ينار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 10:42
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أثبتت القوات العسكرية الأمريكية مدى وحشيتها اللامحدودة خلال أسبوع كامل من قصف الأحياء السكنية لمدينة الفلوجة عقب اعتداء مجموعة من شبانها على أربعة من المقاولين ألأمريكان والتمثيل بجثثهم.
قتلت نيران القصف الامريكي ما يقارب 600 من سكان المدينة بوحشية لا تقل عن وحشية النظام البعثي والدكتاتور السابق صدام حسين. وأنزل مدعّو الديمقراطية وحقوق الإنسان واحداً من أثقل العقوبات الجماعية بحق أهالي مدينة الفلوجة وبإجرام منقطع النظير في التاريخ الحديث. وتناثرت جثث الأطفال والنساء في جميع أنحاء المدينة دون أن يرف جفن لـبول بريمر وجنرالاته من القتلة المحترفين.
كما وأثبت القوميون العروبيون وشخوص الإسلام السياسي من سكان مدينة الفلوجة كونهم قادة الإرهاب اللاإنساني في العراق، وكذلك عدم اكتراثهم بارواح البشر حتى لو كانت من عوائلهم ونساءهم واطفالهم. إذ قد ابتلت الفلوجة بشلة استسهلت القتل وحرق الجثث ومن ثم سحلها وتفسيخها وتعليقها للإحتفال بها بوحشية سوف تظل وصمة في ضمير انسانية الملايين من الجماهير في العراق. وفي هذه الأيام قام هؤلاء المهووسون بالعروبة والإسلام بتحويل دورهم الى مقابر جماعية ومناطقهم الى ساحات للمعارك بغية حرق العدو الأمريكي حتى ولو على حساب حياة المئات من النساء والأطفال.
الى جميع محبي الحريات في العراق والعالم أجمع، لا تسكتوا على واحدة من أقبح جرائم الإبادة الجماعية والمتوقعة من منفذي هيروشيما وناغازاكي. قفوا بالضد من قطبي الإرهاب الذين كتبا الموت والدمار لأهالي الفلوجة. طالبوا بالإنهاء المباشر دون قيد أو شرط للقصف والحصار العسكري الأمريكي على مدينة الفلوجة.
فليسقط قطبا الإرهاب العالمي وحروبهم الموجهة ضد المدنيين الأبرياء.
ولنعمل على طرد قطبي الإرهاب من العراق إذ لا خلاص للبشرية ولا ضمان لحقوق المدنيين في الحياة مع وجود محترفي الإبادة والقتل والإرهاب.
ينار محمــد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
11/04/2004
#ينار_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟