أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - البصرة صيفها حارق الحرارة وشتاؤها صقيعي البرودة ..!














المزيد.....

البصرة صيفها حارق الحرارة وشتاؤها صقيعي البرودة ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:35
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1604
قل لي حاجة
أي حاجة .. قل بحبك .. قل كرهتك
قول قول .. قول وما يهمكش حاجة ..!!
هذا مقطع من أغنية المرحوم عبد الحليم حافظ أطلقها ذات يوم في سياق ترويج أن الحب يبدأ وينتهي في التعاطي مع الأقوال وليس مع الأفعال .
وجدت ارتباطا قويا بين هذه الأغنية والأقوال التي قيلت في الاحتفالية الرسمية التي أقيمت بمناسبة اختيار البصرة عاصمة للثقافة في العراق لعام 2009 .. وأنا ، هنا ، لا أريد قول " حاجة " عن مناخ البصرة فهو معروف لجميع المدراء العامين في وزارة الثقافة العراقية كما لا أريد قول " حاجة " عن التسول في المدينة وعن عيش المواطنين الفقراء في ظروف مزرية بالغة الصعوبة ولا أريد قول " حاجة " عن المهاجرين من المدينة لأن كل ذلك ليس من اختصاص وزارة الثقافة ، التي قامت في الأسبوع الماضي باحتفالية دعائية بمناسبة اختيار البصرة عاصمة للثقافة العراقية ولم تفتتح الوزارة ، كالعادة ، أي مدرسة أو قاعة أو مركز ثقافي بهذه المناسبة السعيدة ، بل حتى أنها أقامت احتفالها على قاعة كانت شركة نفط البصرة الاستعمارية البريطانية الاحتكارية اللعينة قد شيدتها في خمسينات القرن الماضي والحمد لله ..!
عريف الحفل كانت سيدة بارعة في التقديم لكنها قالت " حاجات " عن موتى البصرة :الجاحظ ، الفراهيدي ، الحسن البصري ، ابن سيرين، السياب ، محمود البريكان وغيرهم من الموتى أبناء " المدينة الحية " . لا بأس في استذكار رموزنا الراحلة . وقد التزمت بقول عبد الحليم ( قل لي حاجة .. أي حاجة ) لكنها لم تكن معنية ولا حتى بتوجيه التحية لأدباء البصرة وشعرائها وفنانيها " الأحياء " وليس " الموتى " من أمثال محمد خضير ، ومحمود عبد الوهاب ، وطالب غالي ، وياسين النصير ، وكاظم الحجاج ، وكريم كاصد ، وفاء عبد الرزاق ، وسعدي يوسف ، ومئات غيرهم .
بنفس السياق لامس وزير الثقافة معالي الدكتور ماهر دلي نفس كلمات الفنان عبد الحليم حافظ فقال " حاجات " أخرى ذات جاذبية موعودة بحق الحبيبة المسكينة مدينة البصرة المحرومة أولا وقبل كل شيء من موازنة مالية معتمدة وقادرة على دمج هذه المدينة التاريخية بالثقافة المعاصرة و" حاجاتها " الإستراتيجية الكثيرة . قال الوزير " حاجات " عديدة مختصرة ومبهمة لا علاقة لها بعملية استعجال أعمار البصرة وتغيير معالمها الثقافية . فات معالي الوزير أن يعرج على المثقفين البصريين المعاصرين الموجودين داخل المدينة وهم يعانون من الاضطهاد الاقتصادي كما لم يعرج على المثقفين البصريين الذين يعانون من اضطهاد الغربة في منافي العالم كله .
قال السيد الوزير " حاجة " في خطابه ليس عن الواقع الثقافي الحالي في هذه المدينة بل قال " حاجة " عن انطلاق قادم لتحرير البصرة من واقعها المزري ..! المهم أن الوزير ردد في خطابه " حاجة " ذات أفكار مشابهة لأغنية عبد الحليم حافظ ..!
أيها المسئولون الكبار والصغار في وزارة الثقافة صدقوني : أن أقوالكم وأفعالكم لا تتطابق مع أمانيكم الطيبة ، ولا تتطابق مع خط التقدم الذي تريدونه لمدينة البصرة والعراق كله . المطلوب أن تسرعوا في التمرد على " الأقوال " وان تقفزوا من فوقها لحصر مهماتكم في " الأعمال" . الأعمال هي السمة الطبيعية للإنسان ، خصوصا الإنسان المعني بالثقافة ، وهي السمة الرئيسية للأخلاق ولقوى الخير . تمردوا على الأمزجة والأهواء والعلاقات الشخصية كي تكون الثقافة الحقيقية ومواريثها تحت متناول شعبنا كله . أما غير ذلك فلا يندرج إلا تحت قضاء وقت وزارة الثقافة تحت ظلال " قل لي حاجة .." .
كم كان مناسبا لو أبدلت مصروفات المهرجانات المبهرجة زورا والفعاليات السطحية ، بمصروفات لطبع ألف كتاب لأدباء البصرة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العراقية فتلك " حاجة " ما زالت تنتظر المهدي الثقافي ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• سيدي وزير الثقافة حاول أن تتعرف على شط مدينة البصرة فربما تعشقها مثل فرات مدينة حديثة ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الرئيس يمارس الجنس مع قاصر ..!!
- موشي ديان في كربلاء .. ربما ..!!
- أحسن طريقة لفض النزاع بين الفقهاء والشعراء هو إلغاء الشعر .. ...
- حسن نصر الله صار صعيديا ً..!!
- لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!
- بعض الرجال يعبث كالوحش البري مع المرأة ..!
- غوغول وأسلوبه الساخر من كل أنواع الفساد الاجتماعي
- نداء عاجل إلى المثقفين والفنانين في مدينة العمارة ..!
- عرب هيفاء وهبي وين .. طنبورة أليسا خوري وين ..!!
- السلام عليك ِ مني يا كذبة نيسان ..!
- بانَتْ سُعادُ فَقَلبي اليومَ مَتْبولُ ..!
- السلام عليك مني يا عمر البشير ..!
- موسوليني في الحلة يضطهد الأطفال ..!!
- الثقافة مرض .. أتمنى أن يصاب به معالي وزير الثقافة ..!
- يريدون الديمقراطية في الكويت ، لكنهم يريدونها طرشا ًوخرسا ًو ...
- دار الشئون الثقافية غير معنية بالثقافة العراقية ..!
- السلام عليك مني يا أحمد السعد
- السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..
- السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك
- عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..‍!!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - البصرة صيفها حارق الحرارة وشتاؤها صقيعي البرودة ..!