نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:31
المحور:
الادب والفن
توراة وعشق وتصوف ...
نعيم عبد مهلهل
1
لكَ أن تقف عند حافة الضوء وتتأمل مدنكَ المبتغاة ، برغبة العاشق للشفاهِ الناعمة ..
لكَ أن تدركَ ماسيكون من خلال زاوية الرمش وليس من خلال دمعة فيثاغورس ..
لكَ أن تضعَ وردتكَ على شرفة الحلم وتمسك ليلاً أطول من شهقة واحدة تشتهي ..
لكَ أن تكونَ أنتَ ..ولكن أن تكونَ هو ..فهو الألحاد بعينيه ...
2
أضع الشمس على جبهتي وأمضي ..
أبحث عن بصيص من رغبة مشتعلة في موقد الروح ..
أصنع من الجمرة تفاحاً لخدود مصنوعة في حلب وجبهات الحرب قُبال عبدان* ..
هناك ..
كان عمرنا أقصوصة عن وردةٍ قالت لعطرها أنا اكرهك ، فضربها الربيع على قفاها كما يضرب المعلم تلميذه الكسول ...
القصد ...
أنتِ وقمركِ وعينيكِ تشبهون القصد الروحي لعصا موسى ...
3
قد تكون المرأة مفتاح السر ، وقد تكون عرافة لما يَود الرجل..
قد تكون صانعة للعظمة أو قديسة مثل الزهراء وجان دارك ورابعة العدوية ..ولكن أن تكون ربانٌ لسفينة نوح ..
فهذا لم يعد ممكنا ..
السبب ..!
لأنها اول من رسم أخطاءنا على خد التفاح ...
4
قالوا لعبري من أهل العزير : مالذي يجمع النجمة بالسمكة ..؟
قال : خاصرة الماء ...
قالوا : مالذي يجمع التوراة بفتاة أسمها صلاة ..؟
قال : دموع الأنبياء
قيل :وكيف !!؟
قال : كلاهما يسجدان لرغبة نحسها ولانراها ...
5
مرة كتبت ( لولا قيصر لما ولد لينين ..!)
سأعيد لك العبارة بشكل آخر ( لولا البطاطا لما ولد لينين )
بين الجوع والبطاطا وأسماء الله الحسنى ستكون هناك مائدة للفقراء وأصابع تمد رعشتها غير عابئة بسخونة الأناء ..!
في مشهد كهذا مانتعلمه : إن الله أعطى لنا الأنبياء والمكتشفين والساسة والفلاسفة ليقفوا في صف واحد يؤدون تحية الخضوع لقديس واحد أسمه الخبز ...
هوامش :
ـــــــــــــــــــــ
* عبدان : مدينة ايرانية تقع في أقليم عربستان ( خوزستان بالتسمية الفارسية ) تقع على نهر الكارون الذي يصب في شط العرب ، وفيها اكبر مصافي النفط الأيرانية ،وكانت واحدة من جبهات الحرب العراقية الأيرانية ( 1980 ــ 1988 ).
*العزير : ناحية من نواحي محافظة ميسان العراقية ( لواء العمارة ) وفيها مقام القديس او النبي اليهودي العزير ( عزرا الكاتب ) الذي توفي في هذا المكان بعدما كان قاصدا مريديه وتابعيه من يهود فارس قادما اليهم من بابل التي كانت تغص بيهود سبي الملك البابلي نبوخذنصر لهم .والمكان يعتبره سكان الأهوار مباركا ومقدسا ويُزار من قبل كل الطوائف للتبرك والنذر والمغفرة.
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟