أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - رسائل لم يستلمها…. أحد














المزيد.....

رسائل لم يستلمها…. أحد


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 06:33
المحور: الادب والفن
    


وأنا أكتب إليك….
تخرج من أصابعي آلاف النوارس
وببياضها الناصع .
تذهب إليك …
لتقول لك شيئاً ما..
أخبئه لك
ولكنها عندما تصل إلى الشواطئ
تنتحر..
لقد أتعبتها الرحلة
ومدارج الغيب
أثقلتها الكلمات
وعند الهبوط
صرخت :
يا محب …ما هو الحب…؟
* * *
وأنا أكتب إليك
يخفق قلبي ..
تخرج منه آلاف النساء الراقصات
على ألحان ليست لعازف ..
لتقول لك شيئاً .. ما ..
ما زلت أخبئه
* * *
وأنا أكتب إليك
يرتعش جسدي.. كالجبال
يهتز كما لو كان هناك من الزلازل
ما يكفي لشرخ بلاد
ولكن … تكون الكلمات قد ماتت ..
وما من تعبير!!!
* * *
وأنا أكتب إليك
أجلس أمام ورود كثيرة
ألوانها مختلفة
لك أن تحصي ما شئت ……
ولكن الزنا بق كانت تموت
يوم أخذت عطرها
* * *
وأنا أكتب إليك
أمسح دمعة سقطت ..
وعلى يدي نامت
رأيت فيها
كل بياض قلبي
وملوحة الحياة
ورسائلي بعدٌ.. لم تصل إليك
ولم يستلمها أحد ..
ما فائدة أن أكتب لك
ما فائدة أن تقرأ لي
وكل منا طائر في اتجاه
ولكن كلانا نهبط في ارض واحدة
لذلك رسائلي لا تصل إليك
* * *
لا تقل لي اكتبي الحروف واضحة
وأنا أكتب إليك تضيع الحروف
ويتجلى التعبير
وأتخيل ذلك ..في كل قواميس اللغات
وهي آتية إليك ..
ولكنك لا تقرأ بها شئ ..
لان رسائلي …إليك
لم يستلمها أحد
* * *
في رسائلي اليوم
أعترف….
يدي التي كانت في يدك
كنا عشرة أصابع
ولكن كل منا كان يخنق الآخر في الخفاء
لماذا عندما نبوح بإسرارنا
نحمر من الخجل
وترتبك الأصابع
ويرتجف القلب ..
لماذا دائما طائر الخوف يرفرف بجناحيه؟
هو الذي يفرخ كل يوم بيضه
في أقفاص قلوبنا
وعلينا أن نداريه
ونلملم بحذر بقاياه
كي لا يفضحنا
* * *
لماذا رسائلي ..
لا تصل إليك
أهو الخوف من عدم فهم المعنى
أم خوف نفسي …
بأني لا اعرف كيف أحب
وأنا كل يوم في(( شك من شكي))
هي النفس آمرة بالحب .
* * *
رسائلي إليك ..
ماذا تتوقع لها
هي التي لم يستلمها أحد
على ميناء لم يكن فيه بحارة
وفي مطار ليس به زوار
وفي حدائق لا يدخلها الواشون
رسائلي إليك …
هي في كل فصول السنة
في الأشهر الاثنتي عشرة
في الاسبوع ذو السبعة أيام
في اليوم الذي تدور به اربع وعشرون ساعة
رسائلي إليك … هي هكذا ..!!
لا تنام …
وحتى الآن لم يستلمها أحد
في أخر الرسالة
أكتب إليك عن الطفلة التي تجلس أمامي
حسبتها نفسي ….
نظرت فيها طويلاً ..طويلا
لكنني لم أجد ..نفسي
هي رسائلي التي لم يستلمها أحد.





#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر كائن حيًُ ليس له أرض - غربة أخرى- للشاعر محمد جابر الن ...
- المرأة التي تسكنّني في عباءة من غيم أزرق
- العابر
- تشكيل
- رجل…… وامرأة
- امرأة الجهات الأربع
- شرقيات
- الرقص على أنغام عربية
- امرأة متصوفة
- حقائب سفر ..للرياح
- عندما تتعرى الأرض تبكي الحجارةُ بعضُ دمعي
- نساء
- كل الأضواء مطفأةٌ… إلا ضوء قلبي إليك
- البيت الذي اسمه ….. الخوف
- لأجل الغياب ..الذي أنا فيه


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - رسائل لم يستلمها…. أحد