طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ان جرائم الانفال هي قمة جرائم القرن العشرين والتي ذهب ضحيتها 182 الف مواطن عراقي من اصل كردي انها وصمة عار بحق الانسانية المعذبة التي لم ترتكب اية جريمة سوى انها من القومية
الكردية انها من كبريات جرائم العصر الحديث عصر الحريات والسلام والديمقراطية والتحرر من انظمة الحكم النازية والمؤسف والمؤلم هو سكوت العالم الذي يدعي الانسانية والتحرر ويتمشدق بحقوق الانسان
ويسير المظاهرات الصاخبة من اجل الدفاع عن حقوق الحيوان ويحتج على قلع شجرة او التجارب على الحيوانات ولا زالت الاحكام العادلة بحق مرتكبي هذه المجازر لم تنفذ لحد الان تصوروا علي حسن المجيد
قال في المحكمة الموقرة بان الضحايا لم يكن عددهم 182 الف بل 100 الف فقط بهذه العقلية التي مزجت بدماء ودموع الشعب العراقي ولم يسلم منها احد في كل بقاع العراق كما راينا في الانتفاضة الشعبانية وكيف
كان التعامل مع المواطنين الذين تم قتلهم في الشارع وبدون محاكمة مع العلم بان جميع قادة العهد الشمولي السابق مثلوا امام المحاكم وكان لديهم محامون للدفاع وبالرغم من كل هذا فقد كانت هناك احتجاجات على طريقة المحاكمة التي وفرت لهم استدعاء الشهود للدفاع والمحامين وحتى محامين عرب , بعد ان ظهرت للعيان الجرائم التي ارتكبها النظام السابق واكتشاف المقابر الجماعية وتصريحات المسؤولين السابقين التي
كانت تستهين بالارواح البشرية والانسانية ووصف المعارضة والضحايا بانهم خونة وفارين من الخدمة العسكرية المفروض على كل من كان يطبل ويزمر لهم ان يحكم ضميره ويترك الولاء لناس اضروا البلاد واوصلونا الى ما نحن فيه فكل هذه المأسي هي ثمرة لبذور تم زرعها وسقيها ايام العهد الشمولي السابق والذي لم يكتف بالحروب العبثية وغزو الكويت وانما جلب لنا الاحتلال وكل معاناة الشعب العراقي هي استمرار للسياسات السابقة يالاضافة الى الاحتلال الذي شجع قوانين المحاصصة الاثنية والطائفية وحتى الفساد الاداري ما هو الا استمرار للمفاهيم القديمة التي نشات ونمت ايام الحصار الاقتصادي الذي دام اكثر من ثلاثة عشر عاما , ان المفروض الان هو القيام بتعويض ضحايا جرائم الانفال وشيئ طبيعي ان الشهيد لا يمكن تعويضه ولكن يجب ان تتم تعويضات مادية ويتم بناء ما خربه النظام السابق من بناء القرى التي محاها وحرقها وتعويض المواطنين ماديا وتخصيص رواتب للايتام والارامل والمتقاعدين وتعويض كل من تضرر في العهد السابق المقبور...
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟