أحمد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 06:57
المحور:
الادب والفن
حصينٌ بركامهِ
كقلعةٍ منسية ٍ
تكتنفها الحيرة
ووهجُ الأعمدةِ
في مجراتٍ خاوية
مكامنُ الوجدِ
وسرَ النحيب
وأقواس الهزيمة
تهدّمت أبراجها
شفقاً شفقًا
على ريحٍِ هوجاء
وظلماتُها الصلبة
على غزلانٍ
تَزدهي بأنينها
أسوارها المتهتكة
ميتٌ أو يكاد
يتحرَى اليباس
المطلَ كالمصائر
على أوقاته
والثمار المقطوفة
من أعماقه
كشجرةٍ هامدة
أثقلها المحرومون
بمناديل الرغبة
في هُباب الندم !!
ميت أو يكاد
مرخى بهدأته
كجثة مترفة
بالرعد
والرعب
والرعاف
وهمساتٍ نديةٍ
كانت أنجماً لسمواته
وقشةً لغرقهِ
توارت بلمحة بصر
وراءَ الشاهدة
في قبرهِ الضيق !!؟
حصينٌ كقلعة
بتماثيل الوهم
ومجد أغبر
يختلي بإرثه
كملكٍ مخلوع :
حروبٌ أزلية
دروعٌ متآكلة
أحصنةٌ قتيلة
ضجيجٌ
وأسرى
وقلقٌ
ودويَ الندم
يرنُ كالخطيئةِ
في كل فجٍ
من روحهِ العميقة
القديمة !!؟
مملكةٌ مؤودة
الينابيعُ ذنوبها
وشجر فارع
مناوئ !!؟
#أحمد_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟