أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء الاسدي - منتظر الزيدي .. بطل من ورق














المزيد.....

منتظر الزيدي .. بطل من ورق


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:49
المحور: كتابات ساخرة
    


دأبت صاحبة الجلالة على جلد الواقع السياسي العراقي بسلاطة الاقلام التي تنز اسئلة ومحاكمات تنهال كل يوم على رؤوس السياسيين واركان الحكومة العراقية حتى اكاد اجزم بعدم استبعاد احد من دائرة الاتهام وهذا مايعدة المراقبون حالة صحية في بلد دخل للتو فضاءات الحرية والديمقراطية الحقة ونصرا للصحافة والاعلام العراقي المشهود له بالرصانه ومتانة اسسه المهنية .
من الامور المتعارف عليها هي ان متراس الصحفي الناجح والذي يبغي ترك بصمتة في دنيا عملة هو ان يكون حاذقا وله القدرة المتناهية على ولوج عوالم الساسة لاستلال المعلومة الصحيحة ومايعرف بالسبق الصحفي ، لكن ماابداه منتظر الزيدي من فعل شائن وغير مسئول بخلع فردتي حذائة ليرميهما صوب الرئيس الاميركي الضيف جورج بوش وامام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحشد من الاعلاميين والصحفيين ينم عن حماقة ورعونة لايمكن ان يبررها عقل ويحتملها منطق ولاشك انه كان يرمي من ورائها التزيي برداء البطل الهمام الذي سيتكلم عنه الملأ بروح من البسالة والاعجاب!! متناسين اسائته البالغة للمهنة الصحفية الشريفة التي تعتمد الحوار والمصداقية ديدنا لها في شتى المحافل والاحقاب رغم تعرض العائلة الصحفية لرياح التصفية والتهديد والوعيد من الارهابيين والقتلة .
ولم يدر بخلد الزيدي منتظرولو لوهلة موقنة انه بتصرفه المخجل هذا سيثير سخط اغلبية الشارع العراقي المتطلع الى الازدهار وانتهاء الوجود الاجنبي من على اراضية بأقرب فرصة ووقت وهو ماسنحتة امضاء الاتفاقية الامنية التي صوت عليها مجلس النواب العراقي بأغلبيته الساحقة ، وما يثير التوقع والازدراء هو الاشادة ببطولة تلك الفعلة الشاذة من قبل بقايا البعثيين والصداميين الذين هللوا وطبلوا لشجاعة منتظرهم المقدام الذي هو بحقيقة الامر بطل من ورق ، ولن يحيي آمالهم الخاوية في عودة الدكتاتورية والبعث الفاشي الى وطننا الحبيب مرة اخرى .
والعجب العجاب ان تحتفي بعض الفضائيات التي تدعي المهنية والوطنية بهذا العمل البعيد كل البعد عن نزاهة الصحافة وحصافة الاعلام , وهي الموبوءة بتوجيهات خارجية حد النخاع لدحض المشروع العراقي الخلاق فتعد هذا العمل المرفوض والذي لاينسجم والشيمة العراقية غاية في البسالة والبطولة وتنث عبر شاشاتها المتواطئة مع من يمتهن الدم العراقي امارات الرجولة والشجاعة المنفلتة .
كان بودي حقا ان يقف منتظر الزيدي في حضرة شرطي تافه ابان النظام المقبور وينبس ببنت شفة حول جرائم القائد الاوحد لكي ننحني له ونخلع علية آيات الوطنية والخلود بعد ان نجدة عظاما متناثرة في احدى مقابر البعث التي لاتعد ولاتحصى ولطالت الاعتقالات اقربائة من الدرجة الالف وراحوا في خبر كان قبل ان يستأسد امام ارفع المسئولين في العراق الجديد ليظهر رجاحة جهله الذي اقشعرت له الابدان
يتوجب علينا جميعا في العراق ان لانتورع اطلاقا عن قول حقيقة شاخصة لاتقبل اللبس وهي ان الادارة الاميركية صنعت لنا جميلا لايمكن نكرانة في الخلاص من الدكتاتورية المقيتة والتي لو لا اميركا لكانت تعيث بنا حروبا وتقتيلا فضلا عن تكريس التخلف والجوع بين اوصال الشعب العراقي ، ولايمكن ان نرد هذا المعروف بهذا الصلف والجحود وعدم الاكتراث بالمسئولية في تعزيز وتمتين الاواصر الثنائية بين بلدنا والدول العظمى مثل اميركا رغم جملة الاخطاء والتجاوزات التي رافقت عملية الخلاص من الدكتاتورية اللعينة .
لقد منح منتظر الزيدي نصرا مجانيا لثلة البعثيين واذناب القاعدة الذين غمرتهم الغبطة والارتياح للمشهد الزيدي وهو يوجه اهانته للشعب العراقي برمته عبر عدم استيعاب دروس الديمقراطية وتحقير ضيوف العراق تلك الدروس التي ستبقى عصية على المتخلفين وحدهم فقط بينما تمضي القافلة ولايهمها اي نباح !



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...
- سيدي الباشا .. عبد الخالق المختار
- فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء الاسدي - منتظر الزيدي .. بطل من ورق