أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الكريم العامري - مراسلو وسائل الاعلام العراقية.. سبل النجاح والفشل!‏














المزيد.....

مراسلو وسائل الاعلام العراقية.. سبل النجاح والفشل!‏


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرة هي أخبار العراق التي تتناولها وسائل الاعلام المختلفة وتكاد تكون الأهم بين ‏أخبار الشرق الأوسط والعالم وقد أخذت مساحة كبيرة من الزمن في التناول.. ‏وبالوقت الذي يتسابق فيه الاعلام العربي على نقل كل صغيرة وكبيرة عن الوضع ‏العراقي بغض النظر عما يُنقل، سلبي كان أم ايجابي، نرى اعلامنا العراقي يدور في ‏دوامة واحدة، وكأنك تسمع صوتاً واحداً ونبرة واحدة.. وهذا الأمر يشمل الجناحين ‏المتناقضين في الاعلام، مع وضد العملية السياسية في العراق!‏
ما يعنينا هنا المراسل الصحفي، تلك الركيزة المهمة في أية وسيلة اعلامية، حيث من ‏خلالها يمكن ايصال المعلومة من مصدرها دون انحياز لهذا اوذاك.. ولكن، كيف ‏يتعامل مراسلو وسائل الاعلام العراقية مع الخبر..؟
للاجابة على هذا التساؤل عليك –عزيزي القارئ- ان تشاهد القنوات التلفازية وتقرأ ‏الصحف اليومية وتتابع وكالات الأنباء عندها ستجد الموضع الذي يمكن ان تضع فيه ‏مراسلينا .. ‏
أغلب المراسلين هم نتاج المرحلة الجديدة، وهذا أمر لا بأس به، وأغلبهم لا يتصفون ‏بأدنى مواصفات يمكن ان يتحلى بها أي صحفي أو مراسل.. ‏
هناك من يعتمدون على المؤسسات وفتاتها من الأخبار، يتركون أرقام هواتفهم ‏لمسؤولي اعلام تلك المؤسسات ليتلقوا الخبر وينقلونه (كما هو) دون أن يتأكدوا من ‏المعلومة وأهميتها وانحيازها وتزويقها للمسؤول الفلاني و(الخبير) العلاني وهم ‏‏(ببغاوات صحافة!).‏
وهناك من يأتيه الخبر جاهزاً من خلال قراءته الصحف (يلطشه) من الصحيفة او ‏الموقع الالكتروني وينقله باخطائه الاملائية والاسلوبية والمعلوماتية وهم (حواسم ‏صحافة)! كثيرة هي التقارير التي (تلطش) من مقالات لكتاب مرموقين دون ان ‏يكلف هذا الذي توهم بأنه مراسل نفسه ذكر أسم الكاتب ومصدر التقرير!‏
‏ وهناك من يزوق ويروج لأسماء باهتة في المجتمع وينقل معلومة غير صحيحة ‏لتجد ان كل أخباره تخص (فلان الفلاني) حتى اذا ما غادر هذا (الفلاني) موقعه راح ‏يبحث عن اسم باهت آخر ليروج له ويزوقه ويجعل منه بطلا! ‏
‏ قليلون هم من يصتعون الخبر، فالخبر صناعة قبل كل شيء، ولا يكتفون بنقله أنما ‏يتابعون تداعياته في الايام التالية، ويقدمون للقارئ والمستمع والمشاهد مادة (دسمة) ‏يمكن ان تضعه بالصورة المرجوة.. وينتقون من مفردات اللغة أيسرها، ومن اسلوبها ‏الأقرب الى نفس المتلقي، يبتعدون عن (الحشو) ويقتربون من المعلومة، يحسنون ‏الالقاء ويلفظون المفردات بصورتها الصحيحة، لا ينصبون فاعلا ولا يرفعون ‏مفعولا به أو فيه، ولا يلحنون، يعرفون ابجديات اللغة، ويمتلكون ثقافة عامة، ‏يعرفون بلدهم بتاريخه واعلامه ومثقفيه، يقرأون كثيراً ليمتلئ بئر ذاكرتهم ‏بالمعلومات المهمة، يحفظون ولو آية او حديث او حكمة او بيت شعر ليثقفوا ألسنتهم، ‏يقتفون اثر من سبقهم في الصحافة والاعلام.. ‏
نحن أمام كم هائل من المراسلين الذين هم بحاجة الى تعليم وتقويم وخبرة.. ورغم ‏الدورات الكثيرة داخل وخارج العراق الا ان (أمية) الاعلام ما زالت متفشية.. ‏والمسؤولية تقع بشكل رئيس على القائمين على وسائل الاعلام التي يعمل فيها ‏مراسلون من هذا النوع دون ان تنبههم باخطائهم وعلاتهم وكوارثهم اللغوية..! ‏
علينا ان نعيد النظر بشبكة المراسلين وأن نفتح الطريق أمام المهنيين الحقيقيين الذين ‏لم يجدوا فرصة وسط هذا التشبث المحموم بوسائل الاعلام من قبل المبتدئين وعلى ‏تلك الوسائل ان تضع (كلمن طينته بخده) كما يقول المثل العراقي العامي وان لا ‏تصنع من أناس لا علاقة لهم بالصحافة والاعلام مراسلين لا هم لهم الا الركض ‏خلف هذا المسؤول أو ذاك.‏



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خل ياكلون الجهال..!‏
- ساجدة العبادي: كل صفاء العالم وجماله
- حديث ما قبل الانتخابات: من أين لك هذا..؟
- الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا
- شيء من الذاكرة
- كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا
- الف عافية..... وهرش !
- مسخ - مسرحية من فصل واحد
- قصيدتان
- سلام خُذ!
- عوالم
- من ملفات الاعلام العراقي
- من ملفات الاعلام العراقي (2)
- من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الكريم العامري - مراسلو وسائل الاعلام العراقية.. سبل النجاح والفشل!‏