لماذا لايفهم المصريون نخبنهم ومثقفيهم ؟

محمد رجب التركي

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 06:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

أتصور أننا في مصر فاقدين لهويتنا اللغوية .. لاننا نتكلم العامية المصرية فهي لغتنا في كل مكان ولا نتكلم العربية الفصحي فنحن كمثقفين نبذل الكثير من الجهد للحديث بالعربية الفصحي ...
عندما يولد الطفل أيضا فأنه يكتسب اللغة من محيط أسرته وبالتالي يكتسب اللغة العامية المصرية فتصبح هي اللغة الام ...
فاللغة الام هي اللغة الاولي التي يتعلمها الطفل ويتحدث بها بغض النظر عن اصلة او جنسة
لقد كانت حركة الأحياء للغة العربية الفصحي التي بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر واستمرت حتى بداية القرن العشرين والتي أحدثت تغير في مجتمعنا كان لها نتائج سلبية وكانت جزء من مشكلات النهضة وذلك لأننا تعلمنا لسنوات أن هذا الأحياء كان شيء إيجابي وظللنا نتعلم لسنوات أن انهيار اللغة العربية واضمحلالها كان في العصر المملوكي والعثماني ولكن في الحقيقة أن اللغة كانت تتطور بالطريق الصحيح في اتجاه أن تقترب لغة وثقافة النخبة من لغة وثقافة العامة وهذا كان من الممكن أن يطور مجتمعنا ... لكن في عصر محمد علي حدث ما يسمي بعملية الأحياء للغة العربية وإعادة التراث الأدبي والشعر العربي وهذا البعث والأحياء هو الذي صنع ذلك الفرق الكبير بين ثقافة النخبة وثقافة العامة
ولذلك فان اي دعوة لمحو الأمية يعتبر كالنقش علي الماء.
فالنخبة عندما تتحدث بصفة عامة تتحدث باللغة العامية أما عند عمل حديث لها في الإذاعة أو ألقاء خطبة أو كتابة موضوع غالبا فانة يكون بالعربية الفصحي وهذا ما يؤدي الي حدوث انفصام وعدم تواصل بين النخبة المثقفة والغالبية من جموع الشعب عندما بدأت مصر مرحلة النهضة والتحديث

#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات