا بد من تدارك الخ ...
- العراق الجديد : الفينيق ينبعث من رماده
- طابور الهزائم : تاريخ من الشعوذة و السحر
- ما بين خالد مشعل و محمود عباس : صراع التصريحات في وضع فلسطين ...
- بعدما فشلت في الخارج صواريخ القسام تسعى إلى قلب المعادلة في ...
- الدرس الذي يجب أن يستوعبه العرب :العثمانيون الجدد أصحاب مصال ...
- بداية انكشاف أسطورة النصر الإلهي الحمساوي
- الأصولية الدينية: الإعجاز في خدمة الأجندة السياسية
- القضايا العربية و الرهان الخاطئ على إدارة أوباما
- حزب الله لم يكن يتوقع قوة الهجوم و حماس لم تكن تتوقع استمرار ...
- نخبة محور الممانعة : العمى الإيديولوجي في خدمة تاريخ من الهز ...


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إدريس جنداري - مفهوم الأمن الأخلاقي : دفاعا عن القيم المغربية المشتركة