أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !














المزيد.....

لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 08:51
المحور: القضية الفلسطينية
    



تمر القضية الفلسطينية بأزمة سياسية واجتماعية واقتصادية .."داخلياً وخارجياً"، لاسيما في ظل التعذر نحو الوصول إلى مصالحة وطنية تنهي حالة الانقسام بأسرع وقت ممكن، والاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية، معترف بها دولياً، ترفع الحصار وتعمل على أعمار قطاع غزة، وتنهض بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من جديد وعلى كافة المستويات .
فالحرب على قطاع غزة، تركت تداعياتها الخطيرة، إذ أخذت إسرائيل تحصد وتستثمر أوراق الربح والخسارة، وأتفق مع من يتصور بأن الحرب خلقت معادلة جديدة في المنطقة، استطاع الاحتلال الإسرائيلي أن يستغل هذه الأوراق لصالحه، فبعد ارتكابه المجازر وتدمير قطاع غزة على نطاق واسع، سعى إلى عقد اتفاق أمني عابر للقارات، مكنه من فرض المزيد من الحصار على قطاع غزة، خاصة على صعيد مكافحة الأنفاق وتهريب السلاح، وانتهاكه لسيادة دول إقليمية، بحجة محاربة الإرهاب ومنع تهريب السلاح، فكان السودان نموذجاً.
إن لمصر عبر التاريخ مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقد قدمت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وحاربت جنباً مع المقاومة الفلسطينية، وهي من ساهمت في تأسيس "منظمة التحرير الفلسطينية" وقامت بدعمها مادياً وعسكرياً ولوجستياً، وسخرت نفسها لدعمها، حتى على صعيد الشخصيات الوطنية، فهي من دعمت شخص أحمد الشقيري وياسر عرفات وجورج حبش والعديد من القيادات الفلسطينية عبر سيرورة تاريخية محفوفة بالنضال والمقاومة، رغم شدة الاستقطاب.
فمن الرئيس عبد الناصر إلى السادات إلى الرئيس محمد حسني مبارك، جميعهم نشهد لهم بوطنيتهم، وقوميتهم، الأصيلة والأمينة تجاه القضية الفلسطينية، والنضال من أجل تحقيق حياة كريمة لأكثر من 80 مليون مواطن مصري.وبجانبهم مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة.
حزب الله؛ قيادة وأفراد نكن لكم كل احترام، كما مصر الشقيقة، فنحن لا ننسى مواقفك الوطنية، في لبنان أثناء وبعد حرب بيروت 1982، وحرب المخيمات التي فرضت على الشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير وفصائلها المقاومة، وقفت ودافعت بجانب هذا السلاح المقاوم النظيف، ومع حقوق أسرانا، لأن منظمة التحرير؛ ساهمت في نصرة الثورة الإسلامية في إيران، بدعم الثوار مادياً وعسكرياً وتدريب عناصر الثورة، قبل قيام الثورة ضد نظام الشاه، فكانت المكافأة بتحويل سفارة إسرائيل في طهران إلى سفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
فعلاقة منظمة التحرير مع إيران هي نواة العلاقة مع الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية، وقد ترسخت هذه العلاقة في لبنان، وبين المقاتلين دعماً لسلاح المقاومة و منظمة التحرير، التي تنازلت عن تراسانتها العسكرية لمقاتلين حزب الله قبل إجبارها على الرحيل من لبنان عام 1982، كذلك على صعيد الشخصيات، فجميعنا نعرف الشهيد عماد مغنية القائد العسكري في حركة فتح وأيضاً لحزب الله.
فمصالحنا تلتقي عند كلا الطرفين "حزب الله ومصر"، حزب الله تحالف مع المنظمة أثناء حرب المصير والوجود، وعندما خرجت المنظمة قصراً اتجهت إلى الحضن الشقيق في أرض الكنانة.
لانريد أن نخسر حزب الله ولا نريد أن نخسر مصر أيضاً، وقد مرت علينا هذه التجربة قبل عدة سنوات فخسرنا الدعم المادي والسياسي والعسكري العربي والدولي للقضية، بل تعرض أهلنا في الشتات لحملة تهجير لاسيما في دول الخليج ونبذ الإنسان الفلسطيني من كل البقاع، جرى ذلك أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما عبر الرئيس الشهيد ياسر عرفات عن دعمه لمواقف الرئيس العراقي "الشهيد صدام حسين"، الذي تمكن من استهداف تل أبيب بالصواريخ، وفسر على أن القيادة الفلسطينية تؤيد غزو العراق للكويت.
فعلينا أن نعتبر من الماضي، ولنكن على الأقل محايدين، من هذه القضايا التي تثير الحساسية والاستقطاب، لأن مصالحنا تلتقي عند الطرفين.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواصم عربية انتهكتها طائرات عسكرية إسرائيلية .!
- ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟
- المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !