أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ساطع نور الدين - القرصنة تفقد طرافتها














المزيد.....

القرصنة تفقد طرافتها


ساطع نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الخميس 16/4/2009
لم تعد ظاهرة القرصنة في خليج عدن تدخل في باب النوادر والطرائف، المستوحاة من قرون مضت كانت فيها اعالي البحار والمحيطات خاضعة لسفن ترفع ذلك العلم الاسود الشهير المكون من جمجمة تتوسط عظمتين. بات القراصنة الصوماليون يسقطون على عمليات السطو والخطف البحرية بعض المبررات السياسية، التي تبدأ بالصومال لتشمل مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي وعلاقاتهما المضطربة مع النظام العالمي الحالي.
حتى الان، لا يزال القراصنة الصوماليون يمثلون واحدا من اكبر التحديات التي تواجهها حركة الملاحة البحرية العالمية، والتي يمكن ان تفرض على جميع شركات النقل البحري التي تتولى اكثر من سبعين بالمئة من التجارة الدولية، تغيير بعض رحلاتها وخطوطها الملاحية وتشديد اجراءات حماية سفنها، تماما كما هو حاصل مع حركة الملاحة الجوية التي اضطرت الى تحصين الطائرات المدنية وتحويلها عن بعض مساراتها واجبرت على تشديد الامن في مختلف مطارات العالم من دون استثناء.
وفي مناسبة هذا التحدي الطارئ، استعاد الاميركيون والاوروبيون ذكريات المعارك والمعاهدات التي وقعتها دولهم مع القراصنة البربر المنتشرين على السواحل الافريقية الشمالية، من اجل ضمان حرية الملاحة في مياه البحر الابيض المتوسط قبل اكثر من مئتي عام... والتي كانت احد اسباب الحملات الاستعمارية التي شنتها الدول الاوروبية على مختلف البلدان المتوسطية، وانتهت بالسيطرة التدريجية على الامبراطورية العثمانية ومستعمراتها المغربية والمشرقية.
وفي ظل الصدى الواسع لتلك الظاهرة التاريخية التي عجزت اساطيل الدول الكبرى جميعا عن كبحها، طرأ مؤخرا تطور جديد على لغة القراصنة الصوماليين وشركائهم الموجودين على البر الصومالي، وصاروا يتحدثون عن ان السفن المبحرة على مقربة من شواطئهم هي التي يجب ان تتهم بالقرصنة على خيرات الشعب الصومالي وسيادته البحرية التي تتسع يوما بعد يوم لتشمل جزءا كبيرا من السواحل الشرقية للقارة الافريقية. ولم تعد الاحزاب الاسلامية الصومالية تخفي تشجيعها للقراصنة على المضي قدما في محاولة استرداد حقوقهم السليبة.
وحتى الآن ايضا، لم يكن القراصنة الصوماليون يميزون بين السفن وهوياتها واعلامها ولم يعرفوا في بعض الاحيان الفارق بين بارجة وسفينة ركاب او شحن او ناقلة نفط. لكن الحادث الاخير الذي تورطوا به مع سفينة شحن اميركية وادى الى مقتل ثلاثة منهم واسر رابع، دفعهم الى توجيه تهديدات مباشرة الى اميركا لا يمكن ان تصدر الا عن حركة مقاومة جدية مجهزة بالرجال والسلاح والعتاد... وبالايديولوجيا التي يبدو انها تتبلور هذه الايام وتُكسب تلك الغزوات البحرية الجريئة طابعا وطنيا. ولن يكون من المستبعد ان تكتسب في مرحلة لاحقة طابعا عربيا او اسلاميا عاما، ويتحول افرادها الى تنظيم سياسي يعترف به، ثم يستخدم من قبل عدد من العواصم العربية والاسلامية، ويتحول الى طرف في المحاور التي تفرز العالمين العربي والاسلامي، لا سيما بعدما استهدفوا بالامس سفينة لبنانية، لم يعرف حتى الآن ما اذا كان اصحابها ينتمون الى فريق الموالاة او المعارضة!
القرصنة يمكن ان تصبح مقاومة وممانعة، مثلما يمكن ان تندرج الحملات الدولية لمكافحتها في سياق نشر الحرية والديموقراطية في العالمين العربي والاسلامي!



#ساطع_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تريليون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ساطع نور الدين - القرصنة تفقد طرافتها