عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 09:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تعهد السيناتور الامريكي اوباما فى حملته الانتخابيه بضمان تفوق اسرائيل العسكري والنوعي فى الشرق الاوسط ووصف نفسه امام مؤتمر ايباك اليهودي بانه صديق حقيقي لاسرائيل .. هذا التعهد يلزم الرئيس با ستحقاقات والتزامات انتخابيه لقوي الضغط الداخلي واللوبي اليهودي وجاء تشكيل حكومة نتنياهو المتطرفه مع تصريحاته الاخيره حول المطاله من العرب الاعتراف بيهودية الدوله العبريه ما هو الا بالون اختبار وتحذير للرئيس اوباما وادارته بان اي حل يمر عبر وموافقة تل ابيب اولا واخيرا .. الرئيس فى العرف الامريكي له اهميه خاصة وكذالك محكوم بضوابط مؤسساتية صارمه ونوعية قوي الضغط والتعهدات الخاصه قبل الانتخابات والتي يلعبان فيها دور فى توجهات الرئيس وعلى حد وصف احد السياسيين هنا ان اوباما مواطن امريكي وهو يتحرك خدمة للمصالح القومية وهذه المصالح الان هي فى تراجعا فى مستوي تحقيقها ,وهو
بحاجه لهذا التحرك الخارجي نتيجة لاخطاء الاداره السابقه .. امريكا الان فى عزله خانقه على الصعيد الداخلي والخارجي اوباما تهمه امريكا وانقاذها وحتي لو اقتضاه الامر الانحناء امام الخصوم او الاصدقاء ولو مؤقتا واليوم اعاد اوباما على مسامع جلالة الملك عبدالله ان الاداره الامريكيه تريد تحقيق السلام فى الشرق الاوسط وان الاوضاع تقلقه وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين تحقيق تقدم فى السلام وعدم السقوط فى الهاوية والتراجع عن حافة اليأس واوباما الذي انزعج من تصريحات احمد نجاد عن اسرائيل الا انه ترك الباب مفتوح لعلاقات متطوره مع ايران .. الاعلام الامريكي من جهته الذي اعتبر الاردن الخبير فى شؤون المنطقه وخفايا الصراعات هناك اعتبر مبادرة العاهل السعودي فى اقامة دولتين والتطبيع وضمان امن اسرائيل خطوط اوليه ومهمه لمسيرة السلام . اكثر التحليلات هنا تقول ان ادارة اوباما رغم انها مثقله بهموم الازمه الماليه ومشاغبات صقور الحزب الجمهوري الا ان الاداره الامريكيه جاده فى التحرك لتحقيق خطوات عمليه على جبهة السلام ولو مؤقتا وكبح قوي الضغط الداخلي لان امريكا هذه المره بحاجه ان تخرج من الازمها لاقتصاديه باي شكل من الاشكال وهي بحاجة التحرك العربي المبرمج والقوي كما يعتقد بعض السياسيين و ان زيادة الاستثمار العربي فى السوق الامريكي قد يكبح جماح اللوبي اليهودي وكذالك التحدث بلهجه واحده وثقل واحد لان السلام يحتاج الى اطراف النزاع الاخري مثل سوريا وحماس ثم ايران وحزب الله ولهذا السبب ترك اوباما الباب مفتوح مع ايران وسوريا لان السلام على حد قوله مع هذه الاطراف ضروري لامن امريكا واس
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟