عبدالنبي فرج
الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 04:45
المحور:
الادب والفن
(1)
حرائق
البنت عايدة بنت رزق لما نبت نهدها وبقي زى الرمانة هاجت . عايدة بنت المعلم رزق شنودة بائع العطور فى خان الخليلي اللي واخد شقة ثلاث غرف وصالة ومطبخ واسع وحمام واسع في حدائق القبه ومن سنتين وقع عليه رف متهالك ومات .
كان راجل قيحا ويموت على التعريفة ويلبس نضارة كعب كباية مشبرة وأطارها عتيق من أيام سيدنا كحكوح , جه من الصعيد في 53 , 55 وأستقر عند جوز أخته نادية ولما شيخ الحارة وجد شقة هايلة في شبرا رفض بتاتا ,, البتة
شنودة الشقة قريبة من الجماعة ... دي لقطة
لا
وانزو بشيخ الحارة :خصوصا تكون بعيدة عن أهلى
ولما الست زوجته ماتت فى منتصف السبعينات ولم تنجب وهو قارب علي منتصف الاربعين والدنيا تغيرت والحال ماشي وفى الحافظة ثروة أتجوز شكرية بنت الاسطي سمعان خياط بريمو له محل كدة في الخليفة .. المعلم شنودة دي صياد , البنت فتنة وهو كان عارف بدا يضيق عليها ويغلق عليها الشقه بالمفتاح , الطلبات بتاعتك مش موجودة ياوهيبة ,, الخارج كله شرور وخلي ياطيبة دى فرصة عشان تتأملى فى حياة ابن الرب . الزاهد وكان عنده صلابة خنزير يعني عايز يعمل شىء ينفذه زى الكتاب ما بيقول .. لايترك أحاد من اول يوم نزل القاهرة وحتي عايدة الوحيدة لم يتركها يوم حتي لو مريضة . معنديش أنحراف , الشافي هو الله ولان عايدة وحيدة شربها صناعة العطور بالمعلقة وحده وحده .. حتي أصبحت فيه بيرفكس ومسكت المحل بعد أن مات بيد من حديد
(2)
السيدة وهيبه جت من القداس بعد أن قبلت يد أبونا وطفرت سيل من الدموع ورشمت اشارة الصليب وشكرت المسيح في الاعالي ثم قامت وصدرها يموج بالغضب والفرخ الخالص وفتحت الدولاب ونزعت هلاهيله ورمتها على الارض وسحبت الصندوق الفضي المرسوم عليه الصليب وأيقونة العذراء وهي تحمل ابن الرب , فتحت الصندوق وتفحصت أشياءه ونظرت حواليها , لمبة , سهراية بجوار السرير الأرضي المرتب بعناية والكتاب المقدس موضوع على رف , حذاء مرتق , سجادة اشتراها عام خمسين . اعاده ترتيب الاشياء بعد أن نزعت عدة أوراق مالية من فئة المائة جنيه ووضعتهم فى صدرها ثم ةقامت ووضعت الهلاهيل في السندرة مع الأحذية المرتقة من كككل جانب , المفكات , المقصات , علب البوية , مواسير مياه , زجاجات فارغة , ملابس ممزقة , ساعة يد خربة
الست وهيبه فتحت الشبابيك زنفضت الغبار المتراكم ونظرت الي المرآة وأطلت فيها ووضعت كريم الأساس وعزت الجيران علي الشاي وأرتهم العفش الجديد اللى أشترته من بيع المصنوعات وقمصان النوم والأحذية والشربات والفساتين من شارع فؤاد ....
في عز الليل ريح هاجت وصفقت الابواب والشبابيك بعنف , قامت عايدة مفزوعة تتحسس الجدران وفتحتت غرفتها ووقفت في الصالة وأنصت لصوت الريح .. تمهلت حتي أعتادت عينها الظلمة وخطت خطوات الى أن أصبحت أمام باب غرفة أمها فتحت فرجة وأطلت داخل غرفة أمها لتري الاهوال والشياطين الذى تلبستها واخذت تنهش فيها بقسوة , تكومت علي الارض ختي أستعادة وعيها فقامت تجر ذاتها حتي وصلت الي غرفتا وهناك أشعلت شمعة , نزعت ملابسها كاملة ووقفت أمام المرآة تتحث الثدى المدور , الارداف , السيقان التي تضوى فى وهج الغرفة وأرتمت علي السرير ووضعت مخدة لينة بين سياقيها وأخذت تفرك في عنف
(3)
وقفت أمام المرآة تنظر الي شعرها الآسود الخشن ووجهها الميال للسمرة وعيونها السوداء الصغيرة والزغب الصغير النامي فوق شفتيها الرفيعة الحادة وأنفها الدقيق ..... كان وجهها بريئا وطيبا
دخلت الحمام ونظفت نفسها وفي اليوم التالي دخلت غرفة أمها وأحست بأجتياحها طوفان من الحنان تجاه أمها الغرفة لها رائحة مميزة . فتحت درج التسريحة وأخرجت علبة التواليت ومسحت وجهها بالبودرة وشفتيها بالروج وتعطرت بعطر غال تعرف قيمته ومن العطور التي تميز المحل وأخذت تمشط شعرها بعناية ثم دخلت غرفتها وسحبت بنطلون جنز وبلوزة بيضاء وارتدتها علي العري فظهر ثديها واضحا والحلمة مغروسة في البلوزة .....
نزلت من البيت وأجتازت الحارةوركبت الأتوبيس( أخرجت حافظة النقود وأعطت المحصل عشر جنيها وأخذت الباقى وغرست عينيها فى عينه)
نزلت ميدان المطرية واخذت تتجول فى الشوارع قرب المترو ثم ركبت " أتوبي واح وأربعين ونزلت ميدان التحرير وسارت على الكرنيش وهي تنظر الي الموج الذافى الذي يلمع تحت سطوة الاضاءة .. لم تستطع أن تؤلف علاقة قالت أخر حاجة أدخل جاردن سيتي الشباب هناك بيشغي سارت فى شارع القصر العينى ودخلت محل أكلت فطيرة بالزبد ونظرت الي المرآة وأجتازت قصر العينى . سارت في قلب الظلام تتجول فى الشوارع المعتمة لا أحد والاشار المخيفة تربك فوضي جسدها .. حتي كلت وخبة لمعة عينيها فعادة مرة أخرى وركبت تاكسيا وأرتمت علي الكرسي ناظرة الي السقف في لامبالاة ثم نزلت وصعدت الدرج وفتحت الباب ودخلت غرفتها وأطفأت النور وشدت اللحاف وأخذت تشخر في العتمة
عبدالنبى فرج
روائى مصرى
نشرت في مجلة القاهرة عدد167-168
دغل
الشمس عمودية ويونيو يكنس البشر من الشوارع , بلد عارية من الأشجار والرجل الذى قارب علي الستين وبه بعض فتوة وحياة هجم عليه ذباب ورطوبة فقام مختنقا ناظرا الي محيط الغرفة الذي يضيق عليه وكمية الهواء الفاسد ووقش البياض المتأكل . مسخ عرقا نبت علي رقبته ناظرا الي أمرأته المريضه بجسدها الضئيل والذى يغوص فى لخم المرتبة . تغط في نوم عميق بلا أخر ( لو يكون أخر نفس ) تزحزح علي مقعدته وأقترب منها وعري ساقيها وصعد بيديه الي وركها , لم يجد سوى عظام تحت يديه . كان يلبس جلبابا , علي اللحم بلا سروال نفض يديه وأخذا يدعك عينية اللتين يغطيهما حاجبان ثقيلا ورمي الطاقية علي رأسه وسحب عصا قصيرة ودخل الشونة وحل مقود الحمارة ورمي شوالا وجرها الي الخارج وأغلق الباب علي وليدها الذي ينهق في سرسعات متقاطعة . الحمارة حرنت ورفعت رقبتها اليى السماء وأخذت تنهق بقوة والعصا تنزل علي ظهرها في عنف فأخذت تجري حتي كاد أن يسقط من علي الحمارة فلف رجليه على بطنها فتمكن منها وحفظ توازنه حتي أخذت تسير في بطء وهو يهتز أهتزازات خفيفة ورجله تضرب في بزازها المليئة باللبن . الرجل الذى بلا أولاد ويرعي أمه الذي وصل سنها فوق التسعين وتتبول علي نفسها ورائحتها العطنة تملاء الغرفة . هذا الرجل نظر الي أثارته أمرأة جاره اللحيمة وهي تغسل الأواني في خوض اللطلمبة وساقها العارية وثديها الساقط من فتحت الجلباب , ولما دخل الليل أقترب من زوجته ونزع عنها السروال ورقد فوقها فأخذت تئن وتطلق مواء زبيحة , خاف لتموت فقام وأدار ظهره اليها وأخذا يتخيل أمرأة جاره وهو يضاجعها والسرير يهتز . دفعته زوجته " أيه فيه أية ؟ أعتدل علي ظهره . ابدا دا ضرسي بيوجعني بس .
نام مقهورا وهو يبول في الشونة أقترب من الحمارة فأخذت تضرب برجليها في الأ رض فخاف . أشجار التوت تتابع ختي وصل الي رأس الغيط وعضوه قد أنتصب وصدره قد ضاق ومرارة يحسها تحت لسانه . نزل من علي الحمارة التي باعدت مابين ساقيها وتتدفق منها ماء أصفر قاتم .. توقف .. أشجتار الموز متشابكة وهو يتأمل فرجها الذى بدا كشرائح حمراء من القطيفية وعندما أنتهت أفاق وسحبها وسط ظلال متهدل وقاتم... نظر حوليها ... وخلع المقود وزنق الحمارة بين شجرتين وكتفها من رجليها الخلفية والامامية والحمارة التي تعافر يضيق عليها المقود نظر الي عينيها وخاف من شعاع أصفر يتدفق من عينيها ويسحب منه الحياة . الرجل رفع القميص ووضعه في فمه وبيديه فتح فرجها وأدخل عضوه وأخذ يهتز والحمارة استسلمت وأخذت تشتر وتمضغ هواء حتي لأنتهى نزل من الحمارة وقد خلا ووجهه من الحياة تماما وتراخت أعصابه وأقتعد الارض والحمارة ينزل بزازها سرسوب من اللبن الذى يغمر التراب
اللبؤة ..او سيرة الأسد
ياأخي شفت ..الشحات أبن عبدالجواد الفحام. الواد المجدع فتوةوردان وأتريس وكفر أبو غالب وبني سلامة والحاجر والقطا والصحراء الغربية , الا قتل اثنين من كبار البهوات ودوخ الحكومة السبع دوحات , البرمجي الا شرب مئة زجاجة في كازينو السيسي في القناطر وكان ليه تربيزة ل مكان الصعايدة المعلمين من اسكطنمدرية لح اسوان ولما الواد سيد القص قال: والله دى حرامى ومايرضى ربنانزل من على المسرح وكسر علي دماغه خمس زجاجات بيرة والدم طرطش علي المعازيم وغرق الدنيا أه يا أخى ... دا واد برمجي وعترة ودمه سخن وبارم شنبه يقف عليه الصقر ملك الشقاوة الا علم الخط كله الرجوله والجدعنه دا حتى يوم ابوه ماضربه كفين علي وجهه وفال : يامره شق هدومه لحد الديل ووقف عريان قدام أبوه وشخر وقال : انا راجل يابا اهوه وترك البيت والبلد ومصر كلها وذهب للبيا في أواهر السبعينات بعد ماالبترول تدفق في الصحرا..وهناك أشتغل في فندق وفي قنهوة بيركن عليها كل الاجناس ولما أشتغل في مزرعة أستخف بيه الليبي وخدعه طول بالله وقال : له مصري خسيس ابن كلب .. سلت المطوة قرن غزال الا أشتراها من سوق السلاح ومزق عروق رقبته واستولا علي المحصول وعاد في منتصف الليل ولما عاد اليى مصر استوطن الصحرا وأجر لودر وصلح مساحة كبيرة من الارض وبنا البيت الموجود ختي الأن ودخلت البيت ست الستات الابنت الحلوة بنت المهاجرين خريجة دبلوم التجارة ودفع مهرها الف جنيه أيام الجنيه ما كان جنيه . ب
بنت بيضه علي حق ربنا وشعرها ليل سايح ورقبتها زى الجمار وسيقانها الملفوفة تنتهي عند القدم بخلاخيل تشخلل لما تتمخطر في البلد وتستفز رجولة العواجيز الجالسين علي المصاطب , العاطلين موظفي الوحده المحلية وكوادر الحزب الوطنى .. الفلوس نهر جارى والسطوة على البشر تذيد والحياة تمر يصحا في أخر النهار يقوم يشرب خمسين حجر حشيش وكيلو ونصف لحمة متخدع في بصل وثوم وطماطم وعندما ينتهي من الآكل يقضي وتره ويقضي المصالح التي تتشعب بأستمرار هذا الرجل الذي تتصوره رقيع عندما يرتدى الجلاباب الابيض ويسرح شعره علي الفرقة والسيجارة المارلبور في فمه زارع في قلوب الناس الخوف والرعب
هذا الرجل وجدوا زوجتة سكرانه طينه وعارية في الطريق الصحراوى في سيارة غرباء
جسد في ظل
الشمس تفح وهجها اليومي والرجل المعطوب يرقد وقد ضربه الجرب فبدا جسده مهترءا وأظافره تبحث عن البثور الذي ينزع قشورها بعصبية مفرطة فيصرخ .. خراب الجو خانق وريقه قد جف تماما عينه الذئبية تبحث عن ماء لم يجد سوى ظل يكتم علي روحه ساعتها أحس في لحظة أنه تاه في صحراء وفجاه وجد نفسه يسقط من فوق الجبل يسقط بقوة مدهشة ويحس خلالها جسده ثقيل كالرمل يسقط بقوه وتنفجر ا لبثور تفرقع مثل تفجر البالون وعندما أنتها إلي القاع كان يعوم في بركه من القيح الذي يزيد حتى غطي علي جسمه وزحف علي صدره ودخل فمه ولم يعد قادرا تماما علي التنفس .. أتنطر من الكابوس الي النهار المر .. خلاء ,صوت طلمبة يمزع الفراغ ذباب يحتل المكان , خرق قديمة . يبت .. أنت يبت. فتح باب الوسط الذي يفصل الفرن والحظيرة عن البيت وخرجت منه بنت صغيرة منكوشة الشعر, مدورة الوجه , بيضاء , تكاثر الذباب علي وجهها , القلة .. القلة يبت ...البنت أحضرت له الإبريق الذي يستخدم في الحمام . لم يأبه أندفع في شرب الماء حتى أنتهي منه ثم قذف البنت بقوة صارخا .. يا كلاب .. عايزين تموتوني . شج رأس البنت وأخذت تصرخ وتتمرغ في التراب وهو يجأر ويسر سع
يا كفره .. أنا حموت نفسي .. أكلتونى لحما ورميتوني عظم يا كلاب
اندفعت الأم تجاه البنت وهو أخذ يتزحزح ويلتصق بالحائط .. أخذت البنت وقد أحمر وجهها حتى أصبح كتلة من الدم الخالص وذهبت إلي حوض الطلمبة ووضعت رأس البنت في الحوض ومسكت يد الطلمبة وأخذت تدق في قوة والماء أندفع فوق رأس البنت التي بدت تشهق .. والمرأة التي تضع في عينيها كحل فيزيدهما حسنا , وسوادهما ألق وترفع ثديها بمشد مخرم فيبرز ثديها وتلبس قميص نوم نايلون وجلبابا أبيض فيبرز السيقان والجسد القادر .. أخذت تدعك حتى بد الخرم الذي شج ثم رفعتها وقربته من الفرن وكبشت رماد الفرن وكبست ومازال الدم يسري .
تركت البنت بجوار حوض الطلمبة وذهبت إلي الرجل ينهشه الوغى .. أقتربت منه ومسكته من ياقة جلبابه ورفعته في مواجهتها وقالت له : مش حرام عليك ؟ فبدا ينشج نشيجا خافتا سرعا ما تعالا
العاهرة الصغيرة
كان شعرها متناثرا علي عينيها التي بدت شديدة التوهج وتوارى السواد ليعلن الأبيض التحدي .. اليوم منتصف يناير والشمس تختفي خلف غيوم كثيفة .. البنت التي اكتمل سنها السادس عشر وتلبس بلوزة بيضاء , منقوش عليها شجار صغيرة سوداء ووجهها لأبيض المدور يبدو فاتنا كانت ترتدي جيب جنز ممزق من الأيادي الكثيرة التي تنهشها فبدت شرائح اللحم المغري حتى انتهت إليه , وقف قبالتها وجهه أصفر طويل رأسه مدورة كثعبان ينظر في مرارة وحقد يوزع نظراته بينها وبين الجموع أهيه الفجرة بنت الكلب اللي جاية تبوظ أولادنا .. لا عليه الطلاق أبدا طول ما أنا موجود ..أيه رأيكم أنا بقول ندلق عليها مية نار.. لم يرد أحد ثم أخرج مطوة وفتحا في قوة فلمعت في ضوء الشمس .. ارتعشت شفتاها فبدت فاتنة .... طال الصمت قامت وأزاحت الواقفين وسارت
#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟