|
الحكومة المحلية الجديدة في نينوى
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 09:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النتائج التي ترتبت على فوز قائمة " الحدباء الوطنية " بأغلبية مقاعد مجلس محافظة نينوى في الإنتخابات الاخيرة ، حيث حصلت على ( 19 ) مقعداً من مجموع ( 37 ) مقعد . وهي متحالفة بالأصل مع مَقْعَدَيْ كوتا الشبك والإيزيديين ، فتصبح الكتلة ( 21 ) مقعداً ، وإستطاعت ان تستميل الحزب الاسلامي العراقي الذي عنده ثلاثة مقاعد ، وتحييد مقعد الكلدو آشور ، فبَقيَتْ قائمة " نينوى المتآخية " بمقاعدها ال ( 12 ) وحيدةً في إعتراضها على [ إستحواذ ] قائمة الحدباء على جميع المناصب الرئيسية في الحكومة المحلية الجديدة . - المناصب الخمسة المُهمة وهي المُحافظ ونائبيهِ الاول والثاني ورئيس مجلس المحافظة ونائبهِ ، كانت من نصيب قائمة الحدباء ، بأغلبية " 25 " صوت ، حيث ان ممثلي الحزب الاسلامي العراقي الثلاث وممثل الكلدوآشور ايضاً ، صوتوا لصالح المُرشحين ! -- اُنتخب الشيخ ( جبر محمد عبدالله ظاهر العبد ربه ) وهو احد رموز قبيلة الجبور في الموصل ، رئيساً لمجلس محافظة نينوى . وكذلك اُختير الآغا ( دلدار عبدالله احمد الزيباري ) وهو احد رموز عشيرة الزيباريين ، نائباً لرئيس مجلس المحافظة . كما فاز الشيخ ( أثيل عبد العزيز النجيفي ) وهو احد رموز قبيلة بني خالد المخزومي ، محافظاً لنينوى ، والشيخ ( فيصل حميدي عجيل الياور ) وهو احد رموز عشيرة شمر ، نائباً اول للمحافظ ! - لم يكن هنالك مُرشحون منافسون من قائمة نينوى المتآخية او القوائم الاخرى . - لم تجري مشاورات مُسبقة بين قائمة الحدباء وقائمة نينوى المتآخية ، حيث ان الحدباء إعتبرت ان لا حاجة فعلية لذلك ، وان توزيعهم للمناصب هو تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لفوزهم بالإنتخابات ! - " نورالدين الحيالي " عضو مجلس النواب عن الحزب الاسلامي العراقي ، ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، ب ( الإسراع ) بتشكيل فرقة عسكرية من " أبناء محافظة نينوى " حصراً ! من اجل ضبط الوضع الامني في حالة إنسحاب القوات الامريكية من المدن في نهاية حزيران القادم . وكأن العراق تنقصهُ الفرق العسكرية وكأن القوات الموجودة الآن في الموصل ليسوا " من ابناء المحافظة " ! - " عزالدين الدولة " عضو مجلس النواب " المُستقل " ، إنتقد بشدة موقف قائمقامي سنجار والشيخان ومخمور ، الذين أعلنوا عدم تعاملهم مع الإدارة المحلية الجديدة في نينوى ، هذه الادارة التي هّمشتْ الاطراف الاخرى !
ملاحظات : - ثلاثة أرباع أهالي محافظة نينوى ، من الفلاحين والكسبة البسطاء والعمال والكادحين الفقراء ، أما كان من الاوْلى ، ان يكون احد المسؤولين الاربعة الكبار في المحافظة ، واحداً من اعضاء المجلس المُنتخبين ال "37 " من غير [ الشيوخ ] ، فليس من المعقول ان يدافع الشيخ عن ( مصالح ) الفقراء والكادحين ! انهُ أقرب الى [ مجلس عشائري ] لشيوخ العشائر ، منهُ الى مجلس محافظة او حكومة محلية !! - ( 9 ) أعضاء من مجموع ( 37 ) عضواً مُنْتخباً في مجلس المحافظة ، هم إيزيديين . اي حوالي ( 25% ) ، فكان من الاجدى ، ان يكون رئيس المجلس او على الاقل نائب رئيس المجلس او نائب المحافظ ، واحداً من الاعضاء الإيزيديين ! وِفق كل معايير التوافق والمشاركة والإستحقاق الإنتخابي ، وهو ما سارت عليه العملية السياسية برمتها لحد الان . في حين ان " قائمة الحدباء الوطنية " لم تسْتجِب الى محاولات " قائمة نينوى المتآخية " والتي من ضمنها ثمانية اعضاء إيزيديين ، للتباحث والتفاهم والتنسيق ، وإرتأتْ ان تتجاهل رأي ثلث اعضاء المجلس وتنفرد بكل المناصب المهمة لوحدها ! - هنالك امرٌ بالغ الاهمية ، يُنسى من قِبل قادة قائمة الحدباء " الوطنية " ، وهو انه خلال الاشهر القريبة القادمة ، هنالك ( إستحقاق ) إنتخابات مجالس الاقضية والنواحي . ومن البديهي ان غالبية الاصوات التي حصلت عليها قائمة " نينوى المتآخية " في انتخابات مجالس المحافظات ، والبالغة اكثر من 30 % من مُجمل الاصوات في المحافظة ، هي من الاقضية الثلاثة الكبيرة : سنجار والشيخان ومخمور . ومن الطبيعي والمتوقع ان يتكرر فوز قائمة نينوى المتآخية في هذه المناطق بنسبةٍ كبيرة في انتخابات الاقضية والنواحي . ومن الطبيعي ان ترفض جماهير هذه الاقضية ( تهميشهم ) في مجلس المحافظة ، كما يحصل الان ! فهل هنالك نوعان من الديمقراطية ؟ واحدة لمركز المحافظة والاخرى للأطراف ؟ النائب " عز الدين الدولة " يستنكر ان ترفض الاقضية ، الإنصياع للتهميش الذي شملها . هل يريد ومعه قائمة الحدباء ان " يُمركز " السلطة في مركز المحافظة ، وان يكون المُحافظ مُسيطراً على كل شاردة وواردة ويأمر وينهي حسب أهواءهِ مثل محافظي النظام المقبور ؟ لماذا لا يريد البعض إستيعاب ان اسلوب ونظام الحكم القديم قد ولى فعلاً ؟! والنائب " نور الدين الحيالي " الذي يدعو الى تشكيل فرقة عسكرية من اهالي محافظة نينوى ، ما المقصود من ذلك ؟ إذا كان الغرض هو إعادة كل ضباط الجيش السابق من اهالي المحافظة ، بدون تمحيص ماضيهم والتأكد من عدم إقترافهم لجرائم بحق العراقيين ، فذلك سيكون خطأً فادحاً وخطراً ، ليس على محافظة نينوى فقط ، بل على العراقِ عموماً ! على العراقيين جميعاً ، ان ينتبهوا الى محاولات التصعيد في نينوى ، والى التهميش والإقصاء ، والى " تحديد " مَنْ المسؤول عن ذلك . فلا زال في الوقت مُتسع من اجل المراجعة ووقف التدهور .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دولة اللاقانون في كربلاء !
-
عَرَب / كُرد
-
حذاري من الصحوات
-
كشف المصالح المالية .. إحراج !
-
حكومة الاقليم - الوليدة - متى ستصبح - رشيدة - ؟ !
-
- غول - في بغداد
-
جماهير كردستان تُنّدد ب - جريدة هاولاتي - !
-
- فضِّيق الحبلَ وأشدد من خناقهم فربما كانَ في إرخائهِ ضرَرُ
...
-
نِعَم وبركات الشيخ رفسنجاني !
-
برلمانيون ارهابيون !
-
إنتخابات مجلس محافظة نينوى ..أرقام ذات مغزى !
-
الشعائر إقتصادياً
-
حلٌ سحري لمشكلة رئاسة مجلس النواب !
-
الخارطة السياسية الجديدة في محافظة نينوى
-
لجنة - العد والفرز - أم - لجنة العدو - ؟ !
-
لكي لا يتكرر - 8 - شباط اسود آخر
-
على هامش إنتخابات مجالس المحافظات
-
شعارات المالكي .. بين النظرية والتطبيق
-
مليون صوت مُجّيَر مُسبقاً لأحزاب الاسلام السياسي
-
حرب المُلصقات : - مَديونون - و - شنو الداعي ؟ - !
المزيد.....
-
جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف
...
-
الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر
...
-
-كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ
...
-
بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد
...
-
توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ
...
-
دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
-
هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد
...
-
تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
-
لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
-
الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|