جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 11:14
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1601
أحسن طريقة لفض النزاع بين الفقهاء والشعراء هو إلغاء الشعر ..!
مرة أخرى تقوم الرقابة الدينية في مصر بالتجاوز على حرية الرأي بإلغاء ترخيص مجلة " إبداع " الأدبية التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب بسبب نشرها قصيدة للشاعر حلمي سالم بعنوان " شرفة ليلى مراد " وهي القصيدة التي لم تعجب بعض السادة من فقهاء الجامع الأزهر مما دفع محكمة القضاء الإداري المصري إلى إصدار هذا القرار المجحف بحجة أن القصيدة تمس " الذات الإلهية " رغم أن تقرير مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر يقول "إن القصيدة كلام لا معنى له، ولم يتضح له معنى إلا عند مؤلفه ".هذا القرار التعسفي يعيد إلى أذهان المصريين احتمال تعريض حياة الشاعر حلمي سالم إلى الخطر من قبل بعض الإسلاميين المتشددين كما سبق وان حصل ذلك مع الكاتب المصري فرج فودة ومع الروائي الراحل نجيب محفوظ . من المؤسف أن كثيرا من الأزهريين يعملون بكل السبل من اجل الحد من رؤية الشعراء والكتاب والروائيين عن طريق زج الفقهاء بأنفسهم وأفكارهم المتشددة ومحاولة فرضها على الأعمال الإبداعية كافة وتوجيه الاتهامات إلى المبدعين ووصفهم بالتكفير والزندقة والإلحاد . لقراء المسامير الأعزاء نقدم نص المقطع الشعري الذي أثار " لغط الفقهاء " وأغلق المجلة التي جوبهت باحتجاج المثقفين المصريين والعرب . يقول المقطع :
• ليس من حل أمامي
• سوى أن استدعى اللهَ والأنبياءَ
• ليشاركوني في حراسة الجثة
• فقد تخونني شهوتي
• أو يخذلني النقص....
• الرب ليس شرطيا
• حتى يمسك الجناة من قفاهم ،
• إنما هو قروي يزغط البط ،
• ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحا:
• وافر هذا اللبن
• الجناة أحرار لأنهم امتحاننا
• الذي يضعه الرب آخر كلّ فصلٍ
• قبل أن يؤلف سورة البقرة
• الطائر
• الرب ليس عسكري مرور
• إن هو إلا طائر،
• وعلى كل واحد منا تجهيز العنق
• لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟
• هل تريدين منه
• أن يمشى بعصاه
• في شارع زكريا أحمد
• ينظم السير
• ويعذب المرسيدس.
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• الفقهاء ــ عليهم السلام ــ يريدون عقول الشعراء العرب أن تكون خاوية مثل معداتهم ..!!
• ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• بصرة لاهاي في 14 – 4 - 2009
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟