أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي رحيم - هي الذبـيحة ُ... وهذه حشرجاتْ















المزيد.....

هي الذبـيحة ُ... وهذه حشرجاتْ


ناجي رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


أهـكـذا
كـلّ يوم ٍ تـعـودُ إلـيـكَ
نافـضا غـبارَ حروب ٍ لازالت تـدورْ
تعـود ُ وفـيـضُ إشـراق ٍ كـسولٍ تحطـّمت خطواتـُه بين يـديـكَ
بين يديكَ تــتـقاطرُ أنـّاتٍ فـجّـرها دوارْ

هذي المـرآة ُحـطـّمتـُها
ما بالُـه هذا الوجـه ُ يحـدّقُ بي
شيء ٌهناك يـتخـدّدُ ـ يـتـباعـد ْ
جـلدٌ ـ كما ليس محروقا بالضبط ـ تـهـرولُ علـيه نـدوب
حطـّمتـُها مازال يحـدّق

أيـّها المـمتـشـقُ قـلبَ هذا الانـثـيال
رتــّل سـجايا عزلـتـكَ
هـفـيـفـة ً أهـمّ إليكَ بـشـروخي النديـّـة ََ ومـآلي هو المـآل

يا زخــّة َ الأطياف
ها أنا عند نــواصــيـك ِ أتـكـوّمُ
ألـثـغُ حـروفا
تـلثـغـُـني حــروفٌ تصـيـّرُني مرسـاة ً
عند تخـوم ٍ قـيل تأتـي
كما تأتـينَ لاهـثـة

( في اللـيالي حـين يغـفـو القـلـب
من تعـب النهارات الرتـيـبـة
والصراخ المسـتــثار
تهـتـك الذكـرى سـرّ سـكـونه
تـستـفـزّ الشـوق فيه والحـنيـن) **

من إطراقـة ٍ تـتـشطـّفُ بالصفـيرِ أخرجُ
صوبَ عراء ٍ ليـس هنا...
أخـرج ُ لموعـد ٍ مُسْـهَـب ٍ في التأجـيل ِ
وجـعُ المـسافـة ِ كـذلكَ قادني إليك ِ
فـتـباطأت ُ... تـباطأتُ حـيالَ الغـناءْ
فهذا الرأسُ يجـهـشُ
يـطـمـسُ رأســا في البـياضِ
يراقـصُ بياضا عاقـرا...
يداعـبُـه الـبيـاض ُ
يرسـم ُ ظلالا خـبـيـئـة ً
حدقاتٍ
شوارع َ
وأصوات ِ نداء ْ
يداعــبـُـه البياضُ... يحـدّثــه :
أنتَ في الحـشد ِغريبٌ
من تكون ْ؟
الجـذرُ العاشـرُ يعـلوكَ
وأنـت غائـمٌ
لربـيـعِ الإنصـات تـتـهـجّى أذنَ الهـذيانْ
تـنـزاح ُ وما أنـتَ براكـب ٍ مـوجَ هذا البـوحِ
فلتهدأ قليلا يا صديـق َ اللعـثمات ْ...
اهـدأ ... اهـدأ
إليك َ شريـطُ المـثـول ِ والـذبائـحْ
إليكَ مــقـصّ ُ الـتـنـدُّ ر
لسـعـة ُ الـهـذيان ِ إليك َ والضغـائن
ماذا تريد؟
حقا ماذا تريد
منقولا تـزهـر هناك
تـزهـرُ؟
كلا ليـس الأنـقاض ُ
هذا شـئ ٌ آخر...

لم تعود ُ كما بدأت َ
.........
من بـَرم ِ الليل ِ تـُـشعـلُ لفـافـة َ الوضوحْ
أيّ.ُ..
بل أيـنك َ الآنَ
من قـلادة الرسـْغ ِ وجـلباب ِ النواعـير

لم أرتـكـنْ
لم أرتـكـن للرصانـة ِ ... وقـلتُ الـلياقـة َ ربطـة ُ عـنـق ٍ
أو تحـيّة ُ صـباح ٍ من هذي الصباحات ِ الشعـثاء.ْ..
تحـيّة ٌ ويأتــيني الأتـونُ ماطرا
لا مساحـة ٌ هناك تحـدّدُ
لا فواصل َ ولا حتى علامة ٌ يتوقـفُ عندها
هذا السـفـرُ في الغضون
تأتـيـني حُـبلى كما لو كنت ُ أراها
هي ذراع ٌ في الجـحـيم
كما آلـة ٌ في مـداها يـترمـّدُ الهواء
هي المراعي تراقـصُ زعـم َ الاخضرار...

شاهـقـة ً
خـضـّة ً كانت
وأمـسكـت ُ جـمراتْ
مارسـت ُ جـنون َ الارتـحالِ
غــذ ّيــتُ المسـافـة َ بوجـع ِ المكـانْ
إليها أعـددت ُ وليـمـة ً من هذا المتـواني...
إليها عـبـرت ُ
قلـتُ ماذا لعُـهـر هذا اللـيل ِ أصـنعُ
عـهـرُ هذا اللـيل
نـظـرات ُ أمّـي في زحـام شـارع ٍ لا يـرى العابـرينَ
لمحـض ِ العـبـور
ألمـلمـه هذا الـدّم ُ العـنـيـد
أقـلّـده وصايا تـعـبقُ الآن َ في ثـنـايا رقـُـود
هو الـرقـاد ليـس لي
ليس واللـيل عـنـاقـيـد ٌ تـتـبـوأ ُ مـرّ نضـوجـِها
ماذا لعُـهـر هذا اللـيل أصـنع ُ
وتلك الضـفـاف ُ
أوان ٍ تــؤثــّـث ُ جـوع َ النوارس ِ والقـدورْ
آه ٍ... وهذا اللـهب ُ
آه ٍ... خـشب ُ الـتـذكارْ

ناغـيـت ُ أماسـي الصـيف عند الشاطئ ِ
ناغـيت الـشوارع َ
هـلامَ الأشـياء الذاهبـة
ناغـيـتُ المـدارات ِ التي هـوت
اصطـفيـت ُ نجـمة ً
اصـطـفـيتُ نجـمة ً تـتوقـّـفُ اللـيالي عـندها
كـلّ اللـيـالي تتـوقـّـفُ عندها...

أيـّتـها النجـمة ُ معي أتـشاهـدين ْ
معي أتـشاهـدين َ العـياءَ في لـفـتـات ِ الشـوارع
ذلك ما أبكى الريح َ
وأذكـرُ بعـمق صمـت ِ هذا الكـون
سـاقـيـة ُ الـدّفء فـجـّرها الصـمت ُ وأعـياها
كان سـردا موحـشا
طويلا هــدّ تـغـريـدَ العـصافـير
طـويلا هـذا الدّغـلُ عـرّ شَ ...
أنـسى اليـنـابـيـع َ ضـحـكـتها
الحـقـولَ مواعـيـدها
والكلام أيـنـع َ فيـه الكـلـسُ
ألـوانُ الثـياب غـادرت حـشـدَ المحـطات
ولاشـيء
لاشـيء َ محـضُ صمـت ٍ مـلّ شـخـيره
فأنـبـت أجـنحـة ً ... حـلــّق عـالـيا
ودعـابات ِ حـقـولٍ في ذاكـرةِ الموت تـهـدهـدُه ...

وأذكـرُ غـصـّات ِ المـياه
حـين جـمـهـرة ٌ
تــُقـيـئ ُ الموتَ أحابـيـلَ لأعــناق ِ الجـسـورْ
ما بالُـها ... ما بالُهـا هذي العـنــّة ُ تـبـاغـتُ ذاكـرة َالـجـسرِ؟
ما بالـُهـا تـسـلخ ُ الأشـياءْ ...

ذلك ما بكـتـه الـرّيــح ُ
وأذكـرُ ثمـّة أنا أهـذي
أيا دوامـة َ الزحـفِ المقـنـّن
إيـلاج البـياضات
عنـقـود المخاوف
عـنقـود ُ المـخاوفِ إذ تـنـضجُ وتـأخـذُ بـترديـدِها الأصواتُ
أصوات المديـنـة
هل يمـلك ُ هذا الـقـفـرُ أن يـحـسـرَ أثـوابَ العـُـمـْرِ
أعـمارُنا أنـت ِ
أقــولُ هل يـمـلكُ أن يـتـناسـل ْ

تـحـد ّثــُنـي الساعـة ُ بصيرورة ِ أرقام ٍ ما
ما هنـالـك َ لازال هـناك ْ
ذاكـرة ٌ تـبكي الدروب َ
كـلّ الـدروب ْ
هــي َ الـدنـيا هـناك ْ
غـابـات ٌ من السـيـقـان ِ تـعـدو
غـابـات ٌ تـزحـفُ
أمـواج ٌ تـتلألأ ُفي العـمق ِ بعـيدا ... تلـك الضـفـاف
تلـك الضـفـاف
هل يـقـفـزُ المكانُ بي ؟
باق ٍ هو المكانُ
طـالـع ٌ في مـخاض ِ الـروحْ
الزمـنُ المـتـهاوي
نـظـراتُ أمّـي حيـثُ البـابْ
هل ودعــتـُـك ِ ؟
هل أنت ِ خـصلة ُ الوداع ْ ؟
ضَحـكات ٌ عـبرَ الـدّمـْع ِ مـُعـادة
مـجـاهـيـلَ مُـعـادة
خـضـّاتٌ
أخـضــّة ٌ أنـت ِ؟
يا لـعُـهـرِ الكـلمات.ْ..
أقـولُ أنـتِ
أقـولُ أنـتِ
وأكــتــفي ...



** المقطع بين قوسين للصديق الشاعر كريم حميد



#ناجي_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا النزيف
- الوقت


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجي رحيم - هي الذبـيحة ُ... وهذه حشرجاتْ