عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 04:25
المحور:
الادب والفن
تدفعني عكازتي خارج المظاهرات
ذبالة صوتي بلا زيت
فأراني حطبا مؤجلا
كيف أضيء حلما بائرا
تخثر في عروق القصيد .. ؟
وكيف أشعلني .. ؟ ...
عشر شداد تكفي
كي أوقف المدى المرتجل
في سيرورة حروف وحروب
وأعانق الغياب المر
في جسد أبيض ،
من ماء يبكيني
في مقام رغبة أخفيه ...
كيف أوقف زحف يرقات غضب
على شغبي ؟ ..
أنى لي أن أسدد فواتيرحلم
شاخ في مسوداتي
فيفيض كأس البسطاء
في أنثى دواتي ..
حبري انتفض عن لونه ،
كيف أرجي ما بقي
من حروف رمادية القد ..
كل مساء تحية الصباح
لي تقدم ..
وكل صباح تحية المساء ...
وطني على حافة ينفلت
من قبس المراثي ..
أما آن لي أن
أشهر خراطيش صمت ساخر
من قفا الأرض
وأستبيح خوفي الراسخ
في ذاكرة أمس ،
كما اليوم ..
لا شيء تغير غير ألقاب الملوك
وجوارب الساسة ، الغاغة ...
يشبهني الحلزون
حين يستعير حزني ..
وأشبهه حين أحاكي خطوه
نحو حتفه
لكن لا مأوى يسميني ..
أجدني في قفص يوهمني
بجنة حبلى بالوعيد ..
رغبتي اللقيطة
أن أتمرغ في نهر قصيد
لا يستنكر خروجي
من إسمنت خطه الأمس
على جبيني ...
ورق أرق يكفيني
خارج عراء اللغة ..
أن أكتب تاريخ وهمي
أجمل موت أشتهيه ..
أن أتفوضى
أبهى حلم أرتضيه
لحتفي ...
أبريل 2009
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟