أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جمعة - الاصلاح وصديقي والعمانية














المزيد.....

الاصلاح وصديقي والعمانية


محمد جمعة

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 07:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لي صديق يعشق العلمانية ومبادئها حد النخاع ولكنه ليس بعلماني... سالته ذات مرة ماسر عشقك للعلمانية ما دمت لست بكذلك، فاجابني مبتسما اعشقها لسبب ان رجالاتها يحققون النجاحات والتقدم في شتى الميادين وان كان عمر تلك النجاحات قصيرا وتنقصها اشياء تجعلها غير مكتملة فالكمال لله ، المهم انهم ينقلبون على الواقع المتردي ويحاولون اصلاحه بمختلف الوسائل والشواهد على ذلك كثيرة والتاريخ يعج بها ، وخير مثال التجربة التركية فقلت له اتقصد التجربة الاتاتوركية ، فقال نعم ولكن تركيا اليوم نراها تدار من قبل حزب العدالة والتنمية وهو حزب اسلامي وليس بعلماني فاجاب ، وان يكن فالاصلاح لاينحصر بحزب او تيار او نظام معين فترى مختلف الاحزاب تسعى حسب الايديو لوجية او النظرية التي يومن بها الى احداث نقلة نوعية في مجمل المفاصل التي يكمن فيها الفساد ، ان حزب العدالة الحاكم لم يكن يدر في خلده ان يأتي يوم وتجري الرياح بما تشتهي سفنه ولم يكن يتوقع الاعم الاغلب في الشارع التركي بان يصبح حزب العدالة ربانا للسفينة الاتاتوركية وسط امواج البسفور المتلاطمة مثلما لم يكن يدور في مخيلة اسطنبول الاوروبية ذات التاريخ العريق ان يأتيها يوما وتخيم عليها سحب النسيان ويرحل عنها العنوان وتسحب انقرة البساط من تحت اقدامها لتكون هي العاصمة ومقصد الضيوف والزوار كل هذا لم يكن في الحسبان، اذن ما الذي حدث ياصديقي ،الذي حدث ان هذا الحزب لم يكن يملك قاعدة جماهيرية كبيرة حتى انه لم يفز بانتخابات المجالس البلدية سوى بمدينتين في بادئ الامر ولكن عندما جاءت الانتخابات التي تلتها فاز باربعة مدن وهكذا اخذ هذا الحزب يكتسح المجالس البلدية الواحد تلو الاخر حتى في المدن التي يتمركز فيها انصار العلمانية وعشاقها ،فقلت له ماسر هذه النجاحات وهذا الانتشار الواسع والسريع الا اترى ان هذا الامر يزعج كمال اتاتورك وهو في قبره!... ترى لم علم اتاتورك ماذا سيفعل..؟ هل سينتفض من قبره ويصف انصاره بالخونة !.. اختنق ضاحكاً عندما اسس كمال اتاورك مذهب العلمانية في تركيا كان تاسيسه ردا وانقلابا على الواقع المر المعاش انذاك في سبيل اصلاح الاوضاع وخصصوصاً الوضع الخدمي الذي كان متهالكا وقد اعتبر الكثيرون هذا الانقلاب ثورة اصلاحية هدفها الاصلاح في جميع الاصعدة وكما حدثتك في البداية، ان هذه النجاحات وان كان عمرها قصيرا بالتالي فهي نجاح قد غير واقعا مترديا لذا اتسعت قاعدة انصاره.. فالمواطن في شتى بقاع المعمورة يبحث دائما عن الاصلاح والمصلح 00وعن الخدمات التي سينالها من خلال ذلك ولا يبحث الايديولوجية التي يتأدلج بها ذلك المصلح وهذا ما فعله حزب العدالة فلقد اصلح الوضع التركي المتعثر وابتدأ باصلاح الوضع الخدمي وعمل على تقديم افضل الخدمات للمواطن ووصوله لسدة الحكم خيربرهان على كلامي ولاضير ان تختلف الايديولوجيات فيما بينها وتتقاطع ولكنها في الوقت نفسه تلتقي في الكثير من المفاصل المهمة وبما ان اتاتورك العلماني جاء ليصلح فكذلك حزب العدالة وهنا تكون نقطة الالتقاءرغم اختلافهما عقائديا .. فهمهمت في نفسي .. هذا ماجرى في تركيا فاين العراق من هذا وقد تجاوزت احزابنا الاسلامية والعلمانية وغيرها العد..





#محمد_جمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامتي في إنسانيتي و ليس في عباءتي


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جمعة - الاصلاح وصديقي والعمانية