أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - الهرُ........والخمرْ














المزيد.....

الهرُ........والخمرْ


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:14
المحور: كتابات ساخرة
    




تربّى الهررة دائما في بعض المنازل لأجل الخلاص من أذى الفئران ..
وأذى الفئران –كما هو معلوم بعد انقطاع دوره عن ناقل لمرض الطاعون – تبقى فاعلة بمظاهر شتّى:

1-مزعج بحركاته المتسرعة في المنزل دون حساب لأوقات الراحة –قيلولة أو غفوة ليل –....
2-مزعج بتطفله على أطعمة الصغار خصوصا –من حليب وحلوى –
...والكبار أيضا ..من رز وحنطة وشعير ...وبقية تبغ .
3-ومقرف أيضا بتطفله الصوتي شديد الخشخشة في سويعات الحاجة للدخول في مجمل لذائذ السكون .ومنها القراءة والكتابة والتفكر والتدبر .وأشياء أخرى لا تغيب عن فكر مجرِب ولا حكيم ...

وعدا ذاك فالهررة أيضا ..قد تكون مصدر تسلية للإنسان الغريب في البلد الغريب ..بحكم نعومة ملمسها وحرصها على إضفاء أجواء الطمأنينة من خلال تكورها هادئة ....راضية مرضية في حضن مربيها ...وهي تضرب بذاك مثلا على الوفاء يعز في أيام العراقيين الحالية إيجاد شبيه به مع اعز القريب من البشر !!
فالعراق –مثل سفينة نوح –لا يحتمل غير زوجين من البشر ...مع أزواج أخرى كثر .من كل المخلوقات التي يصعب إدراك نواياها أبان تجارب الإسفار والمعرفة ....


حدثني صديقي أبا سفيان الكربلائي- وهو صديق من أهل الذمة ,مثلي ,بحسب معايير الخلافة الجديدة التي تنكر على الناس ما لم ينكره رب العباد....وتفوض لنفوسها سلطات اسرافيل وميكائيل وعزرائيل وكل مراسيل الخلاق الأكبر ..
حدثني قائلا :
أنَ جاره أبا فرهود الرشواني ,ابتلى بحكم الوراثة الديمقراطية التي هي من أصول العرب العاربة ,من بقايا لوط وعاد وثمود ويأجوج ومأجوج (أي ,بالجملة ,من بقايا كل مجدنا الاثيل ...)..فصبر على أمر الوارث والوريث محتسبا ....
حتى انبرى في دار اهله (هرُ ) فظنه من أولياء الله الصالحين ..
فطالما شبِه الجن الصالح بحيوان حقير ..لحكمة يعلمها الله بغية امتحان عسير ْ!!!!!!!!!!!!!!!!..

يقول صاحبي (ابا سفيان الكربلائي ) إن داره كانت موطنا للجرذان –شانها شان كل بلد السواد ..
فقد اتيح للجرذان من سبل الحفر والتنقيب والتهريب والهدم والردم ما لم يتح لحيوان في البرية قط ..حتى إنهم صاحوا (الداد)...وتوسلوا بحجار الكنيف ..أن يرسل لهم هرّا أليفا ...لينجدهم من عبث الجرذانْ!! ..
وحين استجاب لهم الداعي ..بال(الهر ) الواعي ...
دار في أول يومه بالدار ...وعثر العثرات الكثار مما جنى الفارْ!!
وظل يدور وخراب الفيران يتكدس تحت مخالبه ..ويعبره بالرفقْ ..
وتحير الناس عما يبحث سيدنا الهُر بأول عهد له بالإصلاح .
.فلا يجدوا أثرا في عينيه لمرأى الخراب الذي تركته قبائل الجرذان ....وكلها ماثلة للعيان ..

وظل يدور بأعماق الدور ..حتى صاح وهو يمسك قنينة زجاج فارغة :

الله اكبر ..الله اكبر !!
قل ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ....
واستعجب خلق الله من الرعدة والرعشة في (شلاغم )مولانا الهر....
فإذا يه يصرخ :
يا قوم
ما انتخبت ولا استنخبت إلا لأجل هذا الأمر ...:
أنْ امضّي كل فترتي الانتخابية بحثا عن قنينة خمر
فارغة كانت أو ممتلئة ...
وفي فترة انتخابية تليها
سأوعد الوالي أنْ امسك بشارب هذي القنينة أو حاويها ...
فالخمر حرام
وهو الوحيد من بين كل حرام مفضوح
فما علينا بخراب الجرذان ...وهي في أنفاق التربان .....ولا دليل عندنا عليها حتى لو هدمت الكعبة !!
اناخذ أحدا بالشبهة والبهتانْ ؟؟؟

وهكذا صار دين (الهر ) مقصورا على الكشف والتقرب لله بشؤون أهل الخمر ...شرّيبين ومشروبين !!!!

ولأجل تسجيل براءة الاختراع الخاصة ببراءة الفئران من الخراب
وإعادة الاعتبار لها من عداوات الهر

نقترح :
إعادة إنتاج أفلام (توم وجيري )..بالطريقة التي تضمن (للفئران ) حرية الحفر والقضم ... ......وتضمن لل (هر ) حرية التنقيب ..عن قناني الخمر !!!

فلا عداء بعد بين توم وجيري ..
فقد بوركت الأرض وامتلأت عدلا وجورا ..بعد أن تمادت فجورا
طالما إن السيد (الهر ) لم يعد لديه من فتنة وخراب وظلال في الأرض المقدسة ......غير (احتمال ) بقية ....لقنينة خمر !!!
انظر يا الله العالي ...كم من ضارة نافعة ؟!!!!
فلولا شبهة الخمر ..
ما تحالف طول الزمان من عبادك المنافقين .
.مثل تحالف (هر ٍ )وفار ْ!!!.

والضحيَة مسكينة ...
في الظلام
وفي السرِ ..في العيب ..
تقنط خجلى ..بأدنى الزجاجة :
جرعة خمر
يهدِم ارث المدينة
سعيا الى هدرها :
محْض هرّْ !!!!!!!!!!!!!!!!!
(تنتابني ضحكة موتزارت الرعناء لأطلقها مع –عفطة طويلة – تحت لغد:


(هرْ)!!

عفوا –موتزارت-
إنْ كان التشبيه يشي بالشبهات...

عاف (الهر ) الفئران ...وصار-لتقديس السرقات –
يطارد
قطرة خمرْ!!!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان الحساب .........(25)
- ديوان الحساب (23)
- ديوان الحساب .....(24)
- يا كتاب وقراء (الحوار المتمدن )...احذروا فتنة الشقاق التي (ت ...
- ديوان الحساب .................(22)
- عن (القرج ..خاتون المحلة )...و (الامام الذي لايشوِرْ..)و(الع ...
- ديوان الحساب ....................(21)
- في الذكرى 75 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي .....السجود وجوبا ...
- ديوان الحساب ................(20)
- ديوان الحساب ...................(19)
- ديوان الحساب ...........................(18)
- ديوان الحساب ................(17)
- ديوان الحساب .............(16)
- ديوان الحساب ..................(15)
- ديوان الحساب .............(11)
- الثامن من آذار هو عيدك يامن لا تجيدين العد للثمانية ...ولا ت ...
- ديوان الحساب ......................(14)
- ديوان الحساب ....................................(13)
- ديوان الحساب ...............(12)
- ديوان الحساب .............................(10)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - الهرُ........والخمرْ