أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين عبدالرازق - لليسار در














المزيد.....

لليسار در


حسين عبدالرازق

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 06:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تخريب حكومي

لا يحتاج المواطن العادي في مصر لقراءة الموازنة العامة للدولة أو التقارير الاقتصادية المحلية والأجنبية حول الاقتصاد المصري أو الدراسات التي تصدر عن أساتذة الاقتصاد وخبرائه، ليدرك حجم الكارثة التي يمر بها الاقتصاد الوطني، ومدي الخراب المحدق بالوطن، والعجز عن التعامل مع الأزمات الطاحنة الاقتصادية والاجتماعية في ظل غياب الدولة وتفككها، فحياته اليومية الصعبة واصطدامه صباح مساء بالارتفاع اليومي الجنوني للأسعار، والانخفاض الفعلي للأجور والمرتبات، وعجز دخول غالبية المواطنين عن تلبية الاحتياجات الأساسية، والأعباء التي يتحملها الجميع نتيجة للفساد، وضعف التعليم في المدارس الحكومية، واستحالة توفير العلاج للمرضي في المستشفيات الحكومية أو بأسعار معقولة خارجها، وتصاعد أزمة السكن، وبطالة الشباب >أكثر من 3.5 مليون عاطل عن العمل266.3 مليار جنيه الدين العام و174.4 مليار جنيه أصول هيئة التأمينات الاجتماعية<، وطبقاً للأصول الاقتصادية والمالية الصحيحة، فتجاوز الدين العام نسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي يعني أنه قد تجاوز حد الأمان، فما بالنا والدين العام في مصر تجاوز إجمالي الناتج المحلي الإجمالي والذي يقدر بـ 407.7 مليار دولار بنسبة 8.3%، بعد أن أصبح يمثل 108.3% من الناتج الإجمالي!

ومن الأرقام الأخري المخيفة ـ وما أكثرها ـ أن العجز المقدر في موازنة عام 2004 ـ 2005 يصل إلي 52.3 مليار جنيه مقابل 43.1 مليار جنيه في موازنة السنة المالية السابقة. وعادة ما يزيد الرقم الحقيقي للعجز في الحساب الختامي علي الرقم المقدر في الموازنة.

ويتم تمويل هذا العجز من >الأوعية الادخارية< والقروض والتسهيلات المحلية والخارجية >والباقي يغطي بالأذون والسندات علي الخزانة العامة< أي بزيادة نسب التضخم.

وتتحمل الموازنة أيضاً مبلغ 50.21 مليار جنيه يمثل إجمالي خدمة الدين منها 33.9 مليار جنيه فوائد الدين المحلي و3.7 مليار جنيه فوائد الدين الخارجي و8.22 مليار جنيه أقساط الدين المحلي و4.2 مليار جنيه أقساط الدين الخارجي.

ولا يمكن تصور وجود حكومة مسئولة ترتكب مثل هذا التخريب في الاقتصاد الوطني، فالحكومة هي المسئولة عن الأزمة بجميع جوانبها.. من الركود والكساد إلي الانخفاض الحاد في سعر صرف الجنيه، والارتفاع الشديد في أسعار السلع الغذائية والخدمية، الأمر الذي تسبب في انخفاض الدخل الحقيقي للمواطنين وتراجع مستوي معيشتهم.. كما يقول مجلس الشوري، والحكومة أيضاً هي المسئولة عن هذا الانتشار الرهيب للفساد الذي انغمس فيه الجميع من أعلي السلم إلي أدناه، ويدفع ثمنه في النهاية الاقتصاد الوطني وغالبية المواطنين، ومسئولة عن تراجع التنمية.

والسؤال: إلي متي يتحمل الإنسان المصري هذه الأوضاع السيئة؟





#حسين_عبدالرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين عبدالرازق - لليسار در