أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبو مسلم الحيدر - العراقي بين الأرهاب والأحتلال














المزيد.....

العراقي بين الأرهاب والأحتلال


أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 803 - 2004 / 4 / 13 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ذكرت في مرة سابقة في موضوع تحت عنوان"من العراق(3)" إن المحيطين بمقتدى " والذين لهم علاقات وإرتباطات مشبوهة مع مجاميع إرهابية ودول خارجية يهددونه بالقتل إن هو إستجاب لندائات الوساطة لحل الأزمة سلمياً وتفكيك جيش المهدي". هذا ما أكده اليوم قيس الخزاعي (الصحاف رقم2) في مؤتمره الصحفي حيث قال "إن مقتدى غير مخول بحل جيش المهدي" وهذا ما يؤكد صحة الأخبار القادمة من الداخل على إن مقتدى مجرد واجهة يتم إستخدامه لفترة ثم يُركن جانباً أو يُقتل... هم يقولون إن تفكيك جيش المهدي من واجب المرجعية الدينية. وهذا يدفعنا الى التسائل، من هي المرجعية المقصودة؟
معروف إن المرجعية الشيعية في العراق ذات التأثير الأكبر والأعمق جماهيرياً هي مرجعية السيد علي السيستاني والتي يشكل كل من السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ أسحق الفياض والشيخ بشير النجفي أجنحة لها وغالباً ما تكون الفتاوى التي يصدرونها والتعليمات التي يوجهونها بتنسيق كامل بينهم وبعد أخذ رأي المرجع الأعلى السيد السيستاني. لكن هذه المرجعية لا علاقة لها بجيش المهدي، مرجعية جيش المهدي مرجعية إيرانية رفسنجانية واجهتها السيد طبيب زاده (الحائري).
لو إن السيد السيستاني وافق على طلب بعض الوسطاء بإصدار فتوى بضرورة تفكيك جيش المهدي وتحريم الأنتساب له لكان قد فتح باباً جديداً للفتنة، حيث إن القائمين على هذه المجموعة الأرهابية سيعارضون مثل هكذا فتوى (لأنها لم تكن صادرة من مرجعيتهم الأيرانية وزعيمها الأعلى الرف سنجاني) بينما يكون من واجب المقلدين للسيد السيستاني معارضة هذه المجموعة بل وحتى محاربتها، ومن الواضح إن هذا سوف يؤدي بالتأكيد إلى حدوث تمزيق أكثر في البنية الأجتماعية العراقية(وبالأخص منها الشيعية) وسيكون الباب قد فُتحَ على مصراعيه لحدوث حرب أهلية شيعية-شيعية وسيقتتل أبناء البيت الواحد فيما بينهم. إن رفض السيد السيستاني لأصدار هكذا أمر أو فتوى يُثبت مرة أخرى بعد نظر السيد السيستاني ويؤكد على كونه مرجعاً معتدلاً وإن وجوده قوياً في الساحة العراقية يمثل قوة الأعتدال والمنطق وبعد النظر.
تصريح الصحاف (أقصد قيس الخزاعي) هذا من إن مقتدى غير مخول بحل جيش المهدي يؤكد أيضاً ضلوع أطراف عديدة في إشاعة عدم الأستقرار وإعادة حالة الحرب على الأرض العراقية. وهذا بالتالي، يؤكد الأنباء الواردة من الداخل (والتي ذكرها السيد عدنان الأسدي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة في مقابلة تلفزيونية على قناة المنارالفضائية والتي كشف فيها وبشكل لا يخفى على كل عاقل دور المنار التخريبي في القضية العراقية) من تعدد مصادر تسليح وتمويل "جيش المهدي"، ومعلوم إن الجهات التي تمول وتسلح وتوجه هي الجهات صاحبة القرار في الموضوع. وقد أدرك مجلس الحكم العراقي ذلك، وهذا ما دفع المجلس الى إيفاد أحد أعضائه الى إيران للألتقاء برف سنجاني والحائري والتفاوض معهم والدكتورالجعفري هو الأقدر على القيام بهذه المهمة. وندعوا الله له بالتوفيق في مهمته الصعبة.
الصحاف وفي نفس المؤتمر الصحفي قال إنه توجد مجاميع أخرى تقاتل في نفس منطقة قتال جيش المهدي. المفاوضون الفلوجيون أيضاً أكدوا إن من مقاتلي الفلوجة لا ينتمون الى مجموعة واحدة بل الى عدة مجاميع. والكل يعرف إن أقوى هذه المجاميع وأكثرها تنظيماً ومقدرة هما مجموعة الزرقاوي-أنصار الأسلام لما يملكونه من تدريب وإمكانات وكذلك لعدم إكتراثهم بإن يصاب المدنيين الآمنين من أهالي الفلوجة أو حتى أن يُقتلوا في هذه المعارك، بل إن قتل أي عراقي يعتبر مكسباً لهم كما جاء ذلك في بيانات ورسائل الأرهابي المجرم الزرقاوي.
أما المجموعة الأخرى القوية والمنظمة والتي لها إمكانات جيدة فهي بقايا البعثيين وأجهزة الأرهاب العفلقية-الصدامية المنهارة والتي أكد كثير من العراقيين إنهم قد تجمعوا منذ إنهيار النظام البائد في المنطقة الغربية.
إن كلتا المجموعتين (إضافة الى مجاميع أخرى قد أقل عدداً وعدةً وغالبها مجاميع إصولية-في المنطقة الغربية- أو مجاميع أصولية وراديكالية – في بغداد ومدن الجنوب) يستمدان الدعم من الأصوليين السلفيين أو من القومجيين العرب وذلك عن طريق الحدود السورية والسعودية والأيرانية وقد يكون حتى عن طريق الحدود التركية والأردنية (والسيارات المحملة بالأسلحة والمتفجرات التي تم مسكها في الأردن تشير الى ذلك).
إن العراق الآن هو ساحة للصراع الدولي بين قوى الأرهاب وقوات التحالف المحتلة والمتضرر الأكبر في هذه المعركة هم أبناء الشعب العراقي الأبرياء.
إن حماية أبناء الشعب العراقي وضمان أمنهم وسلامتهم تقع على قوات التحالف. فهي القوى المحتلة والمسؤولة قانونياً عن حماية أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم. لذا فإن على قوات التحالف أن تجد الوسائل الكفيلة لضمان ذلك كأن تقوم بتوجيه نداء الى الأهالي لمغادرة المدن التي سيقتحمونها وإعطائهم الوقت الكافي لذلك وتسهيل عملية نقلهم وتوفير الأماكن الآمنة لهم وتجهيزها بالغذاء والضروريات المعيشية الأخرى وذلك من خلال التعاون مع المنظمات الأنسانية ومنظمة الهلال الأحمر العراقية وتفويت الفرصة على الأرهابيين لأستعمالهم كدروع بشرية. وأن لا يتم إستخدام القوة النارية الكثيفة وأن يتم كذلك فسح المجال لمن يريد الأستسلام (وكلنا يعلم إن عدداً من المغرر بهم قد إنخرطوا في هذه المنظمات لضيق في التفكير أو لحاجة مادية أو لسوء في الفهم).



#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من داخل العراق - 3
- مرة أخرى من داخل العراق
- من داخل العراق
- أحداث الفلوجة...وإعادة الأعمار الأجتماعي
- عاجل... سيدي محمد بحر العلوم
- الرنتيسي...شيخاً!!!
- -الياورية- منهج جديد للديمقراطية
- هل هي مصادفات ...ام ماذا؟
- القامشلي...وإستمرار الأجرام الشوفيني
- للخروج من مأزق 61-ج
- لماذا غزو العراق؟
- لضمان مستقبل الأمة العراقية(7)...رجل الدين...القداسة والسياس ...
- لضمان مستقبل الأمة العراقية (4) المرأة .... مشيدة الحياة وما ...
- لضمان مستقبل الأمة العراقية (1) الحد من سوريا - البعث - مركز ...
- إلى نضال حمد.... من هم بنات آوى؟


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أبو مسلم الحيدر - العراقي بين الأرهاب والأحتلال