أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب














المزيد.....

كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


في خبر عاجل بثته قناة ( احلام ) الاخبارية الفضائية قبل قليل ، أصدر حزب عراقي بيانا مقتضبا موجها للعراقيين اعلن فيه تنازل أحد المسؤولين المحسوبين عليه من مسؤولياته فاسحا المجال لغيره لأداء المهمة ، ولم تتضح للحظة الدوافع الحقيقية لهذا الاجراء ، بينما اوعز البيان تنازل المسؤول عن منصبه لعدم تلبية مطالبه في تشريعات وقوانين وصلاحيات عجزت الحكومة والبرلمان عن تأمينها له ، وكالة ( سراب ) الاخبارية اعادت هي الاخرى بث الخبر بعد دقائق قليلة ، معتبرة الحدث اعترافا ضمنيا من الحزب المذكور بفشل مرشحه في اداء مهامه ، لكن الوكالة الاخبارية رحبت بهذه المبادرة الغير مسبوقة والتي ( تدل على انقلاب جديد على مستوى ممارسات الحزب تماشيا مع متطلبات الارادة الرسمية والشعبية للبدء بشجاعة في عمليات الاصلاح الاداري في العراق ) ، حسبما اوردت ، وتمنت ( سراب ) من بقية الاحزاب العراقية مراجعة اوضاع الدوائر الحكومية التي يتولى ممثليهم مناصبها وليحتذوا بمبادرة الحزب المذكور وبالشكل الذي تتطلبه الامانة السياسية والتاريخية تجاه الشعب العراقي . وكانت ( احلام ) قد كشفت في بيانها المفاجيء عن طلب عاجل تقدم به المسؤول المتنحي لقبول عمله كموظف استعلامات اعتيادي .
على الصعيد نفسة وفي تطورات متلاحقة ، اعلنت ( جمعية الدفاع عن حقوق موظفي الاستعلامات ) وبسرعة غير متوقعة رفضها قبول انضمام ( المسؤول المتنحي ) للعمل كموظف استعلامات نظرا لكون الجمعية مثقلة بالطاقات البيروقراطية اضافة الى معاناتها من جهل التصرف مع المواطنين ، واوضحت الجمعية : لا يمكننا قبول من يزيد الزحامات والفساد الاداري والوظيفي في مداخل دوائرنا !.
الناطق الرسمي باسم ( رابطة بعض المكاتب الاعلامية الرسمية ) من جهته ، استهجن خبر ( احلام ) و ( سراب ) داعيا الحزب المذكور الى التريث والغاء البيان ، في وقت عاتب فيه دائرة أعلام المسؤول المتنحي لاخفاقها في اخفاء اراء الشارع العراقي عنه !
وفي انباء متضاربة ومستجدة وردنا للتو تصريح لأحد كوادر الحزب المتنفذة بثته وكالات ( باقون ) الواسعة الصيت والتي تحمل شعار ( لا للانتخابات ، لا للكفاءات ، نعم للمحاصصة ، باقون للابد ) ، كذب فبه انباء ( احلام ) الفضائية ، مضيفا القول : ان المسؤول المذكور افضل من مسؤولين اخرين مرشحين من احزاب اخرى ! بينما صرح قيادي آخر في الحزب نفسة لوكالة ( دعايات ) الاخبارية بان اخبار تنحي المسؤول الطوعية صحيحة ولا رجعة عنها !
على الصعيد الشعبي ، استقبلت منظمات مدنية عديدة واخرى مهتمة بحقوق الانسان ، اضافة الى منظمتي ( نزاهة ) و ( تقدم ) انباء تنحي المسؤول المذكور بترحيب كبير مشيدة بمبادرة المسؤول المتنحي وحزبه داعية الجميع للأقتداء بها خدمة لكل العراقيين .
مراسلونا في بغداد والمحافظات العراقية من زاخو الى البصرة افادونا للتو بانطلاق مسيرات طوعية جماهيرية تأيدا وفرحا بالأجراءات الشجاعة للحزب المذكور باعتبارها بوادر بدء الاصلاح الاداري الحقيقي في العراق ، ومن ابرز الشعارات التي ترفع الان في تلك المسيرات : ( النا الله ) !.

نبيل قرياقوس





#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة
- ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية
- أطلقوا سرا الحب
- عيد حب الماني
- صابونة
- باعة جنس
- الى الوراء در كبول البعير
- بريشة الوردي ..السياحة في العراق حتى 2003


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب