أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم عبد مهلهل - لماذا يكره إبن لادن ابو الجوادين ( ع ) ...؟














المزيد.....


لماذا يكره إبن لادن ابو الجوادين ( ع ) ...؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ شهر العسل في نيسان 2003 ، وكاظمية بغداد يزورها عشق الأنتحاريون بسيارات عرس المفخخات والأحزمة الناسفة والأشاعة التي قتلت ذات يوم مأساوي في عهد وزارة الجعفري أكثر من الف زائر كان على الجسر الرابط بين الكاظمية والأعظمية ، وكأن المدينة مشوارها مبرمج مع الموت وقطع الرزاق وهي التي يفترض فيها أن تحتمي بأئمتها المعصومين مادامت نقاط التفتيش وثقة اللواء قاسم عطا الزائدة لاتحميها !
أنه قدر مزعج أن نرى القباب المذهبة بالرحمة والدعاء وتلبية رجاء القاصد تذرف دموع شجنها العلوي على زائريها ومتبضعي أسواقها ، وكأنها تحكي حكاية تأريخ يُراد له أن يستعاد بصورته التي رأى الكثير أن من الواجب محيه من ذاكرة الكتب المدرسية ومنابر الوعاظ ، إذ يمكن ان نتصور مايحدث الآن هو ذاته صراع المذاهب الذي جعلت شيخ الوهابية أن يأتي بخيوله ليهاجم كربلاء ويمحي من ذاكرة شيعة العراق عشقهم لقبور ائئمتهم ، ففي فتوى له .التوسل بالقبر شرك وكفر ومعصية .
لكن الشيعة ظلوا اوفياء لرؤاهم ،وما اكتسبوه حتى في بعض صورهِ الغامضة كون إن بعضه لم يكن ذا منشئ عربي وشيعي مكتسب من فقه الامام علي (ع ) ، بل كان بعضه من بدع الصفويين ، إلا انهم ( أي الشيعة ) اعتبروا شعائرهم تحدياً لتلك القسوة المفرطة التي مورست عليهم منذ أن قتل الإمام الحسين ( ع ) على طف كربلاء وحتى اليوم ، لهذا استطاعت تلك الدخائل أن تصبح نمطاً موسمياً وطقساً لابد منه عندما تقترب مناسبة تؤرخ لجريمة قتل امام معصوم.
أحتلال بغداد عمق شيئاً من هذه الرؤيا ، وصارت أمكنة العراق المقدسة مناطق رخوة لتصفية الصراع بين القاعدة والامريكان ، وصار الحزام الناسف طريقة لإحراج الحكومة التي ظلت حتى الساعة تؤمن بوهم المصالحة الشبحية ، ففي كل اجتماع يكون الدعوة للمصالحة مع آخر لانراه سوى في بيانات وزارة الداخيلة عندما يخبرنا الناطق الرسمي بأسم خطة فرض القانون بأن هناك كذا من شرطته استشهدوا ، والقاتل هو عدو العراق ..
ومن هو عدو العراق ..؟
فيكون المسمى متعدد بين ناطق ومسؤول ( القاعدة ، جيش السنة ، جيش محمد ، كتائب ثورة العشرين ، الجماعات الخاصة ، مجاهدي خلق ، بقايا النظام السابق ......الخ ).
انها لعبة القط والفار يدفع ثمنها بسطاء العراق وفقراءه من طالبي مودة زيارة الأضرحة ، ولكن تصريحا لوزير الخارجية العراقي قبل فترة اوجز كل هذا التخبط في توجيه اصابع الاتهام ليقول : إن القادمين من شمال افريقيا يفعلون كل هذا ، ودائما عندما يكون هناك تفجيراً قرب مرقد ضريح امام أو ولي فأن اصابع القاعدة موجودة ..
وهذا يعني إن جنود إبن لادن يرسخون مبدأ الخيول التي داست بسنابكها ذات يوم أضرحة شهداء الطف ونهبت كل شيء..
لانريد تاجيج ما يجب ان نتناساه ونضعه خلفنا ونبدا عصرا جديدا للتسامح والسلام والمحبة ، بل إننا موتورين بسبب ما يحدث ، بسبب موت هذا الكم الهائل من فقراء العراق ، بسبب ما حملته لنا الدبابات ووعودها ، فأذا كان الثمن هذا الحشد من اليتامى ، فهو ثمن بائس ،ومتعب ،وخطير ، وعلى الحكومة ان لاتفكر بأن سعادة التخلص من والٍ قاس تأتي ثمارها في ازمنة قادمة وليكن عدد الضحايا مايكن ، بحجة ان العراق كان ايضا يعطي طوابير من الضحايا في حروبه الكثيرة ..
انها معادلة ليست عادلة ورؤيا قاصرة تقوم عليها اليوم فلسفة عجيبة من النهب والسلب والتحدث بإسم المظلومين خلف زجاج النوافذ الواقية من الرصاص .
ولهذا فاليخجل ابن لادن من دعوته الى امحاء العشق من ذاكرة الشيعة لائئمتهم ،فهذا متوارث برغبة الروح لابرغبة الجسد ولن يستطع أي انتحاري ان ينتزعه منهم ..
وثانياً لتستحي الحكومة من رؤى تصريحاتها المتفاوتة وتحسم الأمر وتجعل العراقي ينسى انه سمع في الاخبار أن حشدا من ابرياء العراق والفقراء قد تركوا ايتاماً يبيعون السكائر والعلك والمناديل الورقية قرب أشارات تقاطع الطرق..

زولنكن في 25 ابريل 2009





#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهمٌ اسمه عواصم الثقافة العراقية
- صحراء النخيب ، بين رؤيا القلب ورؤيا الجفن ..*
- ببغاء القصر الجمهوري ..
- القاص محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- عبد الكريم قاسم وصدام حسين في غرفة واحدة ...
- عن السماوة ، ونيلسون منديلا ..وأشياء أخرى
- من صوفيات من التاسع من نيسان
- نعيم عبد مهلهل يكتب مقدمة كتاب الكاتبة البريطانية أميلي بورت ...
- مهرجان المربد ..( وردة الى حسين عبد اللطيف ، صفعة الى المجام ...
- المعدان ..( التاريخ وجلجامش ، في مهب السريالية ) ..
- عيون المها ..بين برج أيفل وأهوار الجبايش...
- الرافدين.. ورموش العين وعصير العنب...
- صابئة حران وصابئة المعدان وصابئة هذا الزمان ....
- الأهوار.. (الإنسان يموت، الجاموس يموت، والقصائد أيضاً)...
- قبر الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- الدولة العراقية وسفارتنا في برلين ورفات الفنان العراقي أحمد ...
- شيء عن بلاد أسمها ( التها بها )...!
- مديح إلى مدينة العمارة .. ومعدانها أجداد هيرقليطس...
- شيوعيو مدينة الناصرية بين الانتخابات ومتحف لفهد....
- مقدمة ٌلتاريخ ِمدينةِ الناصريةِ .....


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم عبد مهلهل - لماذا يكره إبن لادن ابو الجوادين ( ع ) ...؟