أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيلة الطغاة وثقافتهم العدمية الآفلة














المزيد.....


الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيلة الطغاة وثقافتهم العدمية الآفلة


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في واحدة من ابشع جرائم الارهابيين البعثيين الصداميين وفي الشهر الذي يصادف به ذكرى تاسيس حزبهم المشؤوم وكهدية لشعبنا العراقي الطيب الذي ابتلى بهذا الفكر العدمي سواء في سالف الايام في فترة اغتصابهم للسلطة والاستأثار بها او في هذه الايام وهم يعيشون اسوأ فترات حياتهم وحيث الافلاس الفكري والانساني اقترفوا من خلال عدة عمليات ارهابية في بغداد وفي مدن عديدة منها سواء في مدينة الثورة او بغداد الجديدة او الحسينية او ام المعالف جرائم يندى لها الجبين وسقط جراء هذه العمليات الارهابية شهداء وجرحى عراقيين كثيرين للاسف الشديد وشعبنا العراقي المسالم وهو البعيد عن ثقافة العنف والارهاب طيلة فترات حياته ولكن ماذا يفعل مع اناس تجردوا من ابسط انواع الانسانية والجميع يعرف ان الارهاب هو متغير جديد في ثقافة المجتمع العراقي واطره الاجتماعية من حيث التكوينات الاجتماعية السوسيولوجية التي تكون نسيج المجتمع العراقي والعراق معروف بتنوع نسيجه لاجتماعي والديني والمذهبي وبالتالي محمولات هذا التنوع من حيث القيم الثقافية ولاغرابة فالعراق منذ فجر التاريخ صاحب اول دستور في العالم وهو قانون اور نمو وبعده قانون او مسلة حمورابي الشهيرة وهو الذي علم العالم الكتابة اي الحضارة وهو الذي انبثقت منه المذاهب الاسلامية الخمسة والتي انتشرت في كل ارجاء المعمورة التي يحملها كل تشكيل اجتماعي في مجتمعنا العراقي العزيز والعراق معروف رغم هذه التنوعات كان التعايش السلمي هو الذي يسود في كافة اركان المجتمع العراقي المعاصر ولم تكن سمة الجتمع العراقي بروز تأزمات حادة تاخذ صورة الصدام المباشر بين مكوناته الاجتماعية صحيح انه قد تكون هناك مشاعر معينة داخل سريرة الانسان العراقي في انه يميل بصورة عاطفية الى احدى التكوينات او المذاهب لكنها مشاعر ولم تتعدى حدود هذه المشاعر بالنسبة لافراد المجتمع العراقي ولم تتحول الى سلوك عدواني ضد الاخرين بل ان المجتمع العراقي كان غاية في التسامح الانساني عندما استوطنت على ارضه مجموعات من دول الجوار وعاشت على ارضه لغاية هذه الساعة وامتزجت ثقافتها بثقافة الشعب العراقي وهذا يدلل بصورة واضحة وجلية على سعة صدر الشعب والمجتمع العراقي وساد السلام الاجتماعي بين هذه المكونات الاجتماعية ومقدمتي هذه سردتها للاثبات ان الارهاب يتناقض مع هذه السمات التي عرف بها مجتمعنا العراقي مفهوما وممارسة هو عنصر طارئ وغريب على ثقافة المجتمع العراقي ويوضح الاستاذ حسن العلوي ان المجتمع العراقي لم تكن فيه ممارسة للارهاب في بنيته الاجتماعية لكن كان يوجدفيه ارهاب على مستوى السلطة السياسية السابقة البائدة التي تبنت سياسة طائفية في العهود السابقة وان السلطة قد جيرت هذه السياسة لصالحها وليس لصالح تشكيل اجتماعي او مذهبي واحد وان ضحايا السلطة ينتمون الى معظم المذاهب الاجتماعية العراقية وعلى حد تعبير مفكرنا الكبير هادي العلوي ان السلطة في العراق لاتميل الى طائفة معينةبل هي تسلك سلوكا طائفيا في التفريق بين المذاهب والتشكيلات الاجتماعية مما يعود بالنفع على السلطة وحدها فقط واافضل دليل على ذلك ان ضحاياها ينتمون الى مذاهب او طوائف مختلفة في العراق فالى جانب الشهيد محمد باقر الصدر الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية يوجد ايضا الشهيد عبد العزيز البدري الذي ينتمي الى الطائفة السنية وضحايا القضية الكردية وهكذا نرى ان النظام البائد قد وزع مجازره وضحاياه بشكل متساوي بين مكونات المجتمع العراقي مما يعزز مقولتنا الانفة الذكر ان الارهاب يعرفه قاموس ويبستر بالعبارة التالية ( ارهاب خوف شديد وطاغ )و(استخدام اساليب الترهيب في الحكم او مقاومة الحكومة) ونرى ان اساليب الفاشست من البعثيين الصداميين تنطبق عليهم هذه السمات وهو ليس شيئاَ غريباًعليهم وعلى الثقافة السياسية التي يؤمنون بها الا ان ذلك بالتاكيد لن يجعلنا نفرط بالمكاسب التي اكتسبها شعبنا العراقي من ديمقراطية وتشكيل مؤسسات سياسية دائمة واقرار دستور دائم لاول مرة بتاريخ العراق الحديث والمعاصر والمسيرة السياسية مستمرة رغم عظم التحديات.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصلاح السياسي معيار التجربة الديمقراطية الصادقة
- الثقافة العراقية بعد التاسع من نيسان 2003 الواقع والممكنات
- سعدي يوسف .. حوارات ومقالات له وعنه
- حكومة الوحدة الوطنية والسعي نحو ترسيخ أسس ووحدة الدولة الديم ...
- تعزيز السلام والألفة الاجتماعية بين كافة المكونات الاجتماعية ...
- العراق والخيار الديمقراطي في الاندماج الاجتماعي وتعزيز مسيرة ...
- اِلأنقلاب العسكري في موريتانيا ومرة اخرى اغتيال تجربة ديمقرا ...
- النكتة السياسية بين وظيفة تفريغ المكبوت الشعبي والتوظيف الثق ...
- الديمقراطية فلسفة وضرورة سياسية واجتماعية تبني الوطن والانسا ...
- ثقافة الممارسة الديمقراطية وترسيخ بناء المؤسسات والوعي الديم ...
- التعديلات الدستورية وقراءة لبعض فقرات الدستور العراقي المعاص ...
- المنجز والمسيرة الثقافية العراقية بين الواقع والطموح
- النخب اوالتيارات السياسية العراقية هيمنة العقلية الاستبعادية ...
- عندما يلتقي الفكر القوموي الفاشستي مع فكر القاعدة الارهابي ف ...
- مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتما ...
- أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلي ...
- من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة ...
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...


المزيد.....




- إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية تت ...
- -هجوم- أوروبي مضاد في وجه أطماع ترامب التوسعية
- السجن 14 عامًا لجندي بريطاني سابق مُدان بالتجسس لصالح إيران ...
- كيف وقع حادث اصطدام الطائرة والمروحية في واشنطن؟ - بي بي سي ...
- حرب -لا رابح- فيها... أوروبا تتوحد سياسة ترامب الجمركية
- الاستخبارات الروسية: -الناتو- يستعد لحملة تشويه بزيلينسكي
- -حماس- تعلق على إمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة
- رسميا.. جورجيا تسحب وفدها من الجمعية البرلمانية الأوروبية
- ملتقى سلطنة عمان للسياحة يدعو لتفعيل التأشيرة السياحية الخلي ...
- مبادرة المشري وتكالة.. هل تضع حدا لانقسام مجلس الدولة في ليب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيلة الطغاة وثقافتهم العدمية الآفلة