أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أغادير أمين - ((( لا تبكِ يا صغيري )))














المزيد.....

((( لا تبكِ يا صغيري )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 07:26
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



لأنني اضع تلفازي احيانا كثيرة على قناة ( سبيس تون ) المحببة عندي بشدة, اثناء ادائي للأعمال والاشغال البيتية المعتادة , داعب مسمعي في يوم من الأيام لحن رقيق جدا ذو توزيع موسيقى لآلات ارق وانعم , ودغدغت اذني اصوات رخيمة صافية رهيفة تغني كلمات اغنية دافئة رائعة الجمال جدا شفافة و راقية رغم مسحة الحزن التي فيها لكنها مفعمة بالأمل ,تنطق بالتفاؤل وحب الحياة .
فاحسست انني اطير احلق فوق السحب والغمام... انتشي في السماء وألمس باناملي الناعمة طيف قوس قزح الجميل المشعشع بازهى الألوان.
سرقتُ نفسي من زحمة اشغالي ورحت فورا امام التلفاز كي اشاهد اغنية الكارتون هذه وفضول يتملكني هو من اين يُبعث سمو هذا الإحساس في اغنية جمعت بـ (هارموني )جميل دفء اصوات الكبار والاطفال؟!!!

وانا اذوب محلقة بعالمها دهشت عند رؤيتي لها حالما لمحت فيها هذا الطفل المرسوم الأشقر الجميل جدا الجالس تحت المطر والذي بقي بذاكرتي لأنه يشبه بملامحه اخي الصغير في طفولته , انه كارتون( ابطال الديجتال )في احد اجزائه الثلاثة , تمعنت في تصويرها و جدتها ( توليفة مونتاج للقطات مقتطفة ) منه ,
همست لروحي: معقول يحوي بداخله هكذا اغنية راقية شفيفة المعنى عظيمة الهدف و المغزى ؟!!.

مع انني انتقد بشدة جيل كارتونات الديجيتال ( الخبصة واللخة و الهوسة ) , ولي مقال سابق قريب الى نفسي جدا وانا اتحدث فيه عن مدى الفارق الشاسع بين انتاج كارتونات زمان وهذه الايام.
لكن ( لا تبكِ يا صغيري ) سحرتني بكل ما تحمله كلمة سحر من معنى ورحت لذلك العالم الذي تُنشد بنغم رفيع هادىء هكذا كلمات فيه .

تأملتها وغصت في اعماقها وشكرت كاتبها الراقي ومؤلفها الموسيقي وطريقة الغناء الشفيفة الحنونة لأصوات مغنيها.

تغردّ تحنو بدفء تقول :
((( لا تبكِ يا صغيري لا , أنظر نحو السماء , من قلبك الحريري , لا لا تقطع الرجاء , ان الأمل ( جهد عمل ) والجهد لا يضيع ... ألأمل جهد عمل * ألوان طيف طاهرة قوساً وحباً ناشرة من أين ؟!! من قطرات الماء * تعاونت قطرات في قلبها نبض مليء بالحياة, تماسكت تعاونت ( كن مثلها ) * جهد أمل ألوان ... حياة )))


أ تتذوقون هذا الجمال ؟!!
انها تدعو للأمل والإصرار والتفاؤل في ان ( لا فشل ولا يأس مع الحياة ), بالتعاون والمحبة و الإصرار نقطف اجمل ثمار ما زرعناه ,وبعد التعب والجهد أكيد لا محالة سيأتي النجاح وتغدو الحياة جنة الوان.

كلما هطل المطر في بلدي وتشكل في السماء مع نور الشمس الجميل قوس قزح .. وجدتني اغنيها مع نفسي اذكرها بكل عذوبة , كلما لاح امام عيني طفل يتقطع بكاءً لأنه اخفق في شيء كان يتمناه... تمنيت لو ان والدته احتضنته وأسمعتها اياه بكل حنان.

كم يحتاج الطفل لهكذا ترنيمة مغناة , أتدركون مدى تأثيرها على مسمعه وهو يدندنها مع ذاته كلما حاول انجاز شيء أخفق فيه, كم ستدعم نفسيته وتشجعه على المضي بإقدام في الحياة!!!

انها دعوة ناعمة رقيقة من قلبي اهمسها لكل ( ام ) لكل ( والدة ) ان تحتضن طفلها الصغير تسمعها له و تمتعها فيه عندما ترى دموعه تملأ مآقيه .

أتعلمون بهمسة مني لكم مع غمزة ملاطفة :
الكبار ايضا نحتاج لهكذا اغنية نتنشقها عطراً ونتنسمها عبقاً يساعدنا على تخطي بعض الصعاب, نلجأ اليها تدغدغ حواسنا لتقوينا في مواجهة بعض امور الحياة .

ليس هناك اجمل و انقى وارقى من الموسيقى وجمال نغم الألحان ,..
وما من شيء يضاهي لذة متعتنا في تحليقنا بعالم افلام الكارتون... نحن المحتفظون بروح الطفولة وفئة عشاق الكارتون .



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((( أسمر...زيزو...علي )))
- ((( رفقاً بالقلوب الرقيقة الضعيفة أيتها القنوات الإخبارية ال ...
- (((( تنمية المواهب الفنية عند الطفل )))
- ((( لكَ من شفاهي الوردية اللذيييييذة )))
- ((( حياتنا كلها ... صوَر )))
- ((( أرواحنا صافية بالحب صافية و ئلوبنا دافية )))
- ((( وتشرقُ الشمس دائماً ... في أجمل صباحات شمسي )))
- ((( اجمل هارموني سمعتها اذني من صنع خالقي )))
- ((( لأننا مجتمع شرقي )))
- ((( ياااااااه كم اعشقك !!!!! )))
- ((( يا حساااااااافة على الشوارب )))
- ((( وردة ...فراشة... و...نحلة )))
- ((( نطفة و بويضة )))
- ((( الجمال نقمة ام نعمة ؟؟؟ )))
- ماذا لو .. كتب لي ان .. اعيش حياتي مرتين ؟!!!
- ((( انها يدي الناعمة .. تحنو على خدك بمحبة دافئة )))
- ((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))
- ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون
- ((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا ...
- ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أغادير أمين - ((( لا تبكِ يا صغيري )))