أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ملداء نصره - الإرهاب...!؟














المزيد.....

الإرهاب...!؟


ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 04:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على الرغم من أن نسبة الأمن والآمان تختلف من بلد لآخر من حيث أننا نجد بلد ينعم بقدر وافر من الأمن والاستقرار, وبلد آخر أقل منه أمناً, وثالث لا يعرف لراحة الأمن والأمان طعماً، إلا أن العالم كله بات موطناً لانعدام الأمان بعد أن صار متوقعاً بشكلٍ دائم حصول كارثة ما وكأن كل بلد على موعد مع انفجار قنبلة موقوتة في أية لحظة..!؟
لا شك أن للإنسان دورٌ كبير في ازدياد الكوارث على أنواعها والعالم الآن يحاول متأخراً تنسيق العمل على الحد من الآثار السلبية التي يخلفها التطور على البيئة والغلاف الجوي والبحار لكن، إذا كان ممكناً بفضل التقدم العلمي تجنب الكثير من الخسائر والآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية فإن ذلك يبقى محدوداً إذا تعلق الأمر بكوارث يتسبب بها الناس أنفسهم..!؟ فزيادة على ما طرأ من توسع في الجرائم الجنائية على اختلافها ابتلى العالم بوباء الإرهاب الذي يمكن اعتباره أكبر وأخطر كارثة من صنع الإنسان يتعرض لها الأحياء في كل مكان من العالم...!؟
إن كل هذه الأسباب المقلقة لأمن حياتنا تسبب أرقاً يجعلنا متيقظين ومتشككين وفي حالة من الاستنفار على الدوام..!؟
لكن، في الحقيقة فإن هذه الجرائم والمصائب لاتقارن بالكارثة الأعظم التي تتفشى كوباء في بلداننا وهي ظاهرة الإرهاب من حيث أنها أخطر كارثة بشرية خرجت من البشر وإليهم..!؟ لقد بدأ الإرهاب فكرياً وثقافياً وسياسياً في بداية الأمر ثم لما لم يسعى القيمون على المجتمعات لمواجهته ولجمه تحول ليصبح إرهاباً متعدد الأشكال وبخاصة بعد أن تكاثرت المنظمات الدينية التي ادعت أنها ستقوم بتنظيف العالم من الشرور والخطايا والآثام...!؟ والمقزز في الأمر أن هذه التنظيمات جمعت أسوأ الناس وأكثرهم جهلاً وتخلفاً وكيف لا وهم لا يتوانون عن القتل لأسباب واهية...!؟
فمن مختل عقلياً وأخلاقياً يظهر بين حشد من الناس مانحاً لنفسه أحقية معاقبة بعضهم أو الانتقام منهم فيفجر نفسه قاتلاً معه عدد كبير من الضحايا الذين ذنبهم أنهم وجدوا أنفسهم على قيد الحياة, إلى مختل آخر يؤمن حقاً أن عرشاً في السموات ينتظره بعد قتله حفنة من الأبرياء بسبب اعتناقهم مذهب مغاير فسمح لنفسه المريضة والخبيثة بتكفيرهم والحكم عليهم بالموت.!؟ إننا إذا نظرنا إلى بعض الأسباب التي تدفع أولئك المعتوهين إلى وحل التطرف الهذياني فسنجد أن بعضاً منهم قد وقع فريسة الأفكار والقناعات الجاهلة المتزمتة والحاقدة فإذا ما عجزوا عن فرض أمراضهم هذه على الآخرين اندفعوا إلى الانتحار ونحر من حولهم...!؟
وهنالك بعض الذين يعيشون ظروفاً صعبة توصلهم إلى إحباط ويأس من الحياة سواء لأوضاعهم المادية أو لأسباب اجتماعية تتعلق بمهنتهم أو لطموحات حلموا بتحقيقها وفشلوا فيكونون وقوداً جاهزاً للجماعات المتطرفة التي تجد سهولة في إقناعهم نتيجة الثقافة المهيمنة بأن مايحدث لهم ومعهم هو امتحانٌ من الله ليلفت أنظارهم إلى نقص إيمانهم وأن عليهم أن يبتغوا الجنة ليلقوا السكينة فيها ويعوِّضون ما فاتهم في الدنيا وهكذا يسري هذا الوباء فيتحول الإنسان العادي إلى متدين متطرف في خطوة تسبق تحوله ليصبح إرهابيا يرتدي حزاماً ناسفاً فيفجِّر نفسه عندما يأمره القائد أو أمير الجماعة..!؟ وهكذا فإن الإرهاب يتفشى كالوباء في المجتمعات الإنسانية وبالرغم من أن أغلب دول العالم تقاوم الجماعات الإرهابية فإن ما هو مطلوب أكثر بكثير لأن ما يظهر هنا وهناك لا يؤشر على تراجع أوانكماش ظاهرة التطرف الديني بل العكس من ذلك فبعد ما سمي بالحرب على الإرهاب حصلت ارتدادات دينية واسعة اضطرت معها الكثير من الحكومات لمساومة رجال الدين والمؤسسات والمنظمات الدينية...!؟
إن ظاهرة الإرهاب المدمِّرة وطالما أنها مرتبطة تمويهاً بالدين فإنها ستظل احتمالاً قائماً إلى أن تنضج الظروف للعلمنة التي لا علاج ناجع من دونها وإن يمكن القول إنه يمكن قبل ذلك عمل الكثير وأقله مواجهة تسييس الدين مواجهة صارمة لا تخضع للمساومات والتكتيكات المارقة كما يحصل هنا وهناك..؟
وكان الله ... وكان العلم في عون الناس كل الناس للخلاص من وباء الإرهاب...!؟



#ملداء_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قلَّ.. ودل....!؟


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ملداء نصره - الإرهاب...!؟